من يدير الكاتدرائية فى غياب البابا تواضروس ونائبه بالخارج؟ الانبا يوليوس أسقف الخدمات الاجتماعية الشاب يوفده البطريرك لاستقبال كبار الشخصيات وينوب عنه في سفره.. والانبا بيمن رجل الأزمات وسفير الكنيسة لدى أثيوبيا
يشكل قداسة البابا تواضروس الثاني مع الأسقفين الانبا دانيال سكرتير المجمع المقدس والأنبا يوليوس أسقف الخدمات الاجتماعية مثلث للعمائم الأهم في الكاتدرائية في هذا العصر مثلما مثلما كان الثلاثي الأنبا بيشوى والأنبا أرميا والأنبا يؤانس من علامات عصر البابا شنودة، فإذا غاب البابا فى الخارج أناب عنه الأنبا دانيال أسقف المعادى ليحل محله كنائب باباوى فى القاهرة، أما إذا غابا معا فهنا يأتى دور الأنبا يوليوس أسقف الخدمات الاجتماعية الشاب الذى يجعله موقعه في الكاتدرائية قريبا من المقر الباباوى ومن إدارة شئون الكرازة.
لم يكن الراهب يوليوس آفامينا، الراهب بدير مارمينا بكينج مريوط يحلم بأكثر من ترقيته ليصبح أسقفا يرتدي عمة أكبر فوق قلنسوته الرهبانية، ولكن وصول البابا تواضروس لكرسي مارمرقس قد غير من مسار حياته ربما للأبد، فقد كان الانبا يوليوس من أوائل الرهبان الذين يرسمهم البابا تواضروس فى مناصب الأساقفة وقد حل مباشرة محل الانبا يؤانس الذى كان يشغل منصب أسقف الخدمات الاجتماعية وانتقل بعدها لأسيوط كأسقف لواحدة من أهم ايبراشيات الكرازة بعدما شغل منصب سكرتير البابا شنودة أيضا إلا أن البطريرك الجديد قد بدأ في تشكيل فريقه الخاص الذى لم يجد الانبا يؤانس مكانا له فيه.
الأنبا يوليوس يشغل أيضا منصب أسقف كنائس مصر القديمة وهي الايبراشية التى تضم الكنيسة المعلقة وكنيسة أبو سرجة بمجمع الأديان أحد محطات رحلة العائلة المقدسة ومن ثم يتحتم على الأسقف الشاب استقبال الوفود السياحية والرسمية فى هذا الملف الهام الذى يوليه البابا عناية خاصة.
إضافة إلى ذلك، فإن البابا قد كلف الأسقف الشاب بالإشراف على كنائس منطقة الخليج العربي بعدما توفي مطران القدس وجرى تقسيم الايبراشية بعد وفاته، وصار الأنبا يوليوس مشرفا على كنائس البحرين وسلطنة عمان والإمارات بينما يتولى الانبا انطونيوس مطران القدس مسئولية كنائس الكويت، وفي غياب البابا يحل الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس محله، أما إذا غاب الرجلين فإن المهمة تقع مباشرة على عاتق الأنبا يوليوس.
وُلِد الأنبا يوليوس باسم ميناَ فى 17 ديسمبر 1963م ـ بمنطقة روض الفرج بشبرا، ثم حصل على بكالوريوس هندسة مدني من جامعة عين شمس، وبدأ حياته الرهبانية يوم 7 أبريل 1990م باسم الراهب يوليوس آڤا مينا، ثم سيم قساً في: 26 سبتمبر 2001م، وبعدها انتدب للخدمة بالعريش فى 26 سبتمبر 2001 ثم عاد من الخدمة بالعريش في: 11 أبريل 2004م. حتى أصبح أسقفاً عاماً فى 9 مارس 2013.
بينما تظهر مهمة الأنبا بيمن رئيس لجنة الأزمات بالمجمع المقدس في حالة وقوع طارئ، إذ اعتاد الرجل أن يركب طائرته من الأقصر المجاورة لإيبراشيته بقوص ويأتي ليبدأ سلسلة اتصالات لإدارة الأزمة إذا أصاب الكنيسة مكروه وهو نفس ما جرى يوم حادث الكنيسة البطرسية إذ كان البابا تواضروس فى زيارة خارجية لليونان وقتها وجاء الأسقف مسرعا يدير الأزمة مع مجموعة من الخدام الأعضاء فيها، ويتولى أيضا مهمة العلاقات المصرية الأثيوبية وهي مهام صعبة لا يصلح لها إلا رجل بحسم ودبلوماسية الانبا بيمن.