سيناء فى القلب وتنميتها فى هدف الدولة الاستراتيجيى.. فالتنمية هى أفضل سلاح لمواجهة الإرهاب.. وهو ما يفسر الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة بمختلف قطاعاتها لإحداث تنمية حقيقية داخل أرض الفيروز، وعلى صعيد وزارة الإسكان، بلغ إجمالى الاستثمارات الوزارة متمثلة فى الجهاز المركزى للتعمير لنحو 15.4 مليار جنيه.
وكشف اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، عن إجمالى حجم المشروعات التى نفذها الجهاز وجارى تنفيذها منذ 2014 وحتى الآن بلغ نحو 15.4 مليار جنيه، لافتا إلى أن مخطط التنمية يتضمن عدد من المحاور الهامة أبرزها ربط سيناء بمختلف محافظات الجمهورية وخاصة محافظات الدلتا وذلك من خلال تنفيذ أبر محور وهو محور 30 يونيو باستثمارات تخطت الـ7 مليارات جنيه.
وكشف رئيس الجهاز المركزى للتعمير، عن تفاصيل المخطط، موضحًا جارى وتم تنفيذ 227 مشروعا بإجمالى استثمارات 15.3 مليار جنيه، و66 مشروعا طريق باجمالى أطوال 668 كم، و21 مشروع إسكان بدوى باجمالى 1552 منزلا بدويا، و21 مشروع إسكان اجتماعى بنحو 12 ألف وحدة سكنية، و15 مشروع كهرباء، و26 مشروع تنمية متكاملة، و26 مشروعا تجمعا تنمويا، و52 مشروع مرافق وخدمات".
وأوضح نصار، أن مخطط التنمية يتضمن سيناء ومحافظات القناة، لافتا إلى أن جهاز تعمير سيناء نفذ عددا من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة بورسعيد، باستثمارات حوالى 7.1 مليار جنيه، لخدمة أهالى المحافظة، فى مجالات الطرق وإنارتها، والإسكان الاجتماعى، والمبانى الخدمية، وأعمال البنية الأساسية، وذلك مساهمة من الوزارة فى تنمية محافظة بورسعيد، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرا إلى أن بعض المشروعات انتهت، ويتم استكمال الأخرى.
وقال رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إنه تم الانتهاء فى محافظة بورسعيد من تنفيذ مشروعين، خلال العام المالى 2017 / 2018 ضمن الخطة الإستثمارية للجهاز، بتكلفة 86.5 مليون جنيه، وهما: مشروع إنشاء كوبرى فوق قناة الاتصال بامتداد محور 23 ديسمبر بجنوب محافظة بورسعيد، بطول 220 م وعرض 28.4 م، وحمولة 90 طنًا، بتكلفة قدرها 72 مليون جنيه.
وأشار محمود نصار، إلى أن الجهاز يقوم بتنفيذ مشروعين بالإنابة عن هيئة التنمية الصناعية بمحافظة بورسعيد، بتكلفة 262 مليون جنيه وهما: مشروع أعمال البنية الأساسية لمنطقة بحرى الحوض السمكى (طرق ــ صرف صحي)، بتكلفة 62 مليون جنيه، ومشروع أعمال رفع منسوب مساحة 356 فدانًا بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد لاستيعاب التوسعات الجديدة بالمنطقة الصناعية، بتكلفة 200 مليون جنيه.
وأكد رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن من الدولة تسعى لربط سيناء بالدلتا من خلال محور 30 يونيو، لافتا إلى أن محور 30 يونيو، هو طريق حر مزدوج بطول 95 كم وعرض 80 م، يبدأ من جنوب بورسعيد مارًا بالطريق الدولى الساحلى بورسعيد / دمياط، ويمتد جنوبًا حتى يتقاطع مع طريق القاهرة / الإسماعيلية الصحراوى، وبه 5 حارات مرورية فى كل اتجاه (2 للنقل الثقيل – 3 للمركبات) يفصل بينها حاجز خرسانى، وتعمل به 20 شركة مقاولات (13 فى أعمال الطرق، و7 فى أعمال الكبارى)، ويضم 17 كوبرى (11 كوبرى رئيسى على المسار "مصرف بورسعيد الرئيسى، مصرف بحر البقر، مصرف القنطرة شرق، شادر عزام، مصرف الحسينية، ترعة الصالحية، الكسارة أبوشلبى السطحى، السكة الحديد، ترعة الإسماعيلية، المحسمة، القاهرة / الإسماعيلية الصحراوى" – 6 كبارى فرعية عمودية على المسار "مصرف القنطرة شرق، الصالحية، فاقوس الفردان، الكسارة أبوشلبى العلوى، 36 الحربى، وادى الملاك")، و18 نفقًا عرضيًا للسيارات والمشاة، و6 محطات خدمة، و4 محطات لتحصيل الرسوم.
وأوضح نصار، أنه جارى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية بسيناء، لخدمة أهالى سيناء، فى مجالات الطرق، والإسكان، والتنمية المتكاملة للتجمعات البدوية، والمبانى الخدمية، وتطوير المناطق العشوائية، وإنارة القرى والتجمعات البدوية، للمساهمة فى تحسين جودة الطرق والخدمات المُقدمة للمواطنين، وتنمية القرى والتجمعات البدوية النائية، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة فى هذه المناطق، بما يحقق تحسين مستوى المعيشة للأهالى، وتوفير احتياجاتهم من الغذاء.
وحول المشروعات، لفت رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إلى أنه تتضمن المشروعات التى تم ويجرى تنفيذها بمحافظة سيناء ما يلى، إنشاء 26 تجمعًا بدويًا تنمويًا جديدًا (19 تجمعًا بشمال سيناء ــ 7 تجمعات بجنوب سيناء) تمويل من قرض الصناديق العربية، ويتم التنفيذ بواسطة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وتشتمل التجمعات على منازل مصممة طبقًا لتقاليد وعادات أهالى سيناء، بالإضافة إلى المبانى الخدمية، وشبكات المرافق، وتبلغ مساحة المنزل 175 م2 (85 م2 للمبنى + 90 م2 حوش سماوي)، بجانب تخصيص مساحات من الأراضى للزراعة لكل تجمع، لتوزيعها على المستفيدين من المنازل كنشاط تنموى للتنمية المستدامة لهذه التجمعات.
وأضاف نصار، أن المشروعات تتضمن أيضًا، مشروعات طرق تنموية بإجمالى أطوال 93.5 كم (5.5 كم بالقنطرة شرق ـــ 54.5 كم بشمال سيناء "العريش وبئر العبد والحسنة" - 33.5 كم بجنوب سيناء "دهب والطور ورأس سدر") لتحسين شبكات الطرق بهذه المراكز، وربط القرى والتجمعات البدوية بالطرق الرئيسية القائمة، مما يساهم فى تنمية القرى والتجمعات البدوية بسيناء، وأعمال تدعيم وتوصيل التيار الكهربائى للتجمعات البدوية والقرى والطرق ببئر العبد ونخل والحسنة وشرم الشيخ والطور وأبوزنيمة، لتحسين مستوى خدمة مرفق الكهرباء بسيناء، ودعم الحالة الأمنية".
وبالنسبة لمشروعات التنمية المتكاملة لأهالى سيناء، أشار رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 25 تجمعًا تنمويًا بمراكز محافظتى شمال وجنوب سيناء، على مساحة 920 فدانًا، وتحتوى على (زراعات مكشوفة، خضراوات وفاكهة ونخيل مثمر، وصوب زراعية، ومزارع سمكية، ومزارع أغنام، ومبانى خدمية، ومنافذ بيع) وتم توصيل التيار الكهربى لها، وتدريب الأهالى على الزراعة والحرف اليدوية، كما تم الانتهاء من الانتهاء من تنفيذ عمارتين بهما 24 وحدة سكنية بمدينة طابا، ويجرى حاليًا تنفيذ مزرعة شباب الطور النموذجية (مركز 30/6) على مساحة 100 فدان للاستزراع السمكى، وزراعة النخيل، وصوب زراعية، وزراعات مكشوفة.
وأوضح نصار، أن المشروعات تتضمن أيضًا، إنشاء قرية شباب الخريجين بوادى التكنولوجيا، وتتكون من (100 منزل، طرق بطول 5كم، خطوط وشبكة مياه بطول 12كم، شبكة صرف صحى بطول 3كم، شبكة إنارة داخلية، مبانى خدمية)، للمساهمة فى تنمية منطقة وادى التكنولوجيا وخدمة العاملين بها، ومشروع أعمال تطوير وإنشاء مساكن وشبكات مياه وطرق بقرية الروضة بمركز بئر العبد بشمال سيناء (إعادة تأهيل 754 منزلًا – إنشاء 51 منزلًا)، ومشروع إنشاء 3 مدارس ابتدائى، ومبنى خدمى بالحسنة وقرية 6 أكتوبر بشمال سيناء لتلبية احتياجات المنطقة من الأبنية التعليمية، بجانب تنفيذ مشروعات بتمويل من محافظة شمال سيناء، وتشمل مبانى إدارية، وكمائن أمنية، وكهرباء ومياه وصرف، بمراكز العريش وبئر العبد، ومشروع حماية هضبة أم السيد بمدينة شرم الشيخ من مخاطر الإنهيار، ويشمل معالجة تشققات الهضبة، وأعمال التدعيم للميول، وأعمال الصرف الصحى.
وفيما يتعلق باستراتيجية الحكومة فى سيناء، قال رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إنه تتمثل أبرز محاورها فى تعزيز دمج سيناء فى النسيج القومى المصرى وإدخالها فى مجال اهتمام المستثمرين، وزيادة جاذبية سيناء للاستثمار الوطنى والأجنبى من خلال وضع خريطة للاستثمارات المتكاملة، ودعم البعد الأمنى والسياسى للحدود الشرقية للدولة، وإعادة توزيع خريطة مصر السكانية، بايجاد قاعدة لجذب الاستثمارات والسكان من خلال القطاعات الصناعية والزراعية والتعدينية والسياحية، والمناطق الحرة والمجمعات الصناعية والجامعات الإقليمية، مع إقامة مجتمعات عمرانية جديدة ببنية أساسية متطورة.
وأضاف نصار، أن هناك مقترحات لتحفيز الإقامة بمحافظة شمال سيناء، ومنها الحوافز الاقتصادية، وحوافز اجتماعية، بجانب مقترحات تحفيز الاستثمار، وهو ما سيسهم فى ضخ القطاع الخاص استثمارات بالمنطقة، مشيرًا إلى أن هناك مقترحا لإنشاء عاصمة اقتصادية جديدة بسيناء تحمل اسم "سلام" للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بهذه المنطقة، وكذا استغلال الموقع الجغرافى المتميز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة