فى الوقت الذى تشتعل فيه المعارك السياسية فى الولايات المتحدة مع إجراء الديمقراطيين فى الكونجرس تحقيقات لعزل دونالد ترامب، يبدو أن هناك معركة أخرى ستشتعل فى إطار سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتى لن تكون بمنأى عن معركة العزل.
ففى تقرير لها الجمعة، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن معركة إعلانات انتخابات الرئاسة 2020 قد بدأت، حيث رفضت شبكة "سى إن إن" إعلانيين وصفا بأنهم تحريضيين من حملة إعادة انتخاب ترامب، وقالت الشبكة إن الإعلانين ومدتهما 30 ثانية واللذين يسخران من التحقيق الذى يجريه الديمقراطيين فى الكونجرس فى عزل ترامب ووصفها بأنه أقرب إلى الانقلاب ، ويحتوى على معلومات غير دقيقة ويهاجم صحفيين الشبكة بشكل غير عادل.
وقالت نيويورك تايمز إن من غير المعتاد، وإن كان ليس بغير مسبوق، أن ترفض شبكات التلفزيون إعلانات سياسية من مرشح رئاسى. فقبل انتخابات التجديد النصفى العام الماضى، رفعت قنوات كبرى منها فوكس نيوز إعلانا تجاريا من الفريق السياسى لترامب صور المهاجرين على أنهم يمثلون تهديدا عنيفا.
لكن الإعلانات السياسية تميل لأن تكون مثيرة للجدل فى المراحل الأخيرة من الحملة وليس قبل 13 شهرا من الانتخابات. ويمكن أن يكون قرار "سى إن إن" بمثابة إنذار بصراع أطول بين مساعدى ترامب السياسيين والمسئولين التنفيذيين بالشكة الذين يتولون مسئولية مراجعة دقة المعلومات التى تصل لمشاهديها.
وقد بثت إعلانات لصالح ترامب مؤخرا عبر الإنترنت كجزء مما قال الحملة إنه جهود تقدر بملايين الدولارات لشراء مساحة إعلانية على قنوات الكابل الوطنية والمنصات الإلكترونية تركز على فساد بايدن، والتى تكرر المزاعم بشأن نائب الرئيس السابق جو بايدن وعم نجله هانتر فى أوكرانيا.
وقالت "سى إن إن" فى بيان لها إن الإعلان لم يلبى معاييرها الإعلانية. وأوضح متحدث باسم الشكة أنه بالإضافة إلى الاستخفاف بسى إن إن وصحفييها، يؤكد الإعلان على أمور ثبت أنها خاطئة بشكل واضح من قبل وسائل الإعلام المتعددة ومنها سى إن إن.
من جانبه، قال تيم مورتو مدير الاتصالات بحملة ترامب، إن الإعلان دقيق تماما وتم مراجعته من قبل المحامى. وأضاف أن سى إن إن تقضى الوقت فى حماية جو بايدن فى برامجها. لذا فليس من المستغرق يحميه من الإعلانات الصادقة أيضا.
وفى إطار حرب الإعلانات أيضا حثت حملة جو بايدن شبكة فوكس نيوز على عدم بث إعلان لحملة ترامب قال إنها ينشر نظريات مؤامرة غير حقيقية.
وفى خطاب للمستشار القانونى لفوكس نيوز وفوكس بيزنس ليلى كلافى، كتب مديرة حملة بايدن جريج سكولتز يقول إن الإعلان يذكر خطا أن بايدن عرض على أوكرانيا مليار دولار لإقالة المدعى الذى يحقق فى الشركة التابعة لابنه.
وكانت الحملة قد حثت فى وقت سابق المذيعين والمسئولين التنفيذيين فى "سى إن إن" و"فوكس نيوز" وMNSBC وNBC و ABC وNBC على عدم استضافة رود جوليانى محامى ترامب، والذى يعتبر من أشد حلفائه، واتهموه بنشر نظريات مؤامرة كاذبة نيابة عن موكله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة