كشفت دراسة الرواسب الملحية على كوكب المريخ، التى حللتها مركبة كوريوسيتى التابعة لناسا، أنه قد تبخرت بحيرات المياه المالحة التي كانت توجد على سطح المريخ قبل حوالي 3.3 إلى 3.7 مليار سنة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تستخدم مركبة كوريوسيتى لاستكشاف فوهة المريخ، حيث تبعث الليزرعلى متنها لتبخير عينات الصخور وتحديد تكوينها.
ووجدت تركيزات من الكالسيوم وكبريتات المغنيسيوم مما يدل على الظروف التى كانت عليها الصخور الأقدم التي تم تحليلها بالفعل بواسطة المركبة، وتم جمع نتائج التحولات المناخية خلال هذه الفترة من خلال عمليات المراقبة المدارية لسطح الكوكب.
ودرس ويليام رابين عالم الكواكب من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وزملاؤه البيانات التي تم جمعها من فوهة عاصفة المريخ من جانب كوريوسيتي الذى يعمل على تحديد كيفية اختفاء الماء السائل من سطح الكوكب الأحمر.
وتم اكتشاف أملاح مختلفة على سطح المريخ، وهو ما فسره الباحثون على أنه تم ترسبه من المياه المالحة التي كانت كثر شيوعًا سابقا، قبل أن يصبح الكوكب أكثر جفافا.
وأكد الدكتور رابين وزملاؤه اكتشاف أملاح الكبريتات في الصخورالرسوبية التي يرجع تاريخها إلى 3.3 - 3.7 مليار عام، حيث وجد الباحثون تراكمات محلية من كبريتات الكالسيوم في الأساس، مع تركيزات تتراوح بين 30 إلى 50 في المائة من الوزن موزعة على ما يعادل 150 مترًا من الصخور الرأسية.
وقررالباحثون أن هذه الأملاح هي آثار لفترة من الملوحة العالية لبحيرة كانت بالفوهة، وستستمر المركبة في استكشاف الفوهة وتدرس الصخور الأصغر سنًا لإلقاء مزيد من الضوء على جفاف سطح المريخ.