قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن مسألة إضرار إثيوبيا كدولة منبع بحصة دولة المصب من مياه النيل وعلى رأسها مصر، أمر يتعارض مع القانون والاعراف الدولية ويلزمها بمراجعها موقفها، مشددًا على أهمية أن يكون هناك إعادة فتح للمفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان بواسطة طرف رابع محايدًا لضمان الوصول لحلول ترضى جميع الأطراف على أن تكون أكثر جدية.
وشدد رضوان، خلال الجلسة العامة الصباحية المنعقدة اليوم الأربعاء بحضور رئيس مجلس الوزراء، على الثقة فى القيادة السياسية رؤية واتجاهًا وقرارًا لن يحيد عن الانحياز عن حق مصر الثابت بمواثيق واتفاقيات كمحل اعتبار، ودعم وتأييد تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات التى من شانها الحفاظ على مقدرات هذا الشعب وأمنه القومي.
وقال رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب: " لقد تابعت وطالعت العديد من المناقشات والاجتماعات بصفتى رئيسا للجنة الشؤون الأفريقية ما بين الجانب المصرى والسودانى والإثيوبى فيما يتعلق بمناقشات خاصة بأزمة سد النهضة، وما استتبعه من تعنت واضح وفج من الجانب الإثيوبي، وأيضا تابعت ردود الأفعال الصادر من وزارتى الخارجية والموارد المائية حيث أكدت الوزارة أن مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود نتيجة لتشدد الجانب الإثيوبى ورفضه كافة الأطروحات التى تراعى مصالح مصر المائية وتجنب إحداث ضرر جسيم لها".
وأضاف رضوان، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد السبت الماضى التزام الدولة المصرية بكافة مؤسساتها بحماية الحقوق المائية المصرية فى مياه النيل.
وتابع رضوان، "أيقنت أنا وزملائى بالمجلس أن موقف الجانب الإثيوبى فى مفاوضات سد النهضة الذى يقوم على شراء الوقت ومد المفاوضات لأطول فترة زمنية مكنة، ليتمكنوا خلالها من إنجاز مشروع السد بشكل أكبر ويفرضوا أمرًا واقعيا علينا، وهو أمر لن تقبله مصر".
ولفت رئيس أفريقية النواب، إلى أن وقفتنا فى جلسة اليوم، تاريخية، لانها تتعلق بتحديد مصير لا تقل خطورة عن أحداث سبقت ووقفت فيها الأمة المصرية موقف تحديد المصير والحفاظ على الهوية، مضيفا : لا أبالغ أن قلت أن ما يتبع من ممارسات تخفى ورائها أغراضًا مشبوهة – على حد وصفه، تدخل بنا كأطراف فى قضية واحدة فى خصومة الكل خاسر فيها مالم تتلاقى إرداته للوصول إلى حل عادل لتلك القضية دون أن تجور اى منها على الأخر فى حق تنمية أو حق لحياة.
واستطرد رضوان، فى كلمته إلى " أن القيادة السياسية المصرية ومن ورائها أمة لا تفرط فى حياه ومستقبل مهما كانت التضحيات ومهما بلغت المخاطر وهو ليس بالأمر المستغرب لدولة بحجم مصر، تاريخًا وكيانا وإرادة صلبه عصيه أن تقهر".