اضطرت الأكاديمية الوطنية للعلوم إلى حذف مقطع فيديو حول فوائد تعديل الجينات، وذلك بعد إثارته غضب الأكاديميين، حيث يقول الفيديو إنه يمكن أن يمنع الصلع ويجنب الطفل عسر القراءة، ويمكن أن تساعد فى ولادة أطفال أذكياء ورياضيين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإن الفيديو يؤكد أنه على الرغم من أن التكنولوجيا فى الوقت الحالى مجرد خيال علمى إلا أنه قد لا يكون بهذه الطريقة دائمًا.
وكانت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب قد أوصت بأن تعديل الجينوم غير الوراثى يجب أن يقتصر على علاج أو الوقاية من المرض أو الإعاقة.
وقالت مولى جافين، المتحدثة باسم الأكاديمية، إن الفيديو والتغريدة تم إصدارهما كجزء من سلسلة مخصصة لتحسين فهم الجمهور للعلم وراء القضايا المعقدة، لكن تم حذفهما بعد انتقادهما حول الموقف تجاه الأطفال المعدلين جينيا وعدم الاهتمام بالأخلاقيات.
وتضمنت التغريدة التى أزيلت هذه الكلمات "حلم أن تكون أقوى أو أكثر ذكاء.. هل تحلم بولادة طالب متفوق أو نجم رياضى؟ أو طفل خالٍ من الأمراض الوراثية؟ هل يمكن للتعديل الجينى البشرى أن يجعل هذا الأمر ممكنًا وأكثر؟".
وقال رجل بالفيديو: "تريد أن يتم وضع أفضل الصفات فى ذريتك"، مضيفا: "أريد أن يكون طفلى أفضل نسخة ليس أنا فقط، لذلك إذا كان بإمكانى التحكم فى ذلك أو السيطرة على ذلك، فلا مانع من ذلك".
ويعتمد إنشاء أطفال معدلين على تغيير الحمض النووى فى الأجنة والبيض أو الحيوانات المنوية، ويخشى كثيرون من هذا الأمر ومشكلاته الأخلاقية، وبالتالى نشرت الأكاديمية الوطنية للعلوم مؤخرًا بيانًا حول الفيديو وإزالته على صفحتها.
