قال المحامى مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن جماعة الإخوان بدأت فى مرحلة الانتهاء تماما والاختفاء من الساحة سواء داخل مصر أو خارجها.
وأشار "نوح" فى تصريحات خاصة، إلى أن جماعة الإخوان تتلقى تمويلات من دول خارجية منذ 88 عاما وبالتالى لن تنتهى فجأة، إنما نهايتها ستكون خطوة تلو الأخرى، مضيفًا :" الشواهد التى تؤكد نهاية جماعة الإخوان وأنها فقدت الظهير الشعبى، سواء داخل مصر أو فى الخارج، فضلا عن ملفات أخرى كحقوق الإنسان وملف الصحة الذى كانت تتاجر به الجماعة".
وعن توقعه عن العام الذى ستنتهى فيه الإخوان تماما، وتصبح مصر ودول العالم بلا جماعة الإخوان، قال:" أتوقع أن يكون نهاية عام 2026 ستنتهى جماعة الإخوان إطلاقا" لكنه حذر من فكرة عودة الإخوان بقوله :" كلما حقق الرئيس الدولة نجاحات فى ملف الصحى والمعيشة والقضاء على العشوائيات، ستنتهى الإخوان، وتقل فكرة عودتها، لكن حال التصالح مع هذه الجماعة ستعود.
وأضاف،" أخذوها قاعدة أمام أعينكم، الإخوان لا تحيا إلا بالحكام، فكلما منحهم الحاكم فرصة عادوا للحياة مرة ثانية".
وتابع،" جميع عناصر الجماعة فى التنظيم المسجونين تركوا الجماعة، كما أن فكرة الانتماء داخل التنظيم تتراجع سنويا بنسبة تقترب من 20% فضلا عن الانقسامات الكبرى التى تشهدها الجماعة بين الحين والآخر، فكل هذه العوامل تجعل بنهاية الإخوان.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة الإخوان، تم حلها كثيرا، وأصبح الانتماء لها مخالف للقانون، ففى 29 أكتوبر من عام 1954 وجدت جماعة الإخوان الإرهابية نفسها خارج إطار النور، وذلك بعدما سعت لاغتيال الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر فيما يسمى تاريخيا بحادث المنشية.
ويبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية التى أسسها حسن البنا فى عام 1928 مغرمة بالعمل تحت الأرض، لأن ذلك يمنحها مساحة كبيرة من العشوائية، لذا نجدها قد تعرضت للحل ثلاث مرات فى تاريخها.
الحل الذى أصاب الجماعة بعد ثورة 1952 لم يكن الأول، بل حدث فى 8 ديسمبر 1948، الحل الأول عندما أصدر محمود فهمى النقراشى، رئيس الحكومة المصرية، فى ذلك الوقت قرارًا بحل الجماعة بتهمة "التحريض والعمل ضد أمن الدولة".
كان الأمر العسكرى الذى صدر بالحل يحمل رقم 63 ويقضى بحل جماعة الإخوان، وبعدها تم اغتيال النقراشى باشا رئيس الوزراء على يد الإخوانى عبد المجيد أحمد حسن الطالب بكلية الطب البيطرى الذى اعترف بإقدامه على قتله بسبب حل الجماعة.
الحل الثانى، كما ذكرنا فى أكتوبر عام 1954 عندما حاولت الجماعة الإرهابية اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى المنشية بالإسكندرية، وبالتحديد فى 26 أكتوبر، وكانت نتيجة ذلك أن صدر قرار فى 29 أكتوبر من الشهر نفسه بحل الجماعة، وظل القرار ساريا إلى أن توفى جمال عبد الناصر فى 1970، وبمجىء الرئيس محمد أنور السادات بدأت الدنيا تتغير بعض الشىء لما كان معروفا عن السادات من تساهله مع الجماعات الإسلامية خاصة فى بدايات حكمه.
أما الحل الثالث، فحدث فى العام 2013 عندما رفعت قوى وأحزاب سياسية دعاوى قضائية تطالب بحل جماعة الإخوان الإرهابية، وأصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة ظهر الاثنين 23 سبتمبر 2013 حكما بحل جمعية الإخوان وحظر نشاطها ومصادرة ممتلكاتها، بعد دعوى مستعجلة من حزب التجمع تم تحريكها ضد الجماعة، ليكون أول قرار تصدره محكمة يقضى بحل الجماعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة