تأمين الانتخابات
وفى أول تصريحات له عقب نشر النتائج الأولية، قال راشد الغنوشى رئيس حركة "النهضة" التونسية، إنه بحاجة إلى شركاء لتشكيل الحكومة القادمة، ولكن ردود الأفعال تشير إلى فترة مربكة قد تشهدها تونس.
وبدوره، قال سيف الدين مخلوف، رئيس قائمة ائتلاف الكرامة بتونس 1 أن الائتلاف حصل على المرتبة الثالثة فى الانتخابات التشريعية بـ18 مقعدا وقد يرتفع العدد.
وأوضح سيف الدين مخلوف فى تصريح لإذاعة شمس آف آم، أنهم مع الأطراف التى تدافع عن الثورة وتؤمن بدولة القانون ومع المحاسبة.
ولفت مخلوف، إلى أنهم لن يتحالفوا مع أطراف ضد الثورة وتحتقر التونسيين وتعتبر الخير فى الاستبداد وقتل التونسيين وتعذيبهم وتدليس الانتخابات، مشيرًا إلى حركة النهضة.
من جانبه قال عياض اللومى، القيادى فى حزب قلب تونس، إن تحالف قلب تونس مع حركة النهضة مرفوض شكلا وهو أمر مستحيل مضيفا أن الحوار مع النهضة مرفوض أيضا.
وأضاف عياض اللومى، خلال لقاءه مع إذاعة شمس آف آم فى إطار تغطية الانتخابات التشريعية، أن رئيس حزبهم قال أن القرارات السياسية للنهضة أساءت لها وللانتقال الديمقراطي.
وأوضح القيادى فى حزب قلب تونس، أن النهضة استعملت جميع الوسائل غير الديمقراطية فى تشويه المنافس واستعمال أساليب الدولة واصدار قوانين اقصائية والعبث يالقضاء.
وشدد عياض اللومى على أنه فى حال اتخذ "قلب تونس" قرار مخالف لهذا القرار فإنه سيستقيل من الحزب ولن يتحالف مع النهضة، متهمًا الحركة بالفساد وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
بدوره، أكد حاتم المليكى القيادى فى حزب قلب تونس اليوم الإثنين، أن حزبه لن يتحالف مع حركة النهضة ولن يشارك فى حكومة تُشكلها النهضة.
واعتبر حاتم المليكى فى حوار له فى "الماتينال"، أن منظومة الحكم الحالية وخاصة حركة النهضة هى المسؤولة الأولى عن فشل السياسة الإقتصادية والإجتماعية التى تتخبط فيها البلاد.
وشدد القيادى فى حزب قلب تونس، على أنه لا تحالف مع القوى التى مازالت تناقش مدنية الدولة، داعيا إلى ضرورة الابتعاد عنهم من أجل إنقاذ تونس.
وانتشرت الكتابات على وسائل التواصل الاجتماعى مستنكرة فوز حركة النهضة الإخوانية، ومعلقة على الأحداث من بينهم ألفة يوسف الكاتبة التونسية قائلة : "مهما احتفلوا فقد خسروا مليون صوت فى 9 سنوات".
وكتبت ألفة : "الخارطة السياسية بلغت درجة من الاختلاط والتشتت والتشرذم تجعل القادم مجرد تجارب فاشلة من رحمها يخرج النجاح، والخوانجية، مهما احتفل مناصروهم، قد خسروا مليون صوت فى 9 سنوات، الحياة تستمر، وتونس ما تزال واقفة وان اوهموكم بغير ذلك".
وقال محمد عبو، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطى، فى تصريح صحفى، أن النتائج التقديرية للانتخابات التشريعية التى بينتها استطلاعات النتائج أظهرت صعود حزبين لا يتفق معهما التيار الديمقراطي.
وأوضح عبو، أن حزبه سيكون فى المعارضة خلال الخماسية المقبلة، مشيرا إلى أنه يحترم اختيار وارادة الشعب.
وأضاف المصدر ذاته أنه حزبه سيضغط على الحكومة المقبلة من أجل مقاومة الفساد وإرساء حوكمة حقيقية، بالإضافة مشددا على أهمية أن يكون الشعب واعيا لضمان ترسيخ الديمقراطية.
أما عبير موسى رئيسة الحزب الدستورى الحر، فى تصريح لقناة الحوار اثر الاعلان الاولى عن نتائج الانتخابات التشريعية وفوزها بمقعد فى دائرة تونس 2 فقالت أن حزبها على استعداد للمشاركة فى تشكيل حكومة دون "اخوان" مؤكدة أن الحزب الدستورى الحر لن يتحالف مع حركة النهضة وسيبقى فى المعارضة فى صورة تشكيل النهضة لحكومة.