تعتبر إدارة الموسيقات العسكرية، من أقدم إدارات القوات المسلحة، وأنشئت فى عهد محمد على عام 1838، وكانت تضم فى البداية 3 مدارس، فى مدن الخانكة والقاهرة والنخيلة بأسيوط، وسميت حين إنشائها بمدرسة " الطبول والنفخيات والأصوات"، واستطاعت مع مرور الوقت أن تحظى بشهرة على المستوى الدولى والمحلى، جعلتها تطلب للمشاركة فى المهرجانات العالمية من جميع الدول على مستوى العالم.
المشاركة فى المهرجانات الدولية
فى بداية رحلتنا للموسيقات العسكرية المصرية، يجب الإشارة إلى أنها أول رحلة خاصة لوسيلة إعلامية سواء محلية أو عالمية إلى داخل الادارة، ورغم كل الإنجاز الذى يطابق الإعجاز، فى الموسيقى العسكرية، بما فعلته فى الداخل، جعلت الجميع مرتبطا بها، وملتفا حولها، وما قدمته خارج مصر فى مهرجانات دولية، جعلتهم الأول دائما بشهادة الجميع، وكانت فقراتهم، جماهيرية بامتياز، إلا أن الموسيقى العسكرية، لم يسلط عليها الضوء بشكل كاف، لذا كان لزاما علينا القيام بتلك الجولة الخاصة من معايشة حقيقية لأساليب التدريبات النظرية والعملية، وكذلك كيفية الاستعداد للحفلات والمناسبات العامة، وكذلك المناسبات الخاصة بالقوات المسلحة، بالإضافة للمشاركات الدولية فى مهرجانات عالمية، مثل مهرجاني روسيا والصين، بالإضافة لطريق طويل فى التعاون مع الجامعات الحكومية والخاصة، والمؤسسات المعنية بالموسيقى فى مصر، ورصدنا من خلال رحلتنا داخل إدارة الموسيقات العسكرية، تفاصيل ذلك الصرح العملاق والضخم، والذى يدار بشكل حرفى ودقيق، وفق أحدث الأساليب العالمية، ولديهم من الأبطال الفخورين بعملهم، يعلمون جيدا ما يقدمونه للوطن فى الداخل والخارج، ويسعون لتطوير أنفسهم، ويقدرون فرحة الناس بهم، مما يدفعهم للتدريب أكثر، للظهور بالشكل المشرف الذى يليق بهم وبالقوات المسلحة فى العموم.
فى تاريخ الموسيقات العسكرية، مراحل هامة وتاريخية، يجب إلقاء الضوء عليها، قبل الغوص فى سحر الموسيقى، الذى عايشناه على مدار يوم كامل، فقد حصلت الموسيقات العسكرية على وسام الجمهورية العسكرية عام 1965، فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وذلك تقديرا لما اتصف به أفراد الإدارة من تفوق بارز وما أحرزوه من سبق ممتاز فى الميدان العالمى، واستطاعت تمثيل مصر فى العديد من المهرجانات الدولية، ويضم تاريخ الموسيقات العسكرية أيضا مراحل تاريخية ومشرفة، حيث حصلت على كأس العالم للموسيقى العسكرية لمدة 6 سنوات متتالية فى مهرجان إيطاليا بين 1960 وحتى 1966، كما اشتركت فى مهرجان دول عدم الانحياز عام 1977 بيوغسلافيا، واشتركت فى المهرجان الدولى للموسيقات العسكرية باسكتلندا عام 1995، وفى ألمانيا فى أعوام 2002 ببرلين، و2004 فى بريمن، و 2006 فى مونشن جلادباخ، و 2008 فى مدينة كولن.
مشاركات متنوعة للموسيقى العسكرية
وشاركت الموسيقات العسكرية، فى عدة مهرجانات منها المهرجان الدولى للموسيقات العسكرية فى مدينة طرابلس بدولة ليبيا 2009، والمهرجان الدولى العاشر للموسيقات العسكرية فى موسكو 2017، والمهرجان الدولى الخامس فى الصين 2017 أيضا، وأخيرا فى المهرجان الدولى الثانى عشر فى روسيا 2019 خلال الشهر الماضى.
