احتفى نواب البرلمان، بالذكرى الـ46 لانتصارات حرب أكتوبر، مؤكدين أن تلك الانتصارات كانت دليلا على قدرة الإنجاز واتخإذ القرار الصحيح فى الوقت السليم، ومشيرين إلى أن نصر أكتوبر أعظم انتصارات الأمة العربية فى تاريخها الحديث.
وفى هذا السياق أكد النائب محمد عبدالله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل بالبرلمان، أن نصر أكتوبر أعظم إنتصارات الأمة العربية فى تاريخها الحديث، حيث جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن، فقد أعاد أبناء مصر أمام أعين الجميع تشكيل خريطة القوى فى العالم، وأصبح الانتصار نقطة تحول كبرى فى التاريخ، وأكدوا أنه لا يوجد مستحيل متى ما توافرت العزيمة الصلبة والإرادة القوية إلى جانب التخطيط العلمى وألفكر الخلاق وهذا ما اثبتته تجربة عبور المانع المائى بتعقيداته وكارثيته واقتحام خط بارليف بتحصيناته المعقدة.
محمد عبد الله زين
وأضاف أن نصر أكتوبر كان وسيظل علامة مضيئة فى سجل الانتصارات المصرية، وعنوانا للتضامن العربى، حيث توحدت الأمة العربية على نحو غير مسبوق، وتجسد ذلك فى المشاركات العربية الرمزية فى صفوف المقاتلين على الجبهتين المصرية والسورية واستخدام سلاح النفط إلى جانب تفاعل الشعوب العربية معنوياً ومادياً مع حملات دعم المجهود الحربى وتزامن ذلك كله مع وحدة الموقف العربى فى ساحات النضال السياسى والدبلوماسى.
وأشار إلى أن حرب أكتوبر استطاعت أن تحطم نظرية الأمن الإسرائيلى وأن تهدر نظرية الحرب الوقائية، ونجحت فى خداع أحدث وسائل المخابرات ، لذلك حفرت هذه الحرب مكانة بارزة فى ذاكرة التاريخ العسكرى، وأصبحت نقطة تحول حاسمة فى تاريخ العلاقات الدولية، وحفلت حرب اكتوبر بالدروس والعبر فى مقدمتها أن الاحتلال لا يمكن أن يدوم ، وأن القوة لا تفرض أمراً واقعاً ، وأن الآنسحاب من الأراضى التى احتلت فى العام 1967 هو أساس أية تسوية عادلة وشاملة فى الشرق الأوسط كما تؤكد ذلك قرارات الأمم المتحدة.
وتقدم النائب طارق متولى، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة بخالص التهانى لجميع أبناء الوطن الشرفاء، بمناسبة ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة، حيث تأتى بعد أيام قليلة ماضية وجه فيها المصريون صفعة قوية على وجه أعداء الوطن بتأييده ودعمه لقيادته السياسية ضد دعوات أعداء الوطن ضد التخريب والفوضى.
طارق متولى
وأشار النائب إلى أن قوى الشر تأبى أن تترك مصر مستقرة تجرى بها معدلات التنمية التى يتم جنى ثمارها، حيث تتآمر هذه القوى بهجمات خسيسة على جيش تلاحم مع الشعب مدافعا عن أرض الوطن الغالية، لكن هيهات لهذه القوى الخبيثة أن تنال من مصر وشعبها وجيشها، فنحن لدينا مصنع الأبطال سيظل صامدا ومواجها بكل قوة ضد هجمات الإرهاب الأسود، وولادا بالأبطال من رجال الجيش والشرطة.
وأضاف النائب أننا فى هذا اليوم نرسل تحية إلى أبطال نصر اكتوبر المجيدة والذين منحونا شرفا ومجدا نفتخر به على مر الأعوام ومدادا لاستمرار مسيرة التنمية، ونرسل أيضا تحية لأوراح الشهداء العطرة فى هذه الحرب وفى كل ملاحم جنودا الأبطال قديما وحديثا عبر حدودها.
وأوضح أن أبناء الشعب المصرى قدموا صورة مضيئة للعالم بدعم الدولة المصرية والجيش والشرطة ضد الدعوات التى تجرى بين الحين والآخر لإثارة الفتنة، فهم خلف قيادتهم وجيشهم وشرطتهم واقفين بكل العزم مشاركين بالجهد والعرق والعمل فى دعم مسيرة مصر التنموية وأمنها وسلامتها.
فيما أكد النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، أن حرب أكتوبر مثلت سيمفونية رائعة اشترك فيها 100 ألف مقاتل كان لكل وأحد منهم دوره وكانت دليلا حيا على قدرة الإنجاز للتخطيط الجيد والإعداد الكافى والتجهيز النفسى والمعنوى واتخإذ القرار الصحيح فى الوقت السليم تحت مظلة المفاجأة واستخدام أساليب الخداع التعبوى والتكتيكى والاستراتيجى، وأثبتت الحرب للعالم أجمع قدرة المصريين على إنجاز عمل جسور، يستند إلى شجاعة القرار، ودقة الإعداد والتخطيط، وبسالة الأداء والتنفيذ، مما أكد للجميع أن الشعب المصرى ضرب أروع صور البطولة ووقف إلى جوار قواته المسلحة.
فايز بركات
وأشار النائب إلى أن حرب أكتوبر أكدت استحالة سياسة فرض الأمر الواقع، واستحالة إجبار شعوب المنطقة، كما أثبتت أيضا أن الأمن الحقيقى لا يضمنه التوسع الجغرافى على حساب الآخرين ولذلك تنبه العالم لضرورة إيجاد حل للصراع العربى الإسرائيلى، وكان من أبرز نتائج تلك الحرب رفع شعار المفأوضات وليس السلاح، كما هزمت الكثير من العقائد ، والنظريات لدى العسكريين، وخبراء الاستراتيجية القومية فى العالم، ودفعت الخبراء والمتخصصين شرقا وغربا إلى إعادة حساباتهم على الأسس التى رسختها حرب أكتوبر، سواء فيما يتعلق بفن القتال واستخدام السلاح ، أو فيما يختص بتكنولوجيا التسليح وتصميم الأسلحة والمعدات.
وأضاف أن فى ظل الظروف الدقيقة والحساسة التى يمر بها الوطن علينا ان نستلهم روح أكتوبر التى تجذرت فى الوعى والذاكرة والضمير الوطنى، علينا أن نتحلى بروح ألفريق الوأحد التى سادت كل مراحل الإعداد للحرب وأثنائها بين الجنود والقادة والتى كانت العامل الحاسم فى تجأوز الصعاب والعراقيل بأقل قدر من الخسائر.
وفى سياق متصل أكد النائب سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربى، أن ذكرى انتصارات حرب أكتوبر هى ذكرى أقوى وأغلى انتصار للأمة العربية فى العصر الحديث، حيث انتصار الجيش المصرى الباسل ومن خلفه الشعب المصرى العظيم على العدو الصهيونى.
وأضاف النائب سعد الجمال، لـ"اليوم السابع" أن انتصارات أكتوبر تمثل عبور المصريين من الهزيمة إلى النصر ومن اليأس إلى الأمل وهم يعبرون قناة السويس وأسقطوا وهم وخرافة الجيش الذى لايقهر مع إسقاطهم خط بارليف الحصين.
سعد الجمال
وتابع نائب رئيس البرلمان العربى:"كسبنا احترام العالم بعد أنا كنا نستدر عطفه وأصبحت ملحمة البطولات والمعارك التى خاضها جنودنا الشجعان أيقونة العلوم العسكرية التى تدرس فى أنحاء العالم".
واستطرد النائب سعد الجمال:"اليوم ونحن نستلهم روح أكتوبر فى العمل والجد والبناء والحفاظ على تراب الوطن ندرك أهمية تكاتف الشعب والجيش على قلب رجل وأحد كما ندرك أن الأعداء وقد فشلوا فشلا ذريعا فى كسر إرادتنا ومواجهة جنودنا البواسل إنما يلجأون الآن إلى الأساليب الوضيعة فى حروب الجيل الرابع وبث ألفتنة والشائعات ومحأولات بائسة لإحداث ألفرقة وبث الإحباط وهو ما نبه إليه وحذر منه مرارٱ الرئيس عبد الفتاح السيسى" .
فيما أعرب النائب، معتز محمد محمود، عضو مجلس النواب عن خالص تهانيه للرئيس السيسى وللشعب المصرى العظيم والقوات المسلحة الباسلة، بمناسبة الذكرى الـ46 لنصر أكتوبر المجيد الذى استعاد سيناء الحبيبة، وبدد أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن ذكرى أكتوبر لها وقع عظيم فى نفوس مئات الملايين من المصريين والعرب، الذين يرونها حرب العزة والكرامة.
وأوضح معتز محمود أن ذكرى اكتوبر تعيد للإذهان البطولات الكبرى التى قدمها رجالات القوات المسلحة فى ميدان الحرب. والبطولات التى يسطرونها اليوم فى ميدان التنمية والرخاء تحت قيادة الرئيس السيسى. والدور الهام الذى يضطلع به الجميع لخدمة الوطن.
ووجه النائب خالد مشور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية التحية والتقدير إلى الشعب المصرى والقوات المسلحة الباسلة، بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، حيث لم تكن مجرد معركة عسكرية استطاعت فيها مصر أن تحقق انتصارا عسكريا على إسرائيل بل كانت اختبارا تاريخيا حاسما لقدرة الشعب المصرى على أن يحول حلم التحرير وإزالة آثار العدوان إلى حقيقة بعدما ظل هذا الحلم يؤرق كل مصرى من العسكريين والمدنيين الرجال والنساء.
وأشار النائب إلى أن نصر أكتوبر أعاد رسم خريطة القوى فى العالم، فلم تكن مجرد حرب للعبور وتحرير الأرض لكنها كانت نقطة تحول كبرى فى تاريخ أمة، تلك الحرب التى تحملت فيها القوات المسلحة المسئولية الأولى وعبء المواجهة الحاسمة وكانت إنجازا هائلا غير مسبوق، إلا أن الشعب المصرى بمختلف طوائفه وفئاته كان البطل الأول للحرب وتحقيق نصر أكتوبر، حتى أن تلك الحرب المجيدة يطلق عليها حرب الشعب المصرى كله حيث لا توجد أسرة مصرية لم تقدم شهيدا أو مصابا أو مقاتلا فى تلك الحرب.
وأضاف النائب أن الشعب المصرى البطل الحقيقى فى تلك الحرب لأنه استطاع فى زمن قياسى تجاوز محنة النكسة وما حدث فى 1967، فرغم الحزن الشديد إلا أنه ما لبث أن ساند النظام وأرجع النكسة إلى ما كان من تآمر القوى الاستعمارية، وعلينا أن نتذكر التضحيات التى بذلها رجال هانت أرواحهم، ولم تهن مكانة الوطن فى قلوبهم، يجب التاكيد على هذا الانتصار كان له نتائج عميقة فى كثير من المجالات، على الصعيد المحلى لدول الحرب، والإقليمى للمنطقة العربية. كما كان لها انعكاسات على العلاقات الدولية بين دول المنطقة، والعالم الخارجى، خاصة الدول العظمى والكبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة