ارتفعت أسهم إيرباص اليوم الثلاثاء مع رهان المستثمرين على أن زيادة 13.5% في تسليمات 9 أشهر ستقُرب الشركة من تحقيق هدف العام بأكمله رغم تعطيلات في المصانع، بينما نال إلغاء شركة الطيران النرويجية المتأزمة لخمس طائرات من بريق نيل 41 طلبية جديدة.
صدرت البيانات الشهرية لإيرباص في وقت متأخر أمس الإثنين، وهي تضع تسليمات صانع الطائرات الأوروبي وطلبياته الجديدة فوق منافسته الأمريكية بوينج بفارق كبير في عام بطيئ لصناعة الطائرات التجارية وسط عناوين أخبار سلبية على صعيد السلامة وتوترات التجارة.
وتتجه إيرباص للتفوق على بوينج في التسليمات السنوية للمرة الأولى منذ 2011، بعدما اضطرت الشركة الأمريكية إلى إيقاف طائرتها الأعلى مبيعا، 737 ماكس، في مارس في أعقاب حوادث دامية.
وبغية تحقيق هدف تسليم 880 إلى 890 طائرة للعام بأكمله، يجب على إيرباص تجاوز الرقم القياسي للتسليمات المسجل في الربع الأخير من العام الماضي عند 297 طائرة - وهو هدف قال بنك كريدي سويس إنه "طموح لكن ممكن".
سلمت إيرباص 571 طائرة في الأشهر التسعة الأولى من 2019.
وارتفعت أسهم إيرباص 2.6% مع اعتقاد المستثمرين أن الشركة ستكرر ما حققته مرارا من قبل بزيادة التسليمات زيادة كبيرة في الأشهر الأخيرة من العام.
ورغم ذلك، قالت مصادر بالقطاع إن إيرباص تواجه مشكلات مستمرة في مصنع هامبورج تتعلق بالطائرة ايه320 نيو التي عليها طلب كبير، حيث تأثرت التسليمات جراء تعطيلات في الإنتاج وتأخيرات في التوريدات ونقص في العمالة ومشاكل جودة.
وقال مصدر مطلع "أعتقد أن الوضع لن يتغير حتى العام القادم".
لكن البيانات أظهرت أن تسليمات الطائرة ايه321 نيو زادت 57% في الأشهر التسعة الأولى من العام بعدما وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال 4 أشهر في سبتمبر.
وحذر بعض المحللين من أن رسوما جديدة بواقع عشرة بالمئة تخطط الولايات المتحدة لفرضها على طائرات إيرباص المجمعة في أوروبا في نزاع تجاري بخصوص دعم صناعة الطائرات قد تفضي إلى تعطيلات.
ورفعت طلبيات جديدة لإيرباص في سبتمبر لعدد 41 طائرة إجمالي طلبيات 9 أشهر إلى 303 طائرات، أو صافي 127 طائرة بعد إلغاءات تشمل خمس طائرات إيه320 نيو كانت لشركة الطيران النرويجية.