في محاولة لحماية نفسها من أي هجمات إلكترونية، تستعد روسيا لفصل نفسها عن الإنترنت العالمي اليوم، حيث يشمل الاختبار عودة روسيا إلى نسخة داخلية من شبكة الإنترنت تسمى "RuNet" وهي معزولة عن شبكات الدول الأخرى، وفقًا لتقرير صادر عن D-Russia.
وبحسب موقع mirror البريطاني، فبينما تدعي الحكومة الروسية أن الاختبار يهدف إلى حماية الأنظمة الروسية من أي هجوم سيبراني محتمل، يزعم النقاد أن الاختبارات جزء من محاولة أوسع لعزل مواطني روسيا عن العالم المحيط، حيث جاء في تقرير D-Russia: “وافقت الحكومة على القرار المتعلق بإجراء التدريبات لضمان التشغيل المستقر والآمن والشامل لشبكات الإنترنت والاتصالات العامة في الاتحاد الروسي، وستعقد التدريبات على المستويين الاتحادي والإقليمي."
وتأمل روسيا أن يقلل الاختبار من اعتمادها على أنظمة تكنولوجيا المعلومات الغربية، وفقًا لما ذكره الخبير الروسي في مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، صمويل بينديت، وفي حديثه، قال: "إن السياق الأوسع هو اعتماد روسيا كأمة على التكنولوجيا المتقدمة المستوردة أو الأجنبية ومواطن الضعف الملحوظة التي تراها روسيا في مثل هذا الاستخدام التكنولوجي.
ومع وجود الكثير من العقد الحكومية والعامة والخاصة التي تستخدم هذه التكنولوجيا الأجنبية، تسعى الحكومة الروسية إلى فرض قدر من السيطرة على كيفية إجراء الاتصالات عبر الإنترنت حول هذه التكنولوجيا.
ومع ذلك، يزعم خبراء آخرون أن الاختبارات هي محاولة من قبل الحكومة الروسية لعزل مواطنيها، حيث قال جوستين شيرمان، خبير شبكة New America net: "إن الحكومة الروسية، وخاصة منذ رؤية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعية، أرادت ممارسة رقابة مشددة على مساحة المعلومات عبر الإنترنت داخل حدود روسيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة