مشروع بركة غليون للاستزراع السمكى، هو أحد مشاريع الثروة السمكية التى تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمشروع انطلق ليكون قاطرة الثروة السمكية فى مصر والشرق الأوسط، عبر أبحات ودراسات، معامل وفحوصات، لتصدر المنطقة للخارج وتطرح فى الأسواق "بروتين من خير بلدنا".
وأصبحت مزرعة غليون السمكية، مقصداً لطلاب المدارس وطلاب الجامعات، وشباب مدن وقرى محافظة كفر الشيخ وغيرهم، ليرى شباب مصر، أكبر مزرعة سمكية فى الشرق الوسط، ويتعرفوا عن قرب كيفية تربية الأسماك بأنواعها.
"اللى شاف غير اللى سمع".. كلمات رددها طلاب مدرسة مجمع على عبد الشكور للتعليم الأساسى الذين زاروا القطاع الدلتا الإنتاجى "مزرعة غليون السمكية" ضمن رحلة نظمتها مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ بتوجيهات من الدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ، والدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ بالتعاون مع العميد سامح الطنوبى المستشار المختص.
وقال محمد وائل فكرى، طالب بمدرسة على عبد الشكور للتعليم الأساسى، "توجهنا إلى مزرعة غليون، وكان معنا العميد محمد شبل، من مكتب المستشار المختص، ووفاء عبد الله، المدير العام للشئون التنفيذية، ومحمد السبكى المدير العام للتعليم الفني، وغادة النحاس مدير إدارة المتبعة عدد من المسئولين.
وأضاف لـ" اليوم السابع ": دار طوال الطريق بخاطرنا ما ردده البعض أن الاسماك التى وجدناها فى أسواق كفر الشيخ من المزارع الخاصة وليست من مزرعة غليون، برغم أن المنفذ مكتوب عليه منفذ مزرعة غليون، وطول الطريق نرى المشروعات التى تم تشييدها والجارى تشييدها ومنها محطة كهرباء البرلس العملاقة، ورأينا كيف حافظت الدولة على أراضى الملاصقة للطريق الدولى الساحلى التى ستقام عليها عدد من المشروعات.
فيما قال زياد إبراهيم الزواوى، طالب، عندما وصلنا وجدنا بوابات عدة، ومبانى شاهقة، وطرق مرصوفة، وعرفنا كيف كانت تلك المنطقة مهجورة، وكانت مقصد للشباب ليتوجهوا فى رحلات الموت، لمسماه برحلات الهجرة غير الشرعية، وكيف تحولت بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمنطقة بها كل الخدمات، وطرق مرصوفة، وإقامة مشروع عملاق يعمل به عدد كبير من أهالى قرى الجزيرة الخضراء، وبرج مغيزل.
كما قال معاذ المأمون أحمد، طالب، زاد إعجابنا منذ وصولنا بحسن استقبال القائمين على المزرعة لنا، وكرم الضيافة، وجلسنا بقاعة كبرى، وسلم علينا قائد المشروع، وشرح لنا مكونات المشروعات، وما كانت عليه الأرض والمنطقة من إهمال"، مشيراً إلى أن رجال القوات المسلحة العاملين بالمشروع خمس قوة العاملين بها، وقابلنا مهندسين وأطباء، وعاملين من الشباب والفتيات خريجات كليات الطب البيطرى والزراعة والهندسة وغيرهم من أبناء محافظة كفر الشيخ، وعبروا عن سعادتهم لنا بعملهم فى المشروع، وتمنى عدد منا الحصول على نفس الكليات لنعمل بالمشروع مستقبلاً.
وقال آدم أحمد عبد الستار، طالب، "سمعنا عن مكونات المشروعات، وتوفير فرص العمل للشباب والفتيات من أهالى محافظة كفر الشيخ عامة ومراكز فوه والبرلس ومطوبس خاصة القريبين من المنطقة، وعرفنا أن المشروع يضم 5 قطاعات، "منطقة صناعية ومنطقة إدارية ومنطقة تعليمية ومنطقة بحثية ومنطقة إنتاجية".
وأضاف محمد وائل فكري، طالب، "شاهدنا مصانع عملاقة، خلال جولتنا بالمشروع، وشاهدنا الاسماك ورأينا مصانع الجمبرى والسمك، حاجة تفرح وتشرح القلب، وكل العاملين بالمشروع الذين رأيناهم مصريين".
وأكد محمد جلال رفعت، طالب، "دخلت مصانع عجبتنى وبقول للمتشككين يجوا يتفرجوا وبعدين يتكلموا، ومش لازم نصدق كلام الكذابين الذين يرددون كلام غير حقيقى، وأنصح كل المسئولين بالتعليم فى المحافظات الأخرى تنظيم زيارات ورحلات للمشروعات العملاقة مش لحدائق الحيوان، أو الملاهى، لازم نغير الطريقة والنظرة التى ينظر بها المسئولون فى التعليم للطلاب، فنحن برغم صغر سننا بس ممكن نتحمل المسئولية، وبرغم طفولتنا فلن تفرحنا الملاهى ولا الحدائق إحنا فى مرحلة لازم نشوف المشروعات بجد لنكون رسل لكل زملائنا وأصدقائنا".
عبد الرحمن أسامه خضر، قال "أنا سعيد بالزيارة وما رأيته من مصانع الأعلاف، والأحواض المتعددة منها أحواض الجمبري، وحوض المزج، وشاهدنا ماكيت للمشروع، واستمعنا لشرح تفصيلى عنه، ومراحل إنتاج الأسماك، وزرنا أحواض تزاوج أسماك الدنيس، ووحدة التزاوج وجمع البيض، وحوض أسماك أمهات الدنيس، ووحدة إنتاج الطحالب، ومبنى الغلايات، ومصنع الأعلاف لكل الأسماك ومنها أعلاف الأسماك والجمبرى".
وتابع زكريا شرف، طالب، "هشرح لكل أصحابى وأسرتى كل ما رأيته من مصانع وكيفية تغليف الاسماك والجمبرى، وما رأيته من مصنع الأعلاف، والأحواض المتعددة منها أحواض الجمبري، وحوض المزج، وماكيت للمشروع، ومراحل انتاج الأسماك.
وقال على مصطفى الشناوي، "أنا فخور بمصر وبما رأيته، فعلاً مصر أم الدنيا، كما أعجبتنى مرحلة الإنتاج، ووقفنا فى حالة ذهول مما رأيناه، وانتقلنا عبر مراحل الإنتاج"، مشيراً إلى أن الفريق الإرشادى شرح للطلاب كل خطوات الإنتاج وكيفية تغذية الأسماك وإنتاجها منذ وضع الإناث والذكور إلى المنتج النهائي، مؤكداً أن كل ما كان يُقال أنه مشروع عملاق صحيح بكل ما تحمله الكلمات من معنى، بل أن ما نُشر وما عُرض على التلفاز جزء من حقيقة وليس كلها، مؤكدا أنهم لم يتوقعوا أن يكون المشروع بهذا الجمال.
وأضاف أنس أحمد عبد الستار، طالب، أن الرحلة للمزرعة السمكية مفيدة، أظهرت ما كانت عليه الأرض قبل إقامة المشروع، من مساحة خالية تمتد بطول ساحل المحافظة على البحر المتوسط والتى كان يسافر منها شبابنا للدول الأجنبية عن طريق المراكب، فيما يسمى بـ"الهجرة غير الشرعية"، فالمكان الذى يسافر منه الشباب للخارج أصبح الآن مكانا للعمل والإنتاج، من أحواض تفريخ، وأحواض زريعة، ومصنع لصناديق التعبئة، ومصنع للتغليف، ومصنع للثلج، وثلاجات لحفظ المنتج، وكل ذلك بمعايير عالية الجودة وبمنتهى الدقة وأحدث تكنولوجيا التصنيع.
وأضاف يحيى إسلام الوكيل، أنه يدعو كل مدارس الجمهورية وكل الاتحادات الطلابية لتنظيم زيارة لمشروع بركة غليون، لرؤية الأسماك بأنواعها بالمشروع الذى افتتح الرئيس السيسى المرحلة الأولى منه على مساحة 4 آلاف فدان بتكلفة مليار و700 مليون جنيه، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية على مساحة 9 آلاف فدان تقريباً.
وأكد يحيى الوكيل، أن الفريق الإرشادى الذى صاحبهم أطلعهم على كل محتويات المشروع من بدايته، مضيفا: تأكدنا أن أداء رجال القوات المسلحة لن يكون إلا متميزاً، وهذا ما تحقق فى هذا المشروع وكل المشروعات التى يتولاها رجال القوات المسلحة.