تغيرات الجسم فى أول 24 ساعة من الإصابة بالأنفلونزا ودليل إيقافها.. انتفاخ الغدد الليمفاوية وألم العضلات دليل على محاربة الفيروس.. والعطس يحدث بسبب مادة الهيستامين التى تحاول طرد الفيروس من مجرى التنفس

الخميس، 31 أكتوبر 2019 02:06 م
تغيرات الجسم فى أول 24 ساعة من الإصابة بالأنفلونزا ودليل إيقافها.. انتفاخ الغدد الليمفاوية وألم العضلات دليل على محاربة الفيروس.. والعطس يحدث بسبب مادة الهيستامين التى تحاول طرد الفيروس من مجرى التنفس ماذا يحدث فى جسمك أول 24 ساعة من الإصابة بفيروس الانفلونزا
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصيب الأنفلونزا الشخص عادة فى فصلى الخريف والشتاء بشكل مفاجئ، وتبدأ بالعطس والتهاب الحلق، بسبب واحد من أكثر من 200 فيروس برد مختلف.

وليس هناك الكثير مما يمكنك فعله حيال ذلك، لكن وفقا لتقرير جريدة "ديلى ميل" فيبقى علاج البرد الشائع أحد المفاتيح المحيرة، وما يجب التأكيد عليه أن الـ24 ساعة الأولى من الإصابة مهمة للغاية، لأن هذا الوقت تنتقل فيه العدوى وتبدأ فى التكاثر مسببة الأعراض.

وخلال التقرير التالى نوضح ما يحدث خلال الـ24 ساعة الأولى من نزلة البرد وما يمكنك القيام به لتخفيف حدة الأعراض.


 

الدقائق الأولى من الإصابة

الإصابة بالزكام تأتى نتيجة عدة عوامل بداية من تلامس الفيروس عن طريق العطس أو الأسطح المحملة بالفيروس إلى كيفية تغلب الفيروس على دفاعات جسمك، ويحتوى العطس الواحد على مئات الملايين من جزيئات الفيروسات المعروفة باسم virions وكل منها يمكن أن يؤدى إلى نزلات البرد.

واعتماد على المسافة البعيدة عن العطس، قد تتنفس 10 آلاف من جزيئات الفيروسات، لكن بضع مئات فقط سوف تهبط على الخلايا الظهارية المكشوفة فى الأنف والحنجرة والمجرى الهوائى العلوى.

وتتمثل العقبة الأولى للفيروس الغازى فى تشغيل خلايا صغيرة تشبه الشعر تنتشر فى جميع أنحاء تجويف الأنف التى تتحرك فى إيقاع المخاط والفيروسات أسفل الحلق والابتلاع عن طريق الأذى.

ما يمكنك القيام به: اغسل يديك باستخدام الصابون والماء على فترات منتظمة، وتجنب فرك عينيك بيديك، لأن هذا يمكن أن ينقل العدوى.

 

من ساعة إلى ساعتين من الإصابة

الأعراض الأولى التى تظهر عليك هى جفاف وتهيج الأنف نتيجة نجاح الفيروس فى اختراق الطبقة الظهارية، وتؤدى الفيروسات إلى تعطيل وإضعاف الحاجز غير المنفعل عن طريق إنتاج المواد الكيميائية لفتح الوصلات الضيقة بين الخلايا الظهارية، ما يسمح للفيروسات بالاختراق بشكل أعمق داخل الشعب الهوائية.

ما يمكنك القيام به : قد تساعد بعض العلاجات التى لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل بخاخ الأنف على إيقاف نزلات البرد فى مساراتها فى هذه المرحلة المبكرة، حيث إنها تقلل من فرصة الإصابة بنزلة برد بنسبة تصل إلى 50% إذا تم تناولها عند أول أعراض ظهورها، حيث يعمل هذا الجل اللزج على حبس الفيروس ومساعدة الجسم على إزالته.

 

من ساعتين إلى 9 ساعات من الإصابة

الفيروسات التى تمكنت من التغلب على الدفاعات الطبيعية للجسم ستبدأ فى التسلل إلى الخلايا الظهارية وتكرارها، بحيث تتحول إحدى الخلايا المصابة إلى مصنع للفيروسات، ويمكنها إنتاج ملايين الفيروسات فى غضون 10 ساعات، وقد تشعر أيضًا بالتعب، حيث يستعد جسمك لمحاربة العدوى، لذلك يجب الراحة تمام.

 

10 ساعات من الإصابة

بما أن الفيروس يصيب المزيد والمزيد من الخلايا، تبدأ الأعراض فى الظهور بشكل واضح، وبما أن الفيروس يغزو الخلايا الأنفية، فإن هذه الخلايا تستجيب عن طريق إنتاج مواد كيميائية بما فى ذلك الهستامين وهى جزء من الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم، وفى غضون ساعات هذه المواد الكيميائية تثير بطانة الأنف وتسبب فى العطس فى محاولة لإزاحة الفيروس.

باقى الجهاز المناعى يصعد دفاعاته أيضًا؛ من خلايا الدم البيضاء التى تبدأ فى التدفق من جميع أنحاء الجسم، والغدد الليمفاوية فى الإبط والرقبة تزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء، لذلك تصبح منتفخة ومؤلمة للمس.

ما يمكنك القيام به: يمكن أن يؤدى وضع كمادات دافئة إلى توفير الراحة وتناول مسكن للآلم.

 

خلال 11 ساعة من الإصابة

تتواجد الفيروسات الباردة الآن بشكل كبير فى المستويات الأعمق للخلايا الظهارية وتتحرك خلال مجرى الدم بدءًا من التدخل فى طريقة عمل الخلايا وتحدث أعراض مثل وجع العضلات.

على وجه الخصوص فهى تؤثر على الجينات التى تتحكم فى الخلايا الموجودة فى الأنف والمجرى الهوائى العلوى، والتى تنتج وتطلق المخاط، وتسبب فى الإفراط فى الإنتاج كوسيلة لضمان أنها يمكن أن تنتشر من خلال قطرات محمولة بالهواء، وهذا هو السبب فى أن الناس يصابون بالأنف والازدحام فى الجيوب الأنفية.

ما يمكنك القيام به: لا تفرك أنفك بشدة، ما قد يؤدى إلى إصابة القناة التى تربط الحلق العلوى وتجويف الأنف والأذنين، ما يؤدى إلى الإصابة.

 

12 ساعة بعد الإصابة

يحدث السعال عندما تصبح الخلايا العصبية الصغيرة الموجودة فى بطانة الجهاز التنفسى حساسة للكثير من المخاط، لذا تقوم بإرسال رسائل عبر العصب المبهم فى الصدر إلى الدماغ، والتى بدورها تأمر الحجاب الحاجز والعضلات بين الأضلاع بالانقباض بعنف، ما يسبب السعال العنيف، وهى طريقة جسمك لمنع الأشياء غير المرغوب فيها من الوصول إلى رئتيك.

ما يمكنك القيام به.. المشروبات الساخنة مثل العسل والليمون ستوفر لك راحة فورية من التهاب الحلق والسعال، والغرغرة بالماء المالح لتساعد فى تخفيف أعراض التهاب الحلق عن طريق الحد من الالتهابات.

 

15 ساعة من الإصابة

يبدأ المخاط فى الظهور بالأنف وعلى الرغم من أنه مهيج للفيروس إلا أنه أيضًا يسد مجرى الهواء لذا عليك أن تسعل للتنفس.

ما يمكنك القيام به.. تناول أدوية السعال التى تحتوى على طارد للبلغم لإزالة المخاط الزائد، واستخدم مزيلات الاحتقان لتخفيف ضغط الجيوب الأنفية وأدوية خفض درجة الحرارة.

 

18 ساعة من الإصابة

يمكن أن يؤدى الجفاف الناجم عن إنتاج المخاط وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى بحة فى الصوت، وجفاف الشفاه واللسان، كما أن تراكم المواد الكيميائية المنتجة لمساعدة الجسم على مكافحة العدوى يمكن أن يسبب الصداع أيضًا.

ما يمكنك القيام به.. قد يساعدك تناول شوربة الدجاج، على تقليل حركة العدلات، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء، ما يشير إلى أنه قد يكون مضادًا للالتهابات.

 

24 ساعة بعد الإصابة

نسبة صغيرة من الناس سوف تستمر فى تطوير مشاكل أكثر خطورة فنحو واحد من كل 100 سيصاب بعدوى جرثومية ثانوية أكثر خطورة فى الرئتين يمكن أن يسبب التهاب رئوى، ويمكن أن يسبب احتقان وتراكم المخاط فى الجيوب الأنبوبية والأنابيب الاستوائية إلى حدوث عدوى بكتيرية فى الأذن الوسطى، أو التهاب الجيوب الأنفية.

بالنسبة لمعظم الناس تصل أعراض البرد إلى ذروتها فى غضون 3 أيام، بعد ذلك يمكن أن تبدأ معظم الأجهزة المناعية فى قلب موجة الفيروس والقضاء عليه، لكن ليس من دون أن يقتل الفيروس ملايين الخلايا البيضاء في هذه العملية.

 

كيف تحمى نفسك من الإصابة بالأنفلونزا فى موسم البرد

  • اغسل يديك كثيرًا، لا سيما بعد استخدام وسائل النقل العام.
  •  تجنب فرك عينيك وأنفك لأن العدوى يمكن أن تنتشر من خلال الاتصال المباشر وحتى لمس سطح مصاب.
  • تناول فيتامين (C) لمنع نزلات البرد.
  • النوم على سرير مختلف إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بنزلة برد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة