اعتبر شريف سامى، رئيس هيئة الرقابة المالية الأسبق، منطقتى الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية من أقل المناطق على مستوى الأسواق الناشئة استخداما للشمول المالى، وأضاف "منطقتنا هى الأسوأ فى العالم من حيث الشمول المالى، رغم أن عدد الهواتف المحمولة يفوق عدد المواطنين"، علما بأن التكنولوجيا ليست هدفا فى حد ذاته ولكنها تساعد فى الوصول إلى العملاء وتقديم الخدمات.
وقال شريف سامي، خلال ندوة المركز المصرى للدراسات الاقتصادية حول التحول الرقمى مساء اليوم، إن التكنولوجيا تساعد على تخفيض التكلفة، ومع ذلك نجد أن تحويل الأموال مكلف جدا بالنسبة للمغتربين المصريين فى الخارج رغم أن عددهم كبير جدا، مشيرا إلى أن استخدام الكاش عالميا فى تراجع مستمر يصل إلى الثلث، ومن المتوقع أن يصل 20% عالميا خلال 4 سنوات.
وتناول سامي، أهم تطبيقات التكنولوجيا المالية مثل التمويل الجماعى والتأمين وتحويل الأموال والعملات الافتراضية والتعاملات المصفية ولكن تقديم هذه الخدمات يحتاج إلى وجود أجهزة محمول وانترنت بأسعار رخيصة، لافتا إلى أن هناك توجه التحول إلى التمويل الجماعى وهو غير متاح إلا من خلال التكنولوجيا المالية الغائبة حاليا.
من جانبه قال أحمد أسامة، الرئيس التنفيذى لشركة برينجى ديجيتال فينتورز، إن أفضل طريقة للتعامل مع التطور التكنولوجى هو الاستباق لعمل التحول الرقمى ذاتيا لإعادة تشكيل أنفسنا مع تغيرات العصر وضمان الاستدامة لسنوات.
وأضاف أسامة، أن قيمة رسائل المحمول عبر الانترنت كانت تبلغ نحو 35 مليار دولار والأن لم يعد مستخدم، وهناك تغيرات كبيرة تحدث حاليا، فهناك بنوك تعمل بتطبيقات المحمول بدون وجود فروع للبنك وهذا يقلل من التكلفة، وهو ما حدث بالفعل فى أحد البنوك الألمانية لديه 2.5 مليون عميل فى أوروبا وليس لديه فروع، وتطبيقات تسمح بالتداول فى البورصة بتكاليف أقل من الشركات التقليدية، علما بأن هذه الاستخدامات تجد قبولا كبيرا من جانب صغار الشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة