شهدت مدينة قوص في محافظة قنا، تبادلا لإطلاق الرصاص بين قوات الشرطة وخارجين عن القانون، ما أسفر عن استشهاد رئيس مباحث قوص وإصابة آخرين من رجال الشرطة، ومقتل عنصرين إجراميين.
احتشاد الالاف
بدأت كواليس الواقعة، عندما استهدفت قوة أمنية تابعة لمركز شرطة قوص بمديرية أمن قنا، أحد العناصر الإجرامية الخطرة مطلوب ضبطه فى أربعة قضايا جنائية، وتمكنت من القبض عليه وأثناء اصطحابه لديوان المركز، أطلق اثنين من العناصر الإجرامية يستقلان دراجة نارية النيران تجاه سيارة القوة، وقفز المحكوم عليه المضبوط من السيارة فى محاولة للهرب، فبادلتهم القوات إطلاق النيران.
الاف يشاركون في الجنازة
وأسفرت المواجهات عن استشهاد رئيس مباحث مركز شرطة قوص، وإصابة ثلاثة أفراد شرطة من القوة المرافقة، ومصرع العناصر الإجرامية مستقلي الدراجة البخارية والمحكوم عليه، وعثُر بحوزة مستقلى الدراجة على بندقيتين آليتين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
الأهالي يودعون الشهيد لمثواه الأخير
وسيطرت حالة من الحزن على مدينة قوص عقب إستشهاد رئيس المباحث، الذي كان يتمتع بسمعة طيبة ومحبوب لدى سكان المنطقة، حيث خرج الآلاف من أهالي قنا لتوديعه لمثواه الأخير، معربين عن خالص عزائهم لأسرته ولجهاز الشرطة، لينضم لقوائم سجل الشرف مع الشهداء الأبرار الذين سقطوا أثناء الدفاع عن وطنهم.
جنازة عسكرية للشهيد
وانطلقت الجنازة من مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى بحضور اللواء مجدى القاضى مدير أمن قنا وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وردد الأهالى هتافات أثناء تشييع الجثمان منها "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله".
وسادت حالة من الحزن فور خروج جثمان الشهيد الرائد أحمد فكري من المسجد، وأكد البعض منهم أن الشهيد كان حريص على تطهير دائرة مركز قوص من العناصر الإجرامية.
جنازة عسكرية
وثمن خبراء أمنيون جهود رجال الشرطة
في ملاحقة الخارجين عن القانون وتنفيذ الأحكام، خاصة التي أوشكت على السقوط، تأكيداً على دولة القانون.
وبلغة الأرقام، يذكر نجحت الشرطة على مدار 4 سنوات، في تنفيذ 34,135,033 حكماً قضائياً، من بينها 265062 حكماً صادر فى جناية، وضبط 1202 هارب من حكم بالإعدام، و36850 هارباً من حكم بالمؤبد، و1890 هارباً من السجون، أثناء فترة الانفلات الأمنى عام 2011.
طقوس الجنازة
