قال الإعلامى نشأت الديهى، إن هناك قمة ثلاثية مؤلمة لأعدائنا ستعقد غدًا فى القاهرة، وهى قمة مصرية قبرصية يونانية بين زعماء الدول الثلاث، وهى رسالة للغازى العثمانى التركى الذى يظن أنه يعبث دون أن يواجه أحد.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، أن هذه القمة تأتى فى توقيت مهم، وفى ظرف جغرافى وإقليمى أكثر أهمية، وتزامنًا مع ما تواجه قبرص من تحرشات تركية بالمنطقة الاقتصادية الخالصة، موضحًا أن الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبى يرفضوا ما تقوم به تركيا، ويؤيدوا المواقف القبرصى.
وتابع، أن مصر وقبرص واليونان وحدة واحدة وتحالف وتضامن للاستفادة القصوى من الغاز بعد ترسيم الحدود، إلى جانب التعاون فى العديد من المجالات الأمنية والاقتصادية، وهذه القمة رسالة واضحة الأركان للدولة التركية، ضد التعنت التركى والعبث التركى بمنطقة شرق المتوسط.
وفى سياق آخر، قال "الديهى"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يهدد تركيا بتدمير وهدم الاقتصاد التركى مثلما حدث سابقًا، مشدداً على أن "ترامب"، قال فى تغريدة له منذ قليل، :" كما قلت بقوة سابقا، وللتذكير فقط، إذا فعلت تركيا أى شيء اعتبره، بحكمتى العظيمة والتى لا تضاهى، تجاوزا للحدود، سأدمر وأطمس اقتصادها بالكامل (وقد فعلت ذلك سابقا)، يجب عليها وعلى أوروبا والآخرين، التكفل برقابة أسرى مقاتلى داعش وعائلاتهم".
وتابع: "ترامب بيقول لـ أردوغان لو اتحركت فى شمال سوريا هقطع أيدك"، موضحًا أن تغريدة "ترامب" تسببت فى تدمير العملة التركية فى ظرف ساعة، وانخفضت الليرة التركية لـ 5.82 مقابل الدولار.
وسخر من حديث "أردوغان" عن إمكانية دخول سوريا فى أى ليلة دون سابق إنذار، قائلًا: "إيه العجرفة والكبرياء والعظمة دي، عامل فيها دكر، أنت ناسى القس براونسون اللى قولت مش هتسلموا لأمريكا وسلمتوا".
واسترجع "الديهى"، قائلاً إنه خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضى قام الرئيس التركى رجب طيب اردوغان بمغادرة القاعة بمجرد دخول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، للقاعة لإلقاء كلمته، لإظهار أنه يتخذ رد فعل ضد امريكا بسبب وجود خلافات بينهما أمام الكاميرات.
وأضاف "الديهي"، أنه كان متواجد باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وشاهد بنفسه أردوغان ينتظر خروج ترامب من القاعة لمصافحته فى ممر ضيق بعيدًا عن الكاميرات، معقبًا: "هو دا اردوغان"، منوهاً أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال زيارته الاخيرة لليونان، التقط صورة مع وزراء خارجية قبرص واليونان، أمام صورة تعكس لحظة هزيمة الدولة العثمانية فى البقان أمام الثوار اليونانيين، فى رسالة دبلوماسية قوية مؤلمة لـ "أردوغان" مفادها "سوف تهزم".