ويتمثل دور الموسيقات العسكرية، فى قيامها بتنظيم الخطوة داخل صفوف القوات المسلحة، وكذلك أيضا تنظيم حركة القوات، باعتبار الموسيقات العسكرية أحد الأدوات الهامة بالجيش المصرى، لضبط الحركة وكذلك تنظيم الصفوف، فيما يتم انتقاء العازفين المنضمين لإدارة الموسيقات العسكرية، عقب الإعلان عن قبول دفعة جديدة من المتطوعين فى صفوف القوات المسلحة، حيث ترسل حينها إدارة الموسيقى العسكرية، لجنة فنية لاختيار الفرد الذى يناسب طبيعة العمل المقبل عليه، شريطة أن يكون لديه رغبة كاملة فى العمل مع عازفى القوات المسلحة، وأن يتحلى ببعض الصفات الخاصة وهى صفات ليست بالسهلة، فالطبيعة الجسمانية للفرد هى التى تحدد انضمامه من عدمه، مثل شكل "الشفاة والأسنان والسمع"، وغيرها، بالإضافة لطبيعة النفس والقوام الشخصي، بالإضافة للشرطة الهام والضرورى، فى رغبة الفرد فى الانضمام لصفوف الموسيقات العسكرية.
المشاركة فى المهرجانات الدولية
يدخل فرد الموسيقات العسكرية، فى مسار العمل بالقوات المسلحة، عبر الانضمام لمعهد ضباط الصف المعلمين، وفيه يتدرب على أساليب وطرق الحياة العسكرية المصرية، وبعد فترة تدربه بمعهد ضباط الصف، يلتحق بمدرسة الموسيقات العسكرية، وفيها يتعلم الشق الفنى والذى يؤهلة للانضمام لأحد فرق الموسيقات العسكرية المصرية، ويكتسب الفرد العازف بالموسيقى العسكرية خبرته عبر طرق تعليمية كثيرة، من تدريب مستمر بشكل نظرى، ثم التدريب فى قاعات تدريب متطورة بشكل حديث، ثم التدريب فى البروفات الخاصة بالمناسبات، وبعدها إشراكه فى المناسبات العامة والخاصة.
وتضم مدرسة الموسيقى العسكرية، 3 أقسام ، منها القسم الإعدادى، ويتم التدريب فيها على المناهج بشكل نظرى، ثم القسم المتوسط، ويتدرب فيه تخصيص العازف على الآلة الموسيقية، التى تتناسب مع صفاته، ويتعلم العازف على السلالم الموسيقية، ثم القسم النهائى، ويتعلم فيها المراسم والمارشات والسلام الوطني، وأخيرا العزف من الحركة، وهو أصعب خطوات العزف، فى التعليم والتدريب.
المشاركة فى المهرجانات الدولية
وللموسيقات العسكرية، دور هام للغاية، فى استقبال الضيوف الرسميين للدولة،من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء والدفاع، كما تشترك فى الاحتفالات القومية والمهرجانات وكذلك طوابير التخرج فى الكليات العسكرية والمعاهد، وكذلك فى استقبال الطلاب والحفلات فى الجامعات الحكومية والخاصة.
وتضم إدارة الموسيقات العسكرية، العديد من الفرق منها فريق "الآلات الخشبية"، وفيها آلات مثل "الفلاوت والبيكالو والأبوا والناي والقرب والفاجوت وكلارنيت والساكسفون"، كما تضم فريق الآلات النحاسية، وفيها آلات "الترومبا والفرنش هورن والترمبون والبريتون والباص تيوبا واليوفنيم"، وأيضا فريق " آلات القاع"، وتضم "طبل النقارية والطبل الكبير والطبلة العسكرية الجانبية والكاسات والجونج والرق والمثلث والاكسيلفون والأجراس الأنبوبية"، بالإضافة لفريق "الآلات الوترية" ويضم " الكمان والفيولنسيل والكنترا باص".
مشاركات متنوعة للموسيقى العسكرية
ويوزع العازفون فى إدارة الموسيقات العسكرية، كلا على الفرقة التى تليق مع قوامه الجسمانى، وكذلك تقبله لساعات التدريب، ولكل فرقة منها استخدام خاص، فمنها ما يكون فى المناسبات العامة، وبعض منها لحفلات العشاء للضيوف الرسميين، بالإضافة للفرق التى تشارك فى المناسبات الكبيرة، مثل حفل تخرج الكليات العسكرية، والتى يحضرها رئيس الجمهورية، والشخصيات العامة.
مشاركات متنوعة للموسيقى العسكرية
مشاركات متنوعة للموسيقى العسكرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة