واسينى الأعرج: روايتى الأخيرة "الغجر" تتحدث عن مجزرة النازيين ضد مليون غجرى.. والثورة الجزائرية ينقصها القائد.. وما ترتكبه تركيا فى سوريا بشاعة.. وأطالب الجامعة العربية بالخروج عن الصمت

الجمعة، 01 نوفمبر 2019 05:00 م
واسينى الأعرج: روايتى الأخيرة "الغجر" تتحدث عن مجزرة النازيين ضد مليون غجرى.. والثورة الجزائرية ينقصها القائد.. وما ترتكبه تركيا فى سوريا بشاعة.. وأطالب الجامعة العربية بالخروج عن الصمت الكاتب الجزائرى واسينى الأعرج
حاوره من الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واسينى الأعرج مثقف جزائرى كبير، ومبدع مهم، كثير الإنتاج، وموجود دائما فى الفعاليات الثقافية الكبرى، كدليل على أهمية هذه الفعاليات، حيث استطاع اليوم السابع إجراء حديث معه، وذلك خلال توقيع رواياته بصفة عامة، وروايته الأخيرة "الغجر" بصفة خاصة، ضمن مشاركته فى معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الـ 38، تحت شعار "افتح كتاباً تفتح أذهاناً،وإلى الحوار

حدثنا عن روايتك الجديدة "الغجر"

الرواية متعلقة بالجزائر حيث تدور الأحداث بمدينة وهران، لكن الحديث ليس نمطيا، لأننى لأول مرة أتناول قضية الغجر من موقع ما فعلته النازية، وهو جريمة كبرى ضد الإنسانية، وهى جريمة منسية، فأول من جُربت عليه "غازات" النازية كانوا الغجر، وراح بسبب هذه الحوادث ما يزيد عن مليون ضحية تمت إبادتهم.

هل تحتوى الرواية أية وثائق؟

بالطبع عثرت على بعض الوثائق حول الغجر، وبدأت أكتب فى الأمر حتى صار الموضوع له طابعين إنسانى سياسى، فالجريمة بمعناها القانونى تعنى أن يموت 7 ملايين من البشر حتى تكون جريمة ضد الإنسانية.

والرواية تدور حول مصارع ثيران ينتقل إلى منطقة وهران فقد كانت بها حلبة لممارسة تلك الرياضة، نتيجة للاحتلال الإسبانى قبل الاحتلال الفرنسى وبالتحديد خلال القرن الـ 16.

واسينى الأعرج
 

لماذا يفضل واسينى الأعرج الاعتماد على الوثائق بشكل واضح فى كتابته للأدب، مثلما حدث فى روايته "مى.. ليالى إيزيس كوبيا"؟

دعنا نقول إنه منذ الـ 15 أو 20 سنة الأخيرة أصبح لدى مفهوم خاص بالرواية، فالكل يكتب كيفما يشاء ولا أزعم أن طريقتى هى الأجود، ولكنها غير، فبالنسبة لى الرواية هى جهد ليس توثيقى فقط، لأن التوثيقى هى المرحلة الأولى، ولكن بعد ذلك هى مرحلة كيف تعمل على الوثيقة، لأنه يجب أن تمحى عنصر تلك الوثيقة، وتدخلها فى عنصر الرواية، لأن التخيل هو العنصر الرئيسى، فالوثيقة هى سند موضوعاتى، ولهذا خلال كتابتى عن مى زيادة ارتحلت من فلسطين إلى مصر ثم إلى بيروت وحاولت أن اتتبع حياتها، لدرجة أنى ذهبت إلى جامعتها فى بيروت، وقبرها أيضا.

 

اكتشفت أن مى زيادة أجبرت عبر ابن عمها على توقيع مستندات خاصة بعمل توكيل عام حتى يتصرف فى أمواله، وكان سببا فى دخولها مستشفى الأمراض العقلية.
 

