3 رسائل تبعثها قمة كبار المتوسط ترعب تركيا.. قادة مصر وقبرص واليونان يصدون أطماع أردوغان فى غاز شرق المتوسط.. تنقيب أنقرة بمياه أثينا الإقليمية انتهاك للقانون الدولى.. واستفزازات داعمى الارهاب لن تترك دون رد

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 04:28 م
3 رسائل تبعثها قمة كبار المتوسط ترعب تركيا.. قادة مصر وقبرص واليونان يصدون أطماع أردوغان فى غاز شرق المتوسط.. تنقيب أنقرة بمياه أثينا الإقليمية انتهاك للقانون الدولى.. واستفزازات داعمى الارهاب لن تترك دون رد قمة كبار المتوسط
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من قلب القاهرة وعلى بعد آلاف كيلومترات من المنطقة الغنية بالغاز شرق البحر المتوسط والتى تعد مطمع النظام التركى، أجرى قادة كلا من مصر وقبرص واليونان التنسيق البينى، من خلال قمة ثلاثية تستضيفها مصر، تعد السابعة بين البلدان الثلاث بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس، وسط تحذيرات دولية من انتهاكات تركية عبر عمليات تنقيب استفزازية تقوم بها أنقرة عن الغاز قبال سواحل قبرص.

 

زخم كبير تشهده القمة الثلاثية بين كبار المتوسط، لاسيما وأنها تأتى عقب 3 أشهر من انطلاق "منتدى غاز شرق المتوسط" ومقره فى القاهرة يوليو الماضى، والتى تعد بمثابة منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق مع مبادئ القانون الدولي، لذا حذرت الأعضاء من استمرار تركيا فى عمليات التنقيب عن الغاز قبال سواحل قبرص ما يعد انتهاكا للقوانين الدولية.

 

 

 

لذلك ستكون القمة الثلاثية بمثابة قمة تحذيرية للانتهاكات التركية، وتبعث زعماءها الثلاث ضمنيا بـ3 رسائل من القاهرة، فى مقدمتها، أن الأطماع التركية فى غاز هذه المنطقة فى سبيلها إلى الزوال، لاسيما مع افتقارها لأى مبرر قانونى لعمليات التنقيب، كما ستؤكد القمة المتوسطية، على التعاون الإقليمي واسع النطاق بين الدول المنتجة للغاز الطبيعي فى منطقة شرق المتوسط، متجاهلة بذلك تركيا التى تريد أن تسطو على هذه الثروة من الغاز.

 

مبررات أنقرة حول الحفر والتنقيب قبالة قبرص الشمالية بأنها تُجرى بموافقة من حكومة الثانية التى لا تعترف بها سوى تركيا نفسها، لا تعفيها من الإدانات الاقليمية وحتى الدولية، بعد أن وجه الاتحاد الأوروبي تحذيرات إلى النظام التركى بأنه سيرد على تلك الخطوات "بشكل ملائم وبتضامن كامل مع قبرص"، وهنا تأتى الرسالة الثانية التى توجهها القمة الثلاثية إلى أنقرى، وهى أن التصعيدات التركية وانتهاكها المياه الإقليمية القبرصية لن تمر دون رد، لذا فان التحركات التركية المشبوهة فى هذه المنطقة تصدرت طاولة قادة مصر وقبرص واليونان في القمة الثلاثية الحالية.

 

 

 

مواقف مشتركة ايضا جمعت البلدان الثلاث التى تستضيفها القاهرة، فى مقدمتها رفض الاستفزازات التركية وضرورة الالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول على حدودها الراسخة والمعترف بها دوليًا، وتعارض كل من قبرص واليونان، أنشطة التنقيب التركية عن مصادر الطاقة شرقي المتوسط، وتقوم العلاقات الثنائية بين القاهرة وأثينا على التعاون والشراكة فى مجال الطاقة، ففى عام 2018 ابرم اتفاق بين البلدين لمد خط أنابيب من حقل أفروديت القبرصي (والذى يقدر احتياطيه بما بين 3.6 تريليون و6 تريليونات قدم مكعبة) بغرض تسييلها في مصر، وإعادة تصديرها إلى أوروبا، وتقدر تكلفته بنحو مليار دولار، سينتهى العام المقبل.

 

 

ويضًيق قادة كبار المتوسط الخناق على التحركات التركية المشبوهة في شرق المتوسط والتى تصاعدت فى الفترة الماضية مدفوعة بأطماع النظام التركى فى هذه المنطقة، ويبعثون برسالة مفادها أنه لن تظل تركيا حرة طليقة تعبث يدها بشرق المتوسط وتنهتك القانون تحت أي ذرائع واهية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة