احتشد آلاف الأشخاص في الميدان الرئيسي بالعاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الأحد ، للاحتجاج على اتفاق الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مع موسكو على منح شرق البلاد الموالي لروسيا والخاضع لسيطرة المتمردين حكما ذاتيا في إطار جهود لإنهاء صراع مستمر منذ خمس سنوات.
وفي أول تقدم كبير منذ سنوات نحو إمكانية إبرام اتفاق سلام، اتفق مبعوثون من موسكو وكييف خلال محادثات يوم الثلاثاء، على موعد انتخابات في منطقة دونباس وعلى إصدار تشريع يعطي المنطقة وضعا خاصا. ووافقت أوكرانيا أيضا على استدعاء قواتها من خط التماس الحالي مع المقاتلين الانفصاليين.
لكن كثيرا من الأوكرانيين يرون أن هذه الإجراءات تمثل خيانة عظمى من جانب زيلينسكي الذي وصل إلى السلطة في أبريل نيسان بعد فوز انتخابي كاسح. وأودت الحرب في شرق أوكرانيا بحياة أكثر من 13 ألف شخص منذ أبريل نيسان عام 2014.
وقال رومان (53 عاما) الذي قاتل متطوعا في دونباس دون الإفصاح عن اسم عائلته "هذه بداية الاستسلام الكامل".
وقالت النائبة يانا زينكيفيتش التي تنتمي إلى حزب "التضامن الأوروبي" الذي يتزعمه الرئيس السابق بترو بوروشينكو والتي تحدثت إلى الحشد "هذه صيغة بوتين، هذه هي الأشياء التي تحمي مصالح روسيا لا مصالحنا، علينا أن نقاتل ونمنع تطبيقها".
وقال زيلينسكي الأسبوع الماضي إنه سيبحث اتفاق سلام لدونباس في المحادثات الرباعية مع روسيا وألمانيا وفرنسا. وأضاف أنه لن تجرى أي انتخابات هناك إلا بعد انسحاب جميع القوات الروسية. وتنفي روسيا وجود قوات لها هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة