حدثنا عن روايتك الجديدة "الغجر"
هل تحتوى الرواية أية وثائق؟
بالطبع عثرت على بعض الوثائق حول الغجر، وبدأت أكتب فى الأمر حتى صار الموضوع له طابعين إنسانى سياسى، فالجريمة بمعناها القانونى تعنى أن يموت 7 ملايين من البشر حتى تكون جريمة ضد الإنسانية.والرواية تدور حول مصارع ثيران ينتقل إلى منطقة وهران فقد كانت بها حلبة لممارسة تلك الرياضة، نتيجة للاحتلال الإسبانى قبل الاحتلال الفرنسى وبالتحديد خلال القرن الـ 16.
لماذا يفضل واسينى الأعرج الاعتماد على الوثائق بشكل واضح فى كتابته للأدب، مثلما حدث فى روايته "مى.. ليالى إيزيس كوبيا"؟
دعنا نقول إنه منذ الـ 15 أو 20 سنة الأخيرة أصبح لدى مفهوم خاص بالرواية، فالكل يكتب كيفما يشاء ولا أزعم أن طريقتى هى الأجود، ولكنها غير، فبالنسبة لى الرواية هى جهد ليس توثيقى فقط، لأن التوثيقى هى المرحلة الأولى، ولكن بعد ذلك هى مرحلة كيف تعمل على الوثيقة، لأنه يجب أن تمحى عنصر تلك الوثيقة، وتدخلها فى عنصر الرواية، لأن التخيل هو العنصر الرئيسى، فالوثيقة هى سند موضوعاتى، ولهذا خلال كتابتى عن مى زيادة ارتحلت من فلسطين إلى مصر ثم إلى بيروت وحاولت أن اتتبع حياتها، لدرجة أنى ذهبت إلى جامعتها فى بيروت، وقبرها أيضا.
هل تؤيد تحويل العمل الأدبى إلى عمل تليفزيونى؟
إلى الحديث فى الشأن السياسى.. كيف ترى الوضع السياسى فى الجزائر؟
أرى أن ما يحدث فى الجزائر أمر جيد، وقد جاء الوقت للخروج عن الصمت الذى يقتل الشعوب العربية، والحراك السياسى فى الجزائر أزال نظاما شبه ميت، فكان الرئيس بوتفليقة لا يستطيع أن يتحرك، وكان محيطه مجموعة من الناس بينهم شقيقه هم من يحكمون، وصرنا نشهد لأول مرة حراكا لا توجد به ضحية واحدة، وهذا بكل صراحة تقدم.ــ إلى متى يستمر هذا الحراك السياسى؟
هنا تكمن المشكلة، لأن الحراك الآن ما عنده رأس "زعيم أو قيادى"، هناك حراك جماعى بالطبع هناك خروج كل يوم جمعة، ما يقرب من 10 ملايين، وهم ربع سكان الجزائر، ويوم الثلاثاء يخرج الطلبة إلى الشوارع، لكن من يجبر السلطة أن تتحاور معها، لابد أن تخلق جذور للحوار، تجنبا لحدوث حرب أهلية، وهذا ما نتخوف منه، وهناك من لديه ثقة، ولكن تعلمت سياسيا أن نطرح الاحتمال السيئ، ونعمل على هذا الأساس حتى تسير الأمور إيجابية، والمخاوف التى تتملكنى هو إقامة انتخابات فى ديسمبر المقبل، دون السماع للحراك السياسى فى الشارع، حتى تكون هناك انتخابات صدامية، والشعب الجزائرى يريد أن يقوده أحد ممثلى الحراك، نظرا لأنه يريد أن يتخلص من النظام القديم ورجاله.ــ وماذا إذا أجريت الانتخابات على ذلك؟
ما رأيك فيما يحدث الآن فى سوريا .. والعدوان التركى على شمالها؟
تركيا تحتل مساحة 300 أو 400 كيلو متر من سوريا، وهو ما لا يمكن أن نفسره إلا أنه استعمار للأراضى السورية غير مقبول أبدًا، وليس لسوريا فقط بل للعراق أيضًا.