من خلال الكتب الصفراء تحاول قيادات الإخوان إيهام الجميع بأنها ضد احتلال الأوطان، وأنها حاربت من أجل مصر، لكن كل هذه الأمور عبارة عن "كذب فى كذب"، ففى التاريخ العربى الحديث لم يحدث انتصار حقيقى على أعداء العرب إلا فى 6 أكتوبر الذى حققه الجيش المصرى، ورغم ذلك تحاول جماعة الإخوان الإرهابية تشويه هذا النصر العظيم، بالإضافة إلى محاولة تشويه مؤسسات الدولة المصرية.
عن كيفية محاولات الإخوان المستميتة لتشوه نصر أكتوبر، ولماذا تكره هذه الذكرى الخالدة، وعلى من تعتمد فى أسلوبها لنشر أكاذيب حول نصر أكتوبر؟ وضعنا هذه التساؤلات على مجموعة من المتخصصين والخبراء والقيادات الإخوانية السابقة ليؤكدون جميعا أن تنظيم الإخوان ضد كل الثوابت الوطنية وأنه عدو فى أيدى أعداء العرب.
اللجوء إلى مراكز مشبوهة لتجميل صورة إسرائيل
خالد رفعت
تلجأ جماعة الإخوان الإرهابية إلى مراكز بحثية مشبوهة لإصدار تقارير تقلل من نصر أكتوبر المجيد وتشوه، حسبما كشف الدكتور خالد رفعت صالح، مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية تبغض الجيش المصرى، ولذلك تحاول تشويهه بكل الوسائل والتشكيك فى قدراته وانتصاراته الخالدة.
وقال "رفعت": "جماعة الإخوان الإرهابية تشكك فى كل شىء وطنى، سواء فى الحاضر أو الماضى، ولذلك تجدهم يلجأون إلى تقارير صادرة من مراكز بحثية مشبوهة تزعم أن إسرائيل لم تُهزم فى حرب الغفران – أى أكتوبر- ويروجون هذه التقارير، ثم يدسون السم فى العسل بجمل وعبارات مغلفة بشعارات مزيفة.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد فى محاولاتها لتشويه نصر أكتوبر على مراجع موجودة بمراكز فى بريطانيا وأمريكا، وأغلب هذه المراجع يزعم أن اسرائيل لم تهزم اطلاقا" مضيفًا: ورغم أن هناك تقارير صادرة من داخل إسرائيل ذاتها تعترف بهزيمة الجيش الاسرائيلى وبتقصير قياداته.
وتابع: هناك تقرير صادر عن مركز المحيتال أى "التقصير" تم الإفصاح عن 23 ورقة منه يكشف أنه تم التحقيق مع مدير المخابرات الحربية ورئيس الأركان فى الجيش الإسرائيلى بسبب الهزيمة فى أكتوبر، لكن جماعة الإخوان الإرهابية تلجأ إلى ما هو غير موثوق لتدعم أغراضها الخبيثة بأن الجيش المصرى لم ينتصر فى حرب أكتوبر.
وتابع: هذه لعبة خطيرة من جماعة الإخوان، وهى التشكيك فى كل الثوابت الوطنية" مضيفًا: "للأسف هناك أجيال ناشئة لا تسمع إلا مثل هذا الكلام الذى تروجه اللجان الالكترونية لجماعة الإخوان، الأمر الذى يستوجب علينا جميعا نشر الوعى".
وأوضح أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على سياسة النفس الطويل فى نشر التشكيك بشأن الثوابت الوطنية، ولذلك علينا التركيز فى معركة الوعى، كتنظيم ندوات فى المدارس ومراكز الشباب بحضور أبطال حرب أكتوبر ويرون للأجيال الصاعدة عن النصر، بالإضافة إلى ذلك عمل أفلام وثائقية عن هذه الحرب المجيدة".
وأقترح "رفعت" أن تكون هناك جهة حكومية مسئولة فقط عن نشر الوعى بين المصريين.
الإخوان تكره نصر 6 أكتوبر المجيد
عماد ابو هاشم
اعتبر المستشار عماد أبو هاشم ، القيادى المنشق عن الإخوان، أن الجماعة الإرهابية تكره نصر 6 أكتوبر، لأن ولاء الجيش المصرى فيه كان لمصر، فالجماعة لا تعترف بهذا النصر ولم تصدر بيان تأييد لحرب السادس من أكتوبر 1973.
وتابع قائلا" الإخوان أشد كفرا من اليهود بيوم العبور.. وأكثر تألما بذكراه من إبليس فى أيام رمى الجمرات.. فاستعيذوا بالله من تنظيم الإخوان الرجيم".
ولفت إلى أن الجماعه كثيرا ما سخرت من نصر أكتوبر ودائما ما تسعى لتحويل هذه الذكرى إلى فوضى، وجاء ذلك متمثلا فى أكثر من شواهد منها اغتيال الرئيس الراحل السادات فى احتفالية ذكرى نصر أكتوبر إضافة إلى دعوة المعزول محمد مرسى للإخوان لحضور احتفالية 6 أكتوبر وقت حكمه.
الإخوان تعتبر المتطاول على مقدسات الوطن زعيم شعبى
جماعة الإخوان الإرهابية تعتبر كل من يتطاول على مقدسات الوطن كنصر 6 أكتوبر زعيما داخل التنظيم، بهذه الكلمات أكد إبراهيم ربيع القيادى السابق كيف تتعامل جماعة الإرهابية مع الأوطان، قائلا: "الزعيم عند التنظيم من يتطاول على مقدسات الوطن ويتجرأ على إهانة الرموز الوطنية وتحقير المؤسسات السيادية للبلاد ويشكك فى الأمجاد التاريخية للوطن".
وتابع :" تم تأسيس تنظيم الإخوان من قِبل القوى الاستعمارية ليستخدمه بالوكالة فى مهام محددة، منها تفكيك الهوية والمواطنة والانتماء وبناء جدار عازل من عدم الثقة بين المواطن والوطن، ومؤسساته ورموزه وهويته وتشكيك المواطن فى كل ما يتعلق بالانتماء، وقد تم تأسيس تنظيم الإخوان على الأدلجة أى أنه تنظيم يمتلك عقيدته الخاصة، ويعمل خارج الدولة وخارج القانون وخارج الأعراف، فجماعة الإخوان لها انتماؤها وولاؤها ومشاعرها وحماسها ووجدانها التنظيمي وذاكرتها التنظيمية ونشيدها ورايتها المعبرة عنها".
وأشار إلى أن تاريخ التنظيم يبدأ من تاريخ تأسيس التنظيم سنة 1928، وله أمجاده التنظيمية الخاصة ولا يعترف بأى قيمة خارج إطار التنظيم ولا تعترف بالذاكرة الوطنية والتاريخية للبلاد بل تعمل على انكارها وتكذيبها والتشكيك فيها".
وتابع: "جماعة الإخوان تعمل على تشويه أى رمز أو انجاز وطني أو ثقافي او اجتماعي أو عسكري للبلاد، وقدماء المصريين عندهم اصنام وأحجار أمجاد وانتصارات مصر وجيشها الوطني عندهم أكاذيب وادعاءات".
وأضاف :"تنظيم الإخوان سرى عابر لحدود الوطن قائم على نزع الانتماء للوطن والتحريض على من يحمى ترابه المقدس والمرابطة على حدوده" مضيفًا: خطورة تنظيم الأخوان هو قدرته المتمكنة على تجاوز كل الأعراف الأخلاقية ، وقطع كل خطوط التحريم إنهم يكذبون ويقتلون ويُفسدون ويُرهبون ولديهم رخصة لكل جريمة يرتكبونها.
وقال: تنظيم الإخوان يعمل من خلال 7 شركات علاقات عامة أمريكية تصيغ له الرسالة وتحدد له الجمهور المستهدف وتخطف الحدث لحظة حدوثه وتعيد تقديمه بما يخدم مصالحه وإذا لم يُجد حدث يصنعون حدثا مزيفا" مضيفًا: الإخوان بفقدانهم السلطة في مصر خسروا معركة ولَم يخسروا حرباً ومن هم فى السجون أفراد فى كتيبة وليسوا كل الجيش الإخوانى ومن هم على السطح رأس جبل الجليد وليسوا كل الجبل الذى يعيش فى أمان تحت السطح".
وتابع: "الإخوان لا يستهدفون من كشفوا حقيقتهم أنهم يستهدفون وعياً آخر يتربى على تزييف الحقائق ، ليمتلكوا لجامه ، وليسيطروا عليه ويستخدمونه دروعا تساعدهم بها فى اختراقهم لجدار الوطن" مضيفًا: "هذا التنظيم اللعين يحتاج لعملية مواجهة شاملة، سواء أمنية بملاحقة كل اعضاء التنظيم، أو ثقافية ببناء بيئة ثقافية تشجع الابداع والتفكير والتأمل وحب الحياة وتفعيل مؤسسات الدولة المعنية مراكز شباب – قصور ثقافة – مساجد – مسارح".
وقال :" جهات المواجهة يجب أن تتحول الى ورش عمل على مدار الساعة الثقافة والشباب والرياضة والأوقاف والتعليم والإعلام، كما يجب أن تكون هناك مواجهة اجتماعية برعاية النشء حتى لا نتركه نهبا لذئاب التنظيم، كما يبجب أن تكون هناك مواجهة إعلامية بكشف حقيقة التنظيم والإلحاح على عقل المواطن بالتوعية بالخطر الحقيقى لتنظيم الإخوان".
الإخوان تعمل بمنهج شن الحرب على العقول وخلق الوقيعة بين الدولة والشعب
وقال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن جماعة الإخوان الإرهابية كانت ضد حرب أكتوبر المجيدة، موضحا أن إسرائيل كانت متواجدة في سيناء لمدة 6 سنوات وجماعة الإخوان لم تقم بأي عمل ضد قوات الإحتلال الإسرائيلية طوال 6 سنوات فى الوقت الذى يقومون فيه بعمليات إرهابية الآن ضد رجال القوات المسلحة.
وشدد على أن حرب أكتوبر 1973 كانت نقطة فارقة فى تاريخ العالم، وبعد حرب أكتوبر وكبار القادة الإسرائيليين أجمعوا على عدم الدخول في حرب مسلحة مع مصر مرة أخرى ولكن سوف نجعل منها شعبا لم يستطيع حمل السلاح وبالأخص إلى أن ينتهى جيل أكتوبر ومنذ هذه اللحظه وهى تنفذ حروب الجيل الرابع وغزو العقول وتشويه الصوره الإيجابية وفرض مجموعه من الهجمات ضد مصر".
وأوضح أن الجماعة تلعب الآن على حرب العقول والنفسية وضرب ثقة الشارع فى قيادته السياسية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة