نيران الحرب التجارية بين واشنطن وبكين فى طريقها لالتهام العديد من الكيانات الاقتصادية الواعدة والشركات العالمية ، فبعد التعثر الذى طال نجوم فى قطاعات عدة ، ونال من اقتصاديات العديد من الدول، جاء الدور هذه المرة على شركة "إتش بي" عملاق صناعة الحاسبات الآلية والطابعات والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
وفى تقرير نشرته شبكة سى إن إن الأمريكية، اليوم الجمعة ، أعلنت الشركة أنها تستعد لخفض عدد موظفيها حول العالم بالآلاف على مدار السنوات الثلاثة المقبلة ، وأنها تنوى خفض ما بين 7 إلى 9 آلاف وظيفة من خلال مزيد من رحيل الموظفين والتقاعد المبكر التطوعى، وتتوقع أن يتم هذا بحلول العام المالى للشركة فى 2022.
وقال متحدث باسم الشركة، إنها لديها فى الوقت الحالى 55 ألف موظف عالميا، وقد يمثل الخفض المزمع حوالى 16% من قوة العمل الخاصة بها. وقالت الشركة إنها تقدر أن إعادة الهيكله ستكلفها حوالى مليار دولار فى المجمل.
وشأن غيرها من الشركات الأمريكية ، تأثرت شركة آتش بى ، بالحرب التجارية بين واشنطن وبكين، ففى يوليو الماضى، بدأ أكثر من 50 شركة أمريكية بينها آبل وننتندو ودل وآتش بي فى اجراءات نقل نشاطهم خارج الصين.
وبحسب " سى إن إن " تأتى الأخيرة فى فترة تقلب لـ "إتش بى". ففى أغسطس الماضى، أعلن ديون ويسلر الرئيس التنفيذى للشركة استقالته من منصبه ورحيله فى العام المقبل. وقال رئيس الشركة القادم إنريك لوريس أمس إن إتش بى تقوم بإجراءات جريئة وحاسمة وهى تبدأ فصلها التالى، مضيفا نرى فرصا كبيرة لخلق قيمة للمساهمين وسنحقق ذلك من خلال تعزيز قيادتنا وتعطيل الصناعات وتغيير الطريقة التى نعمل بها بقوة.
وكانت الشركة قد أعلنت فى عام 2018 أنها تتوقع خروج ما بين 4500 إلى 5 آلاف موظف من الشركة بحلول نهاية السنة المالية 2019. وتطلب الأمر حوالى 700 مليون دولار.
ويفترض أن تسمح خطة إعادة هيكلة المجموعة، التي قدمها رئيس مجلس إدارتها الجديد إنريكي لوريس قبل أن يتولى مهامه في الأول من نوفمبر لـ"إتش بي"، بالتكيف مع العادات الاستهلاكية الجديدة لزبائنها، وخصوصًا في مجال عبوات الحبر التي كانت تدر أموالًا طائلة على المجموعة في الماضي.
وتقدر كلفة هذه الخطة بنحو مليار دولار، وتنوي المجموعة التركيز بشكل أكبر على الخدمات، وتعرض مثلًا بيع طابعات بأسعار منخفضة، كما تفعل أساسًا، لكن مقابل التزام المشتري التزود بعبوات الحبر من "إتش بي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة