اكتشف العلماء وجود نسبة عالية من الزئبق وتغيرا فى بنية الأبواغ الأحفورية لنبات السرخس وعمره201 مليون سنة، ما قد يكون سبب الانقراض الكبير فى العصرين الترياسى والجوراسي.
وتفيد مجلة Science Advances، التى نشرت نتائج هذه الدراسة، بأن الاعتقاد السائد، هو أن النشاط البركانى فى أماكن مختلفة من العالم، كان السبب فى حدوث أربعة من أصل خمس انقراضات فى العالم خلال 500 مليون سنة.
وتعتبر العوامل البيولوجية عادة السبب فى حدوث الانقراض نتيجة تحرر كميات هائلة من غازى ثانى أكسيد الكربون والميثان، التى تسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء الجوى، واستنفاد طبقة الأوزون وزيادة حمضية المحيطات والمركبات الهالوجينية السامة وغاز ثانى أكسيد الكبريت.
ولكن نتائج الدراسة الجديدة أظهرت أن الانقراض يمكن أن يكون بسبب ارتفاع تركيز الزئبق فى مياه البحر والهواء الجوي، فقد سبق أن اكتشف الجيولوجيون ارتفاع تركيز الزئبق فى صخور من العصرين الترياسى والجوراسى فى مناطق واسعة تمتد من الأرجنتين إلى هولندا ومن نيفادا إلى النمسا، وفى مياه البحر أيضا، وحينها انقرض نصف أنواع الكائنات الحية، لذلك قرر الباحثون تحديد تأثير تراكم الزئبق فى النباتات القديمة وما نتج عنه.
ودرس الفريق العلمى الذى ترأسته الجيولوجية الدنماركية صوفى ليندستروم، الأبواغ الأحفورية لنبات السرخس وعمره 201 مليون سنة فى الترسبات الصخرية فى الدنمارك وشمال ألمانيا، واكتشف فيه بالإضافة لارتفاع تركيز الزئبق، تغيرات فى بنيته. ما جعل الباحثون يفترضون أن التغيرات حصلت تحت تأثير عنصر الزئبق السام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة