سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية الضوء على نجاح الملياردير المصرى، سميح ساويرس فى تحويل قرية أندرمات السويسرية إلى "جنة للمتزلجين" بعد أن كانت مكانا غير معروف وغير مؤهل قبل 14 عاما، عندما قرر الاستثمار فيها.
وأوضحت فى تقرير لها تحت عنوان "الملياردير المصرى قام بإحياء جنة المتزلجين السويسريين.. أجواء تزلج فاخرة فى أندرمات السويسرية"، أنه فى المرة الأولى التى قام فيها قطب العقارات المصرى سميح ساويرس بركوب طائرة هليكوبتر فوق قرية أندرمات السويسرية للتزلج، قبل 14 عامًا، أصيب بصدمة عنيفة. فرغم أن المنتجع يقع على بعد 90 دقيقة فقط بالسيارة من زيوريخ، إلا أنه شعر وكأن المكان سر مخفى فى جبال أورى، ويمكن القول إنه المقصد الوعر الأقل اكتشافًا.
ولكن ما رآه رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتطوير كان "صفحة بيضاء"، مكانا فارغا يمكن أن يبنى عليه أن شئ، فجاذبية منتجعات التزلج الأوروبية، بخلاف نظيراتها الأمريكية المبنية لهذا الغرض، هى الشعور بالتاريخ. ولكن "أندرمات" كانت عكس ذلك، فكان المنتجع عبارة عن "مدينة أشباح" حقيقة موجودة فى جيب معزول فى جبال الألب.
وأضافت "بلومبرج" أنه بالنسبة إلى ساويرس فإن الافتقار إلى البنية التحتية للمنتجع المتخلف عن التنمية كان دليلًا على جاذبيته.
ونقلت عن ستيفان كيرن، المتحدث باسم أندرمات سويس آلب، الشركة التى أسسها ساويرس لتحويل المدينة إلى منتجع ساحلى قادر على منافسة زيرمات، وسانت موريتز، وفيربير قوله: "السيد ساويريس لا يبنى فقط الوجهات السياحية وإنما قرى بأكملها."
فى عام 2007، اقترح ساويرس خطة إنعاش جريئة من ثلاثة محاور، شهدت تخصيص أكثر من مليار دولار لبناء فندق فخم فاخر وملعب غولف على الطراز الاسكتلندى مكون من 18 حفرة، ومنطقة تزلج مجددة وموسعة، وتطوير طموح للشقق والشاليهات الخاصة اللازمة لقضاء العطلات.
ولكى ينجح ساويرس فى تحقيق هذا المكون الثالث، وهو العنصر الأكثر أهمية بالنسبة له، فقد تعين على سويرس إيجاد طريقة للتغلب على قانون سويسرى يحظر على الأجانب شراء المنازل. وهذا ما فعله حيث جعل الحكومة تمنح أندرمات استثناءً كمنطقة تنمية اقتصادية خاصة. بمجرد أن صوتت المدينة لصالح خطته، بالإجماع تقريبًا، بدأ رجل الأعمال التطوير.