رصد عمرو فاروق ، المتخصص فى شئون حركات المسلحة ، 6 معلومات عن زعيم داعش الجديد أبى إبراهيم القرشى، مؤكدا على وجود عدد من الدلالات حول عملية اختيار الخليفة الداعشي الجديد .
1- اختار داعش قائده من بين القيادات السبعة التي تمثل الدائرة الأقرب لأبو بكر البغدادى، فضلا الى اختيار داعش قائد مجهول من بين مجموعة القرشيين الذين تسند اليهم مسؤوليات المواقع التنفيذية داخل التنظيم بشكل عام.
2- قائد التنظيم الجديد، إبراهيم الهاشمي القرشي، من المرجح أنه ليس اسمه الحقيقي، وكذلك الأمر بالنسبة للمتحدث الرسمي الجديد، أبو حمزة القرشي، لكن"الكنية" تحمل مدلولات تشير إلى أن عملية الاختيار جاءت وفقا للقاعدة الفقهية التي استندوا اليها من صحيح الإمام البخاري، تحت باب "اختيار الامراء".
3- تأكيد لقب القرشي والهاشمي في أسماء القيادات الجديدة، يشير إلى حدوث خلافات حول عملية الاختيار، وأن هناك تيار أو فصيلا رافضا لعملية الاختيار من الأساس ما ينذر بحدوث انشقاقات خلال المرحلة الجديدة.
4- بعض الترجيحات تشير إلى أن إبراهيم القرشي، شخصية عسكرية سابقة بالجيش العراقي، إذ نصب اختيار البغدادي غالبية القيادات المؤثرة من العناصر العسكرية والأمنية المنسبة للقرشيين، لقدرتهم على إدارة المشهد، بالإضافة إلى التأهيل الشريع والفقهي، ما يجعله مرجع شرعي، يشرف على إحدى الهيئات الشرعية داخل التنظيم.
5- حجم الخلافات والصراعات والانقسامات سيتوقف عليها مستقبل التنظيم بشكل عام ، إما أن يستقر الوضع ويستتب الأمر للقائد الجديد، أو أن يسعى الفصيل الأخر لترشيح قيادة جديدة، وربما تصبح تلك النقطة بداية لمرحلة جديدة من الانهيار التنظيمي فعليا، ويتحول التنظيم إلى عدة مجموعات متناحرة.
6- سيشهد التنظبم حالة من التغيير في الهيكل الداخلي، نتيجة اتجاه الخليفة الجديد، للإطاحة بعدد كبير من العناصر التي رشحها البغدادي، سواء في مجلس شوري التنظيم، أو في المواقع العسكرية والأمنية أو الشرعية بما يتيح لها فكرة الهمينة والسيطرة، وفي حال ضعف شخصية الخليفة الجديد وعدم تمكنه من السيطرة والهيمنة على المشهد الداخلي للتنظيم، سينتج عنه أن الكيان الداعشي سيتجه الى سيناريو تنظيم القاعدة .