فى مثل هذا اليوم من عام 2003، تخلى رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد عن منصبة الذى قضى فيه 22 عامًا في الحكم.
ويعد مهاتير محمد رابع رئيس وزراء لماليزيا، وشغل منصبه فى الفترة من 1981 إلى 2003 مما يجعلها أطول فترة لرئيس وزراء فى ماليزيا.
امتد نشاط مهاتير السياسى لما يقرب من 40 عاما منذ انتخابه عضواً فى البرلمان الاتحادي الماليزى عام 1964 حتى استقالته من منصب رئيس الوزراء فى عام 2003.
كان لمهاتير محمد دور رئيسى فى تقدم ماليزيا بشكل كبير إذ تحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعى الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلى الإجمالى، وتبلغ نسبة صادرات السلع المصنعة 85% من أجمالى الصادرات وتنتج 80% من السيارات التى تسير فى الشوارع الماليزية.
كما ساهم مهاتير محمد فى تطور ماليزيا، إذ انخفضت نسبة السكان المصنفين بكونهم تحت خط الفقر من 52% من إجمالى السكان فى عام 1970 أى أكثر من نصفهم إلى 5% فقط فى عام 2002 وارتفع متوسط دخل المواطن الماليزى من 1247 دولارا منذ عام 1970 وإلى 8862 دولارا فى عام 2002 أى أن دخل المواطن زاد لأكثر من سبعة امثال ما كان عليه منذ ثلاثين عاما وانخفضت نسبة البطالة إلى 3%.
كان خلال فترة حكمه من أكثر القادة تأثيراً فى آسيا كما يعتبر من أكثر المعارضين للعولمة.
