حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، من مخطط لإقامة مدينة استيطانية فى منطقة المنطار أو برية السواحرة شرق القدس.
جاء ذلك، فى مؤتمر صحفى عقد فى منطقة برية السواحرة شرق القدس، اليوم الأحد، للحديث عن اعتداءات الاحتلال ومحاولة السيطرة على أراضى المواطنين الفلسطينيين، وذلك ضمن جولة إعلامية نظمتها وزارة الإعلام الفلسطينية، لإطلاع الصحفيين على آخر التطورات بالمنطقة.
وقال عساف، "إن البؤر الاستيطانية تشكل نقاطا حساسة وإستراتيجية، تسعى إسرائيل من خلالها لتوسعة الاستيطان ولعزل مدينة القدس، واستكمال طوق المستوطنات الشرقى للمدينة، والذى يمتد من مستوطنة "كيدار" ثم إلى "معاليه ادوميم" و"جعفات شاؤول".
وأضاف، أن الحكومة الإسرائيلية تمول هذه البؤر التى تبدأ بخيمة أو بركس "هنجر"، ليتم توسيعها وإيصالها لاحقا بالخدمات العامة، وذلك على نفقة حكومة الاستيطان إلى أن تصبح بؤرة أكبر، وهذا ما تريده سلطات الاحتلال فى الضفة.
وأشار، إلى أن هدم الاحتلال لوادى الحمص، الذى يقع إلى الغرب من هذه البؤرة، يؤكد ما تؤول له سلطات الاحتلال فى ربط المستوطنات بعضها ببعض، وكذلك فصل الضفة الغربية عن جنوبها، ومنع أهالى شرق القدس للتوسع شرقا وبالتالى السيطرة على مزيد من الأراضى.
وأوضح أن إسرائيل تسعى إلى تهجير التجمعات الفلسطينية فى مناطق (أبوديس والعيزرية والسواحرة) التى يبلغ تعدادها أكثر من 70 ألف نسمة، والذين يحققون أغلبية ديمغرافية شرق القدس، من خلال ممارسات الاحتلال فى بادية القدس.
وقال:"ندرك تماما أن ما يتم الحديث عنه من تسريب للأراضي، 95% منه هو مزور، وتم كشف عدة تزويرات للاحتلال وتم إفشالها، مشيرا إلى أن نحو 660 شركة استعمارية تعمل بهدف التزوير والاستيلاء على أراضى المواطنين الفلسطينيين".
من ناحيته، أطلع وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، الصحفيين على ما تقوم به سلطات الاحتلال فى منطقة (المنطار) شرق القدس خلال اللقاء.
وقال "إن ما تقوم به سلطات الاحتلال وقواتها ضد أرضنا فى برية السواحرة التى من المفترض أن تمتد من جبل المكبر فى القدس إلى حواف البحر الميت شرقا، هو تدمير واضح ومساس بالجغرافية الطبيعية، وهو تحقيق لأهداف الاحتلال من أجل قطع الضفة الغربية عن شمالها وجنوبها، كما يستهدف أيضا تقطيع أوصال الضفة الغربية ووضع للحواجز أمام إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة".
