سلطت قناة "إكسترا نيوز"، الضوء على استمرار الجرائم التى يرتكبها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد السوريين، والضغط الذى يمارسه العمال الأتراك على النظام التركى لوقف عمليات القتل التى تنفذها أنقرة ضد الشمال السوريين.
فى هذا السياق ذكرت قناة "إكسترا نيوز"، إن صحيفة "بلومبرج" نشرت مقالات يحمل تساؤلات حول ما إذا كانت تركيا كانت تعرف مكان مخبأ زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي قبل مقتله.
وأوضحت القناة، أن الكاتب الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية إيلي ليك، قال إن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي في محافظة إدلب السورية، التي يحاصرها الجيش التركي والقوات الموالية له، أثار عدة تساؤلات حول علم أنقرة بمخبأ الإرهابي المطلوب دوليا.
وأشارت القناة إلى أن محللين استخباراتيين أمريكيين يدققون في الوثائق الورقية والإلكترونية التي تمت مصادرتها من مخبأ زعيم تنظيم داعش نهاية الأسبوع الماضي، للإجابة على هذه التساؤلات، موضحة أن مقال صحيفة بلومبرج تسائل : هل كانت تركيا تعلم أين يختبئ البغدادي؟.
ولفت إلى أنهم يدققون في الوثائق متسائلين حول كيف تمكن الزعيم الإرهابي من العثور على مخبأ في محافظة سورية، يحاصرها الجيش التركي والقوات الموالية له.
كما ذكرت قناة "إكسترا نيوز"، أن النقابات العمالية داخل مصنع فولكسفاجن التركية تعهدوا بإعاقة الخطة الخاصة بمصنع تركيا وذلك فى ظل استمرار أنقرة فى العدوان على سوريا.
وأشارت القناة، إلى أن النقابات العمالية شددت فى بيان لها على أن العاملين يرفضون الموافقة على إقامة المصنع طالما استمرت تركيا فى سياساتها الرامية نحو تحقيق أهدافها من خلال الحرب والقوة.
وأوضحت القناة، أن لدى ممثلى العمال فى تركيا تأثير قوى على القرارات الاستراتيجية فى الشركة حيث يمثلون نصف المقاعد فى هيئة الرقابة.
وبثت قناة "إكسترا نيوز" تقريرا حول التظاهرات التى نظمها نشطاء فى العاصمة الإيطالية للتنديد بالتدخل التركى فى سوريا، واستنكار العدوان الذى شنته قوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الشمال السورى.
والأيام الماضية شهدت عواصم العالم مظاهرات عديدة للتنديد بالجرائم التى ارتكبها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد المدنيين العزل فى شمال سوريا، والقصف المدفعى التركى على المدن السكنية وضد الأطفال والنساء فى سوريا.
كما ندد المتظاهرين بعمليات الاغتيال التى مارستها قوات وفصائل موالية لتركيا ضد السياسيين السوريين، مطالبين بضرورة محاسبة نظام أردوغان على تلك الجرائم.
من جانبه أكد أسامة عبد العزيز، الباحث المتخصص فى الشأن التركى ، أن ما يفعله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى سوريا هو احتلال تركى بكل معنى الكلمة، موضحا أن تركيا تحاول بقدر الإمكان تعزيز نفوذها الإقليمى بأى شكل من الأشكال حتى لو كان ضد القوانين وتخالف كل القوانين الدولية، فهذال ما تفعله تركيا منذ عام 2012 .
وأشار الباحث المتخصص فى الشأن التركى، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، إلى أن هناك علاقة قوية بين تنظيم داعش وأردوغان، موضحا أن ما يحدث فى شمال سوريا الآن يؤكد أن الجيش العربى السورى قادر خلال المرحلة المقبلة من إخراج القوات التركية من الأراضى السورية.
وتابع الباحث المتخصص فى الشأن التركى، أن هذا ما ظهر فى تصريحات الرئيس السورى بشار الأسد الذى أكد أنه يرفض مصافحة أردوغان ويعتبره هو وجيشه يقوم بعمليات انتهاك كاملة، لافتا إلى أن ما يفعله أردوغان وقواته فى سوريا تندرج تحت قائمة جرائم الحرب .