أعلن العاهل الأردنى الملك عبدالله بن الحسين، اليوم الأحد، استعادة منطقتى الباقورة والغمر من إسرائيل، وانتهاء العمل بملحقيهما مع الجانب الإسرائيلى، وذلك بعد عقود من احتلال الدولة العبرية، و25 عاما من تأجيرهما، بموجب اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994.
والباقورة هى قرية أردنية نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، وقد احتلتها إسرائيل عام 1950، واستعادها الأردن من خلال اتفاقية السلام. وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 6 كيلومترات مربعة، وهى تدخل ضمن مناطق لواء الأغوار الشمالية التابع لمحافظ إربد.
ودخلت الباقورة ضمن بنود النزاع بين البلدين بسبب موقعها الجغرافى على الحدود بين الأردن وإسرائيل، وانهت اتفاقية السلام المعروفة بوادى عربة هذا النزاع، وتضم المنطقة معالم تاريخية مثل أول جسر يربط بين الأردن وفلسطين قبل تأسيس إسرائيل، وأقدم محطة توليد طاقة كهربائية (مشروع روتنبرج).
وأما الغمر فهى قطعة من الأرض تقع فى منطقة وادى عربة فى منتصف المسافة تقريبًا بين جنوب البحر الميت وخليج العقبة، وتبلغ مساحتها 4235 دونمًا، احتلتها إسرائيل خلال الفترة 1968-1970، واستعادها الأردن بموجب معاهدة السلام، وهى أراضى مملوكة لخزينة المملكة الأردنية الهاشمية.
ونصت اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994 فى ملحقيها أن قريتى الباقورة والغمر مؤجرتان لإسرائيل لمدة 25 عاما، على أن يتجدد الاتفاق تلقائيا ما لم يخطر أحد الطرفين الآخر بنيته إنهاء العمل بها قبل سنة من انتهائها.
والعام الماضى قال العاهل الأردنى أن الباقورة والغمر هما منطقتان أردنيتان وستبقيان كذلك، وأنه لا تجديد لعقد استئجارهما، فيما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو العام الماضى أيضًا أنه يتوقع مفاوضات حول تمديد فترة الاستئجار.
وبدأت السلطات الأردنية، الأحد، منع الإسرائيليين من دخول الأراضى الأردنية فى الباقورة والغمر (التى يطلق عليها الإسرائيليون اسم نهارييم)، ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى غدًا الاثنين، مؤتمرًا صحفيًا فى منطقة الباقورة بمناسبة انتهاء العمل بملحقى اتفاقية السلام، كما ستنظم الحكومة الأردنية جولة لوسائل الإعلام فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة