حظيت القمة الثلاثية السابعة التى عقدت بين مصر وقبرص واليونان باهتمام كبير، ومثلت أهمية كبرى، حيث عكست شكل التعاون بين الدول الثلاث فى العديد من المجالات والقطاعات، مما يؤكد مزيد من التفاهمات السياسية والاقتصادية والأمنية، خاصة وأنها تابعت التعاون فى مجال الطاقة، والأوضاع الإقليمية فى منطقة شرق المتوسط، ومكافحة الاٍرهاب والهجرة غير الشرعية.
النائب عبد الهادى القصبى
حققت كافة أهدافها فى إطار التعاون الإستراتيجى
وفى هذا الإطار، قال النائب عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن القمة الثلاثية السابعة حققت كافة أهدافها فى إطار التعاون الإستراتيجى، بشأن تعزيز سبل الأمن والاستقرار وتحقيق عملية السلام بمنطقة شرق البحر المتوسط، ضرورة تعزيز الجهود الدولية فى مكافحة الإرهاب الأسود ومواجهة التطرف الذى أصبح يهدد دول العالم أجمع، وضرورة أن يكون هناك آلية دولية للتصدى لهذا الإرهاب الغاشم.
وأشار رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إلى أن القمة تطرقت للعديد من القضايا لعل أبرزها القضية الفلسطينية، وضرورة أن يكون هناك حلول سياسية، بناءً على قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، وذلك من خلال إقامة دولة فلسطينية موحدة وفقا لحدود 1967، ومناقشة سبل تحقيق شراكة قوية بين الاتحاد الأوربى ومصر وذلك من خلال التعاون لتحقيق مصلحة الشعوب.
وأوضح رئيس اللجنة، أن تطرقت للحديث عن مختلف القضايا فى المنطقة ومنها الملف الليبى، والاوضاع القائمة، وكيفية حل الصراع القائم واستعادة الاستقرار من خلال تسوية سياسية شاملة، ووحدة الدولة السورية، وسيادتها وسلامة أراضيها ودعم الحلول السياسية.
النائبة سعاد المصرى
تهدف لتحقيق أمن واستقرار دول منطقة البحر المتوسط
ومن جانبها، قالت النائبة سعاد المصرى عضو مجلس النواب بمحافظة بورسعيد، إن القمة الثلاثية السابعة بين مصر وقبرص واليونان تهدف لتحقيق أمن واستقرار دول منطقة البحر المتوسط، وتعزيز التعاون فى العديد من المجالات، أبرزها التنمية والاقتصاد والطاقة، وعدد من الملفات والقضايا المطروحة على الساحة الدولية.
وأشارت المصرى، إلى أن أمن واستقرار البحر المتوسط هو الهدف الأسمى للقمة، وذلك من خلال تعزيز علاقات التعاون الأمنى والعسكرى والمناورات المشتركة بين الدول الثلاثة، لتحقيق مزيد من الأمن فى المنطقة، والتصدى لأى محاولات من شأنها إثارة القلق فى المنطقة.
وأوضحت المصرى، أن التعاون لن يقتصر على الشق الأمنى والعسكرى فقط، بل التعاون فى مجال الطاقة، واتاحة سبل التوسع والتطور التدريجي في هذا مجال الغاز الطبيعى، وفتح آفاق جديدة وسوقًا متكاملة للغاز في شرق المتوسط ذلك كان أحد أهداف مصر في دعوتها لإنشاء هذه السوق للاستفادة من خيرات المنطقة والموارد والخبرات المشتركة لتحقيق النفع للدول الثلاث.
النائب على بدر
تعزيز التعاون في مجالات استكشاف الغاز الطبيعي
وفى إطار متصل، قال النائب على بدر، إن القمة الثلاثية ناقشت آخر تطورات التعاون بين الدول الثلاث فى العديد من المجالات والقطاعات، ورغبتهم الحقيقية في تعزيز التعاون في مجالات استكشاف الغاز الطبيعي ومجالات الدفاع والأمن، والطاقة، والاستثمار، والتعليم، والسياحة، وحماية البيئة، ونقل التراث الثقافي.
وأشار بدر، إلى أن القمة تطرقت لتداعيات الربط المباشر القبرصى بمصر لتسييل الغاز، ودعم العلاقات اليونانية المصرية من خلال نقل الغاز من اليونان لمصر، ومنها لإيطاليا، وذلك عبر تطوير خطوط الغاز بين الدول الثلاث، ومنها إلى الأسواق الخارجية، بالإضافة للتفاهمات الأمنية والسياسية والاقتصادية بين دول الإقليم.
واستطرد عضو مجلس النواب، أن هناك العديد من الرسائل بشأن هذه القمة أبرزها مواجهة الأطماع من قبل البعض فى منطقة شرق المتوسط، والاستمرار فى سلسلة المشاريع الخاصة بالطاقة وتغير المناخ، والتعاون الثقافى والعسكرى، وتعكس مدلول استراتيجيى، وسياسى، واقتصادى وتنموى، وتؤكد النظرة الثاقبة حو المستقبل، وفقا لرؤية واستراتيجية واضحة المعالم.