هل تؤيد تحويل العمل الأدبى إلى عمل تليفزيونى؟

 
واسينى
 
فقال نعم أنا مع هذا، لكن بشرط أن يعرف الكاتب فريق العمل الذى سيحولها إلى عمل درامى، وعندك على سبيل المثال الرواية التى تتحدث عن مى زيادة كان من الممكن أن تتحول إلى مسلسل تلفزيونى، من إنتاج شركة كبيرة، ولكن عندما تم اقتراح اسم المخرج لم أوافق، لأننى أعرف أعامله، ولهذا رفضت، ولكن فى كل الأحوال تحويل العمل الأدبى إلى درامى هو أمر جيد وفى صالح العمل، ولكن أحيانا الدراما تظلم العمل، وفى أحوال كثيرة أو فى أغلب الأوقات تدفع بها إلى الأمام.

إلى الحديث فى الشأن السياسى..  كيف ترى الوضع السياسى فى الجزائر؟

أرى أن ما يحدث فى الجزائر أمر جيد، وقد جاء الوقت للخروج عن الصمت الذى يقتل الشعوب العربية، والحراك السياسى فى الجزائر أزال نظاما شبه ميت، فكان الرئيس بوتفليقة لا يستطيع أن يتحرك، وكان محيطه مجموعة من الناس بينهم شقيقه هم من يحكمون، وصرنا نشهد لأول مرة حراكا لا توجد به ضحية واحدة، وهذا بكل صراحة تقدم.

ــ إلى متى يستمر هذا الحراك السياسى؟

هنا تكمن المشكلة، لأن الحراك الآن ما عنده رأس "زعيم أو قيادى"، هناك حراك جماعى بالطبع هناك خروج كل يوم جمعة، ما يقرب من 10 ملايين، وهم ربع سكان الجزائر، ويوم الثلاثاء يخرج الطلبة إلى الشوارع، لكن من يجبر السلطة أن تتحاور معها، لابد أن تخلق جذور للحوار، تجنبا لحدوث حرب أهلية، وهذا ما نتخوف منه، وهناك من لديه ثقة، ولكن تعلمت سياسيا أن نطرح الاحتمال السيئ، ونعمل على هذا الأساس حتى تسير الأمور إيجابية، والمخاوف التى تتملكنى هو إقامة انتخابات فى ديسمبر المقبل، دون السماع للحراك السياسى فى الشارع، حتى تكون هناك انتخابات صدامية، والشعب الجزائرى يريد أن يقوده أحد ممثلى الحراك، نظرا لأنه يريد أن يتخلص من النظام القديم ورجاله.

ــ وماذا إذا أجريت الانتخابات على ذلك؟

أولا سينجح حاكم ضعيف، وثانيا سيواجه وضعًا معقدًا جدًا، فى الاقتصاد والأمن والسياسة، والمستقبل يجعلنى غير متفاءل أبدًا، وبقدر ما أنا متحمس للحراك بقدر ما أنا خائف، لأنه لم يفرز مجموعة قيادة.

ما رأيك فيما يحدث الآن فى سوريا .. والعدوان التركى على شمالها؟

تركيا تحتل مساحة 300 أو 400 كيلو متر من سوريا، وهو ما لا يمكن أن نفسره إلا أنه استعمار للأراضى السورية غير مقبول أبدًا، وليس لسوريا فقط بل للعراق أيضًا.

 

وأطالب جامعة الدول العربية بالتدخل، وإذا لم تتدخل فى هذا الوضع فمتى تتدخل، وعلى الأقل تقول رأيها فى هذا الوضع أو تقدم شكوى إلى مجلس الأمن.
 
لقد كان من الممكن الوصول إلى اتفاقيات حدودية، لكن قتل شعب مثل الأكراد غير مقبول، والآن يظهر أن هناك اتفاقا سريا ظهر بين روسيا وتركيا، ومن يعتدى على أى شعب بهذا الطريقة فمن باب الإنسانية لا يمكن لأحد أن يتقبله سواء المواطن العربى أو الغربى، وإذا تقبلته كان على أن أقبل الاستعمار الفرنسى للجزائر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة