أصدر عالم ناسا سلسلة من الرسوم المتحركة التي تبين مدى بطء سرعة الضوء فى الفضاء، حيث إنه كلما بعدنا عن الأرض كانت سرعة الضوء بطيئة رغم حقيقة اندفاعها السريع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فعلى الرغم من أنه يمكن لجسيم من الضوء أن يسافر 186.22 ميلًا في الثانية أو حوالي 670.6 مليون ميل في الساعة، أى يمكنه إكمال مدار كامل حول الأرض 7.5 مرة في الثانية، إلا أنه مقارنةً بمساحة الفضاء، يعد بطيء بشكل محبط، خاصةً عندما يعتمد عليه العلماء للتواصل مع كواكب أخرى.
السرعة بين الارض والقمر
وانشأ العالم جيمس أودونوجو، رسوم متحركة لشعاع ضوء يدور حول الأرض، يمكن للمشاهدين رؤية جزئية من الضوء "الفوتون"، تتحرك بسرعة حول كوكبنا حيث تكمل 7.5 مدارات في كل ثانية.
في الرسوم المتحركة الثانية، يظهر المقطع مرئيًا لسرعة الضوء بين الأرض والقمر في الوقت الفعلي، والمسافة هي 238،885 ميلًا من كوكبنا، مستغرقًا الفوتون 1.255 ثانية لاستكمال مسار الأرض و 2.51 ثانية لرحلة ذهابًا وعودة.
فيما تُظهر الرسوم المتحركة الثالثة لسرعة الضوء الإحباط الذي تتحمله ناسا عند الاتصال وجمع المعلومات من مركبة انسايت على المريخ، فعندما تحاول وكالة الفضاء الأمريكية التواصل أو تحميل تفاصيل عن الكوكب الأحمر من المستكشف، لا يمكن أن يتم ذلك إلا بسرعة الضوء.
الفرق فى سرعة الضوء بالفضاء
وكما كشفت الرسوم المتحركة السابقة، تصبح سرعة الضوء أبطأ بكثير عندما نسافر بعيدًا، ومن أجل القيام بكل شيء في "الوضع المباشر"، يجب على العلماء أن يخططوا استراتيجياً لما هو مطلوب والموقع الدقيق الذي يحتاجون إلى استكشافه حتى لا يفوتوا هدفهم.
وتبلغ المسافة الإجمالية بين الأرض والمريخ حوالي 158 مليون ميل وتستغرق الرحلة 28 دقيقة و 12 ثانية لإكمال الرحلة ذهاب وعودة بسرعة الضوء وفقًا للرسوم المتحركة الثالثة في السلسلة.
كما أن هناك حدث يحدث كل عامين حيث يكون كوكبى الأرض والمريخ أقرب، مما يجعل المسافة 33.9 مليون ميل فقط، وخلال هذا الوقت، تقل المدة إلى ثلاث دقائق وثانيتين للسفر في اتجاه واحد وست دقائق وأربع ثوان لرحلة ذهاب وعودة، وكلما سافر العلماء إلى الفضاء السحيق، كلما طال الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة