قالت شبكة "سى إن بى سى نيوز" الأمريكية، إنه مع قرب انتهاء عام 2019، تظل الحرب التجارية بين الاقتصادين الأكبر على مستوى العالم مصدرا لقلق المستثمرين وصناع القرار الاقتصادى حول العالم، فى ظل الضبابية التي تحوم حول مصير نزاع أضر بنظام التجارة العالمي كثيرا منذ بداية العام مع اشتعال حرب التعريفات بين واشنطن وبكين، لتتصدر قائمة "أكبر المخاطر التي تواجه أسواق المال العالمية في 2020 "، ذلك إلى جانب الزيادة المطردة في تفاوت الثروات ودخول الأفراد.
وأضافت الشبكة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، أنه برغم أن التوقعات ترجح تحقيق أسواق الأسهم العالمية مكاسب في نهاية تعاملات العام الجاري، لكن تظل المخاطر الاقتصادية قائمة، ما دفع "تورستون سلوك" ، كبير الاقتصاديين لدى مصرف "دويتشه بنك" الألماني لإعداد قائمة تفند أبرز المخاطر التى تهدد الأسواق العالمية فى 2020.
ورأى الخبير الاقتصادي أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قضى على آمال انتهاء الحرب القائمة بعد تصريحاته أمس أول الجمعة التي أشار خلالها إلى عدم نيته التراجع عن فرض تعريفات إضافية على الواردات الصينية.
كما أعرب "سلوك" عن قلقه من تأثر إنفاق الشركات والمؤسسات الكبرى سلبا جراء تلك الضبابية الغالبة على الحرب التجارية، مشيرا إلى أن الأسواق المالية ظلت رهينة تقلبات النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين منذ بداية العام الجاري، بين التهدئة تارة والتصعيد تارة أخرى، حتى الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الجانبين لم يتم التوقيع عليه بشكل رسمي حتى الآن.
من ناحية أخرى، رأى الخبير الاقتصادي لدى دويتشه بنك، أن التفاوت المتزايد في الثروات والدخول وتكاليف الرعاية الصحية بالولايات المتحدة يشكل مصدر خطر حقيق على الأسواق المالية وهو محور رئيسي في الحملات الانتخابية لمرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية الذي دعا عدد منهم إلى فرض ضرائب إضافية على طبقة الأثرياء من الأمريكيين بهدف تضييق الفجوة فى الطبقات.
وأوضح أنه في الوقت الذي قد يرتاح المستثمرون من عبء القلق بشأن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين بمجرد إعلان الطرفين التوقيع على اتفاق مرضي، يظل خطر التفاوت المتزايد في ثروات الأمريكيين قائما وأكثر تعقيدا وقد ينطوي على سجالات ونقاشات سياسية مطولة".
وفي أمريكا أيضا، قال الخبير الاقتصادي لدى مصرف "دويتشه بنك" أن احتمالات غلق الحكومة الأمريكية مرة أخرى تبقى واردة وسط حالة الضبابية المسيطرة على المشهد السياسي، كذلك احتمالات أن يعزف المستثمرون الأجانب عن شراء سندات الخزانة الأمريكية عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية.
فى سياق متصل، أبدى "ٍسلوك" تخوفه حيال ارتفاع كبير في قيمة الدولار تحت ضغط تباطؤ النمو الاقتصادي في كل من الصين وأوروبا واليابان، ولفت إلى أن الأزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المستمرة منذ إعلان نتائج الاستفتاء الذي أجرى في هذا الصدد خلال عام 2016 حتى تحجز مكانا لها ضمن قائمة المخاطر المحدقة بأسواق المال العالمية في 2020 مع انعدام وضوح الرؤية حول كيفية خروج البريطانيين من ذلك المأزق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة