دعت مصر إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث العدوان التركى على الأراضى السورية، وسُبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.
وأدانت مصر، عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية.
وأضاف البيان أن تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
وأكد البيان على مسئولية المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
هذا، وحذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
أدانت العديد من الدول، اليوم الأربعاء، الهجوم الذى شنته تركيا على مناطق عدة في شمال شرق سوريا، كما دعوا أنقرة لوقف عملياتها العسكرية في هذه المناطق .
ودعا رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، تركيا لضبط النفس ووقف عمليتها العسكرية في سوريا.
وأفاد يونكر، أمام البرلمان الأوروبي، بأنه لدى تركيا مخاوف أمنية عند حدودها مع سوريا، وعلينا تفهم ذلك.. لكني أدعو أنقرة وغيرها من الأطراف الفاعلة لضبط النفس".
كما أدان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بقوة الهجوم التركي في شمال سوريا، مشيرا إلى أن أن العملية التركية في سوريا ستؤدي إلى المزيد من الاضطراب وزعزعة استقرار في المنطقة ويساعد على عودة ظهور تنظيم "داعش".
فيما ندد رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، بالعملية التركية في سوريا، مشددا على أنها تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين.
فيما قالت وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي، إميلي دو مونشالان، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا دعت لعقد جلسة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث الهجوم التركي على شمال سوريا.
كان جيش الاحتلال التركى قد أطلق عملية عسكرية ضد القوات الكردية على مدن شمال وشرق سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن قصفاً جوياً ومدفعياً تركياً مكثفاً على مدينة رأس العين تسبب بحركة نزوح كبيرة للأهالى، مشيراً إلى أن العدوان التركى استهداف مواقع قوات سوريا الديمقراطية فى قرى المشرافة وخربة البنات والأسدية وبير نوح شرقى بريف رأس العين.
وطال القصف التركى العشوائى عبر الطيران والمدفعية البنى التحتية فى مدينة رأس العين وقراها.
وامتد العدوان التركي إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالى بقذيفتى مدفعية.
فيما دعت "قوات سوريا الديمقراطية" الولايات المتحدة والتحالف الدولى المناهض لـ"داعش" الذى تقوده إلى إنشاء منطقة حظر طيران شمال شرق الأراضي السورية لوقف الهجمات التركية.
كانت الإدارة الذاتية فى شمال وشرق سوريا قد أعلنت حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى شمال وشرق سوريا، وأهابت بكافة إدارات ومؤسسات الإدارة والشعب السورى بكافة مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقى وإبداء المقاومة فى هذه اللحظات التاريخية الحساسة.
وقالت الإدارة الذاتية فى بيان صحفى لها اليوم الأربعاء إن وتيرة التهديدات التركية تتصاعد، مشيرة إلى حشد الجيش التركى ومن وصفتهم بـ"مرتزقة" من يطلقون على أنفسهم الجيش الوطنى السورى المدعوم من أنقرة، للهجوم على المناطق الحدودية لشمال وشرق سوريا.
إلى ذلك، استهدف جيش الاحتلال التركى، سد المنصورة بثلاث قذائف فى محيط مدينة المالكية بريف الحسكة، والذى يوفر مياه الشرب لمليونى شخص.