يتوافد آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة الباكستانية على شوارع العاصمة اليوم الخميس، للمطالبة باستقالة الحكومة، مما يزيد الضغوط على رئيس الوزراء عمران خان الذى يواجه صعوبات فى إعادة اقتصاد البلاد المتداعى إلى مساره الصحيح.
ينظم الاحتجاجات فضل الرحمن زعيم أحد أكبر الأحزاب الدينية في باكستان والذى يقول إن حكومة خان، لاعب الكريكيت الذي تحول للسياسة، تفتقر للكفاءة والشرعية ونصبها الجيش بعد انتخابات مزورة العام الماضى.
وأغلقت المدارس وبعض المكاتب أبوابها في إسلام اباد مع توافد المحتجين من مدينة لاهور الشرقية. ومن المقرر أن يصلوا في وقت لاحق اليوم.
وعززت الشرطة نقاط التفتيش ونشرت المزيد من الحواجز منها حاويات سفن لسد الطرق ومنع الوصول للمنطقة الإدارية والدبلوماسية بقلب المدينة.
وأطلق فضل الرحمن زعيم جمعية علماء الإسلام مجموعة فضل الرحمن على الاحتجاجات اسم مسيرة "آزادي" أي الحرية.
وقال للصحفيين في لاهور "هذه الحركة لن تتوقف إذا لم نحصل على النتائج المرجوة بعد الوصول إلى إسلام اباد".
وأضاف "نريد استقالة رئيس الوزراء". وأضاف أن المجلس التشريعي لم يجيء على أساس سليم "ونريد حله".
وفاز خان في انتخابات العام الماضي متعهدا بإنهاء الفساد ومساعدة أسر الطبقة المتوسطة وإعادة الاقتصاد إلى مساره.
لكن الاقتصاد واصل تعثره وزاد العجز المالي إلى حوالي سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وتلوح في الأفق أزمة في ميزان المدفوعات.
كما زاد التضخم الاستهلاكي إلى 11.37 في المئة في سبتمبر أيلول مقارنة بالعام السابق مقارنة مع 10.49 في المئة في أغسطس آب، بينما هوت الروبية بأكثر من 50 في المئة مقابل الدولار منذ نهاية 2017.
ويرفض رئيس الوزراء اتهامات المعارضة بأنه مدعوم من الجيش صاحب السجل الطويل من التدخل في السياسة. وينفي الجيش كذلك أي صلة له بالسياسات المدنية.
ورفضت سلطات الانتخابات الشكاوى بحدوث تزوير في انتخابات 2018.