"الأوقاف" الفلسطينية تستنكر ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدنيس

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 12:43 م
"الأوقاف" الفلسطينية تستنكر ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدنيس وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية حسام أبو الرب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، ما تعرض له المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء، من تدنيس واسع لساحاته، وأداء طقوس تلمودية به؛ بحجة الأعياد اليهودية من قبل عشرات المستوطنين بقيادة وزير زراعة الاحتلال "جليك".
 
وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية حسام أبو الرب، فى بيان صدر عن الوزارة، اليوم، أن هذه الاقتحامات تستهدف استقلالية المسجد الأقصى، خاصة فى ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية، إلى انتهاكات ممنهجة، ومدروسة بغية السيطرة عليه، وتهويده.
 
وأضاف أن الحملة الإسرائيلية القديمة الجديدة، القائمة على تزوير الحقائق وفرض سياسة الأمر الواقع؛ لشاهد على العنصرية البغيضة التى يمارسها المستوطنين على المقدسات، مشددا على أن ما يجرى تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دورا عربيا وإسلاميا استثنائيا للتحرك العاجل من أجل حماية المسجد الأقصى وباقى المقدسات.
 
من جانبها، أعاقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، حركة المواطنين وأغلقت عددا من الطرقات الرئيسية بينها الطريق رقم 1 فى المدينة المقدسة.
 
وأوضح شهود عيان أن شرطة الاحتلال أغلقت الشوارع المؤدية إلى بيت لحم والخليل من القدس المحتلة، ودققت فى هويات المواطنين والمارة، وحددت طرقا محددة لتنقل المواطنين، كما أقامت الحواجز على مداخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة ودققت فى هويات المواطنين ومنعتهم من الدخول سوى القاطنين فيها.
 
وتتزامن هذه الإجراءات القمعية بحق المقدسيين مع ما يسمونه (عيد الغفران) حيث اقتحم منذ الصباح قرابة 300 متطرف إسرائيلى باحات المسجد الأقصى بشكل استفزازي؛ على رأسهم وزير الزراعة المتطرف يورى أرئيل وكذلك الحاخام المتطرف أيهودا جليك، وقاموا باستفزاز المرابطين والمصلين داخل المسجد الأقصى.
 
من ناحيته، حمل محافظ القدس عدنان غيث حكومة الاحتلال مسئولية تفجير الأوضاع فى مدينة القدس والساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية برمتها، لتغاضيه عن ممارسات المستوطنين المتطرفين ودعمهم فى اقتحاماتهم المتزايدة للمسجد الأقصى المبارك وساحاته واعتداءات أفراد الأمن الإسرائيلى على سدنة المسجد والمصلين المسلمين ومنع الآلاف من أداء عباداتهم فى قبلتهم الأولى وتدنيس ساحاته بشكل يومى فى محاولة لفرض امر واقع يغير من (الاستاتيكو) المعمول به منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967.
 
ودعا غيث، فى تصريح اليوم، أبناء الشعب الفلسطينى وكل من يستطيع الوصول الى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، مناشدا أصحاب الضمائر الحية فى أرجاء العالم إلى دعم الفلسطينيين وتعزيز تصديهم لمخططات الاحتلال التهويدية التى تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعموم الأرض الفلسطينية، والكف عن سياسة الإدانة والاستنكار والانتقال الى الفعل العملى قبل فوات الأوان وتوفير الحماية الدولية لفلسطين وأهلها وفق ما دعت إليه المواثيق والقوانين والشرائع الدولية المعمول بها.
 
وحذر محافظ القدس من أن استهداف المسجد الاقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ما هو إلا مؤشر لحرب دينية عقائدية لن يفلت من عقباها أحد، وستطال نيرانها الجميع دون استثناء، مؤكدا أن أبناء الشعب الفلسطينى لن يدخروا جهدا فى تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم والتصدى وحماية مقدساتهم الإسلامية والمسيحية ودحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
 
ويصادف اليوم، لدى الاحتلال الاسرائيلي، ما يسمى بعيد الغفران، حيث تفرض إسرائيل إغلاقا شاملا على كافة مناحى الحياة، وتعزل نفسها عن العالم الخارجى ضمن الطقوس المقدسة فى هذا اليوم، وعيد الغفران، أو يوم (كيپبو) هو اليوم العاشر من شهر أكتوبر وهو الشهر الأول فى التقويم اليهودي، وهو يوم مقدس عند اليهود ومخصص للصلاة والصيام فقط. 
 
وجاء فى بيان للجيش الإسرائيلى أنه، خلال يومى الثلاثاء والأربعاء، ستكون معابر الضفة الغربية وقطاع غزة مغلقة أمام الدخول إلى إسرائيل، باستثناء الحالات الإنسانية العاجلة، نظرا لحلول يوم الغفران فى إسرائيل.. موضحا أن المعابر الحدودية مع الدول المجاورة ستغلق بدءا من ظهر اليوم الثلاثاء فى تمام الساعة 13:00، على أن تفتح مجددا فى العاشرة من مساء الأربعاء.
 
وتوافد عشرات الآلاف من اليهود،الليلة الماضية، إلى ساحة حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى المبارك والمسمى لديهم حائط (المبكى) حيث أدوا طقوسهم وصلواتهم التى تسبق (يوم الغفران).
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة