أدان سياسيون ونواب وخبراء فى الشئون الخارجى ما قامت به تركيا من إعلان العدوان التركى على شمال شرق سوريا وذلك من خلال تنفيذ عمليات عسكرية بدأت بضربات جوية وستدعمها نيران المدفعية، كما شنت الطائرات الحربية التركية ضربات جوية في الشمال السوري، ونتج عن هذا العدوان نزوح كثيف للأهالى من بلدة رأس العين بالحسة فى الشمال السورى، وحالة من الذعر والهلع.
داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة
يخدم تنظيم داعش
وفى هذا الإطار قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن تحرك تركيا عسكرياً في سوريا، رغم تحذيرات دول التحالف الدولى من تحركها بشكل منفرد، لا يخدم أي طرف إلا تنظيم داعش الإرهابي، ولا يمكن فهمه إلا في إطار محاولات تركيا القضاء على الأكراد لإتاحة مساحة أكبر لداعش، للتحرك بسهولة وتوريد داعش ثروات سوريا المنهوبة إلى تركيا عبر الحدود بين البلدين.
وأضاف مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن هناك العديد من التقارير التي صدرت مؤخراً عن مكاتب محاماة كبيرة في أمريكا وبريطانيا تثبت تعاون نظام أردوغان مع تنظيم داعش، وهناك قضية مرفوعة ضد بنك تركي تملكه الحكومة كان ييسر تمويل داعش، وتمرير الأموال إلى التنظيم مقابل الحصول على النفط، وابن أردوغان بنفسه هو من كان وما زال يشرف على هذه العمليات بين النظام التركي وداعش، وهو أمر ليس مستغرب فعقيدة نظامه الإخوانية وعقيدة داعش واحدة، ومصالحهما أيضاً واحدة، أما بالنسبة لجماعة الإخوان فهي لا تملك إلا تأييد نظام أردوغان في كل شيء.
النائب سامى رمضان
استعمار وانتهاك لكافة الأعراف الدولية
ومن جانبه أكد النائب سامى رمضان، إن العملية العسكرية ضد سوريا هى استعمار وانتهاك لكافة الأعراف الدولية، موضحا، أن الرئيس التركى، لا تختلف انتهاكاته ضد شعبه عن انتهاكاته ضد الشعوب العربية، حيث يزيد من إجراءاته القمعية ضد شعبه، و عدد المعتقلين فى السجون التركية أصبح بالآلاف، بالإضافة إلى عدم وجود أقلام جريئة ولا أصوات حق فى تركيا وكذلك يزيد من عمليات القتل ضد السوريين.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الشعب التركى والسورى أصبحا يعيشان حياة غاية الصعوبة لدكتاتورية الإرهابى أردوغان، موضحا أنه لابد من تحرك المجتمع الدولى لمقاضاته على جرائمه فى المنطقة العربية ودعمه للإرهاب، ولإنقاذ الأبرياء والشعب التركى من هذا الدكتاتور اللص -فى إشارة إلى أردوغان-
هشام النجار الباحث الإسلامى
محاولة بائسة
لمحو هزائمه بصحبة ميليشياتهفيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تلك العملية العسكرية التركى هى محاولة من أردوغان لمحو هزائمه بصحبة ميليشياته وعملائه من الإسلام السياسي وجماعة الإخوان وخطوة لمعاودة المحاولة لكن باستراتيجية جديدة عبر التدخل العسكري المباشر.
وأضاف النجار، أن أردوغان يظن أنها خطوة قد تخفف من أزماته ويهرب بها للأمام من أزمته في الداخل التركي، علاوة على أنها خطوة رمزية تتيح له إعلان الخلافة العثمانية الجديدة تحت زعامته والتي يخطط لها لإعلانها بشكل رسمي في العام 2023م في الذكرى المئوية لسقوط السلطنة العثمانية القديمة.
هيثم شرابى
تدخل سافر وغير قانون واحتلال لمنطقة الشمال
وفى نفس السياق قال هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، إن ما قام به نظام أردوغان مرفوض بشكل قطعى، ويعد اعتداء مباشر على الدولة السورية، تلك الدولة العضو فى الأمم المتحدة، وفى مجلس الأمم، وأنه أمر غير مشروع لا تقره أى مواثيق أو قوانين دولية.
وأشار الباحث الحقوقى، إلى أن هذا الاعتداء الغاشم يمثل اعتداء على الشعب السورى وحقوقه، مستنكرا حالة السكوت عما تفعله تركيا فى سوريا، بما يؤكد أن هناك تواطؤ مع الدولة التركية هو من سمح لها للقيام بهذه الأفعال الإجرامية، لافتا إلى أن الرئيس التركى لم يقم بهذا التحرك إلا بعد ضوء أخضر، خاصة وان هناك استهداف لتقسيم سوريا.
واستطرد الباحث الحقوقى، أن الجيش السورى سيتصدى للعدوان، ومن المتوقع ان يتحرك الاكراد للحفاظ على مناطقهم، وهذا التدخل سافر وغير قانونى، وهو بمثابة احتلال للشمال السورى.