- إنشاء مركز للطاقة الجديدة والمتجددة بتكلفة 2 مليون حنيه ونصف
- وحدات لإنتاج اللحوم والدواجن وعيادة زراعية لخدمة المجتمع السكندرى
- 2020 بداية تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجة بزراعة الإسكندرية
تعتبر كلية الزراعة جامعة الإسكندرية من أهم الكليات التى تخدم البحث العلمى والمجال الزراعى والمجتمع السكندرى بالعديد من المشروعات البحثية والبرامج المختلفة، بالإضافة إلى إنتاج محاصيل ودواجن ولحوم مميزة لخدمة المجتمع السكندرى وبأسعار مخفضة .
حاور "اليوم السابع" الدكتور عبدالله زين الدين عميد كلية الزراعة جامعة الإسكندرية لمعرفة أهم ما تقوم به الكلية فى مختلف المجالات وإلى نص الحوار..
فى البداية حدثنا عن نشأة كلية الزراعة ؟
بعد صدور المرسوم الملكى بإنشاء جامعة فاروق الأول بالإسكندرية تم تأسيس 7 كليات كانت من بينها كلية الزراعة واتخذت الكلية من مدينة دمنهور مقرا لها، حيث شغلت مبنى مدرسة الزراعة المتوسطة إلى أن انتقلت إلى الإسكندرية عام 1947 إلى مقر مدرسة الليتوريا الايطالية ووضعت الكلية لائحة متفردة بها تميزت عن سائر الكليات وكانت أول كلية فى الجامعات المصرية طبقت نظام الفصلين الدراسيين وحساب التقديرات بنظام النقاط والوحدات وهو نظام مماثل للساعات المعتمدة.
كما أنها انتهجت أسلوبا مختلفا فى الدراسات العليا والذى بدأ العمل به رسميا عام 1951 كذلك كان لكلية الزراعة لجامعة الإسكندرية فضل الريادة فيما يتصل بالبحوث الزراعية والتجارب وترجع بداية محطة البحوث والتجار بالزراعية إلى إنشاء الكلية بالإضافة إلى دورها فى ريادة وخدمة المجتمع .
كلية الزراعة جامعة الإسكندرية امتدت منح خبراتها إلى عدد من المحافظات حتى استقلت بجامعات منفصلة إلى أن وصلت إلى الدول الافريقية.. حدثنا عن ذلك ؟
بالفعل امتدت رسالة كلية الزراعة فى مجال التعليم الزراعى خارج نطاق محافظة الإسكندرية، حيث بدأت الدراسة بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية فرع كفر الشيخ مع بداية عام 1969- 1970 بخبرات أعضاء هيئة التدريس التى انتقلوا إليها ولم يتوقف الدعم حتى استقلت بنفسها وأصبحت تابعة لجامعة طنطا .
كما بدأت الدراسة بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية فرع دمنهور منذ عام 1983 حتى 1984 تحت إشراف أعضاء هيئة تدريس الكلية وعمدائها حتى صدر قرار بتعيين أول عميد لها عام 1991 ثم استقلت بنفسها عام 2010 لتصبح تابعة لجامعة دمنهور.
كما امتدت خبرات كلية الزراعة جامعة الإسكندرية غربا إلى منطقة فوكه بمرسى مطروح منذ عام 2006 وظلت تحت إشراف جامعة الإسكندرية وكلية الزراعة حتى عين أول عميد لها عام 2015.
أما عن المستوى الدولى يوجد فرعين للكلية خارج الحدود المصرية منها الفرع الأول بتشاد فى انجامينا ويتم التدريس فيه باللغة الفرنسية وبدأت الدراسة فيه عام 2011 ويشمل الزراعة والطب البيطرى، بينما الفرع الثانى بجوب السودان ولايه تونج .
لماذا اختارت جامعة الإسكندرية أن تتجه إلى الدول الأفريقية لتقيم فرعا لها؟
كلية الزراعة من الكليات الرائدة فى فتح برامج دراسية فى أفريقيا كمنح فى مرحلة البكالريوس وحدث طفرات فى الفترة الأخيرة وفتح فرع فى تشاد منهم كلية الزراعة وفرع فى جنوب السودان بتونج الأهمية كبيرة للغاية وهى ربط الثقافة المصرية بالثقافات الأفريقية المختلفة وتوصيل العلم للدول الأفريقية للاستفادة الاقتصادية والعلمية وإقامة روابط صداقة مستمرة لأنه يجب أن ترتبط الدل الأفريقية بحب سرى واحد .
ماذا فعلت كلية الزراعة جامعة الإسكندرية لتأهيل خريجيها إلى سوق العمل ؟
فى ظل متغيرات عالمية متسارعة وسوق عمالة يعتمد على خريجين مؤهلين وقادرين على المنافسة محليا وإقليميا ودوليا رأت الكلية ضرورة تطوير ومراجعة برامجها الدراسية لتساير مستجدات العصر ولترتقى بمستوى الخريج من خلال تعليم جامعى متميز بمعايير جودة عالمية لمواكبة تطور منظومة تقنيات الإدارة البيئية المستدامة للموارد الزراعية والبشرية واعتباراً من عام 2009 تمنح البكالريوس بنظام الساعات المعتمدة فى 8 برامج دراسية بينية تعتمد على مشاركة عدد من الأقسام الأكاديمية وذلك فى البرامج التى أقرتها لجنة القطاع الزراعى عام 2008 وهى برامج الانتاج النبتى، الحيوانى، علوم الأغذية وقاية النبات، برامج التقنية الحيوية الزراعية، العلوم الاقتصاديةوالاجتماعية الزراعية، الهندسة الزراعية، الاراضى والمياه، بحيث يتخرج الدارس من أحد التوجهات التابعة للبرنامج وعدد هذه التوجهات 19 توجها وهى برامج تهدف إلى إعداد خريجين أكثر شمولية وتكاملا لهم القدرة على المنافسة فى سوق العمل، ويقوم الطالب بدراسة مالا يقل عن 35 ساعة معتمدة من متطلبات البرنامج كمقررات اختيارية من خارج وداخل التخصص لإكسابه المعرفة والمهارات العملية فى المجالات الزراعية المختلفة .
كيف تسعى كلية الزراعة إلى خدمة المجتمع السكندرى؟
هناك أقسام ووحدات داخل كلية الزراعة لخدمة المجتمع السكندرى منها وحدة الأعلاف والتسمين وهى تم إنشائها عام 1981 تهدف إلى تقديم خدمة مميزة للمجتمع السكندرى من ذبح وتجهيز الذبائح لمنطقة الإسكندرية وإنتاج العجول والأبقار والجاموس وأضاحى العيد كما يوجد حدة مجزر إلى لتقديم خدمات الذبح وتدريب الطلاب الكلية وعنابر لإيواء الحيوانات الحية.
كما يوجد وحدة تشغيل الألبان اللحوم وهى وحدة إنتاجية تهدف إلى تنمية الإنتاج الحيوانى وتدريب كوادر فنية متخصصة على إنشاء مشاريع إنتاج الألبان واللحوم بمعايير الجودة العالمية، بالإضافة إلى وحدة إنتاج الدواجن والأعلاف التى بدأت عام 2001 تهدف إلى تنمية الإنتاج الحيوانى والتدريب على مشروعات إنتاج الداوجن بمعايير الجودة العالمية والمساهدمة فى خدمة المجتمع وتطوير قطاع الإنتاج الداجنى.
كما أنه هناك وحدة مكافحة الآفات وحماية البيئة والحشرات الاقتصادية التى تعمل على خدمة المجتمع فى مكافحة الآفات والحشرات، ووحدة الزينة وتجميل البيئة التى تهدف إلى زيادة الوعى البيئى لنباتات الزينة فى المجتمعات العمرانية، ووحدة التحاليل والخدمات العلمية والتى تهدف إلى ربط البحث العلمى بالمجتمع ومعرفة نتائج البحوث، ووحدة الطابع الخاص منها المعمل الارشادى للألبان ومعمل الكيمياء الحيوية والأبان الذى يقوم بعزل السلالات من بكتريا الألبان ومعمل نظن المعلومات الجعرافية والاستشعار عن بعد، ومركز فارسى تصميم وتنسيق الحدائق وتنفيذ دورات تدريبية متخصصة فى هذا المجال، ووجدة الطاقة المتجددة واستخدامها فى ضخ المياه وتنمية المناطق الصحراوية ومعمل الأغذية الوظيفية والعلاجية وهو يهدف إلى تطوير المنتج الغذائى الداعم لصحة الإنسان بالإضافة إلى قوافل الارشاد الزراعى المختلفة .
بالإضافة إلى العيادة الزراعية لكل المزارعين فمن لديهم أية مشكلة عليه أن يتوجه إلى الكلية للاستشارة فى النبات أو الأرض أو المياه من الممكن أن يأتى بعينات منها لحلها او طلب لجنة للمعاينه لحلها .
وهنا أيضا مركز تدريب متطور يمد السوق باصناف ججديدة محسنة سنويا لها خصائص جديدة استحداث وتطوير مزرعة السمكية بحوالى 12 فدانا فهى تنتنج وتستخدم كمركز تدريب للطلاب فى المجال السمكى لتفريخ وتربية الأسماك حتى يكون قادرة لسوق العمل
أما قسم الخضر يهدف إلى إنتاج الخضر والشتلات وهى إنتاج التقاوى وفحصها فهى أهم شىء فى الإنتاج الززراعة ويمد السوق المحلى.
ماذا عن وحدة ضرب الأرز بالكلية ؟
هى من أكبر وأهم الوحدات الإنتاجية بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية حيث تنتج الكلية من 400 إلى 500 طن أرز كل عام وتم إقامته فى البداية حتى لا يتم ضرب الأرز خارج المزارع، ويتم توريد المنتج إلى المدينة الجامعية والمستشفيات لتخفيف العبء على موازنة الدولة .
ماذا عن دور كلية الزراعة فى تطوير البحث العلمى ؟
أنشأت كلية الزراعة جامعة الإسكندرية على يد عمالقه فى البحث العلمى وكان لها حظ متميز فى أبنائها من دفعة الطليعة وهى الدفعة الأولى التى التحقت بالكلية، حيث سافروا إلى عدد كبير من دول العالم لاستكمال البحث العلمى لذلك نجد داخل الكلية مدارس عديدة فى البحث العلمى، ولكن ينقص الكلية هو البحث العلمى المنتج وهو هدف الكلية الفترة القادمة وتحديدا العام القادم هو تحويل براءات الاختراع والأبحاث إلى منتجات على أرض الواقع وبدأت من حصول الدكتور إبراهيم السيد على براءة اختراع فى فى إنتاج الألبان وتعاقد مع شركة فرنسية ويمنح دخل حوالى 10 % من إنتاج المنتج وهى بداية للبحث العلمى المنتج ويعود بالفائدة المادية والبحثية كبير على جامعة الإسكندرية.
وأنه فى خلال عام من الآن تنطلق براءات الاختراع التى حصلت عليها الكلية إلى البحث العلمى المنتج مثل مشكلة السحابة السوداء وقش الأرز من خلال ماكينه جديدة وتصنيع القش وتحويله إلى علف للمزارعين ومبيدات جديدة حصلت على براءات اختراع وسلالات جديدة حصلت على توقيف من وزارة الزراعة، فنحن لدينا 19 قسما ب600 عضو هيئة تدريس لديهم خبرات كبيرة لتحسين وتطوير البحث العلمى .
ماهى آخر تطورات تطوير مزرعة الكلية بأبيس؟
أول مرحلة التطوير كانت زراعة الأجزاء التى لا تصلح إلى الزراعة وأصبحت الآن مكتملة، بالإضافة إلى أنه كان يوجد انهيار فى البنية التحتية فى المبانى لأن عمرها أكثر من 60 عاما فلابد من خطة صيانة وتم عمل صيانة إلى 4 مبانى كبرى وجارى العمل فى استبدال 4 اماكن آخرى، كما نجحنا فى عمل مركز تدريب للطاقة الجديدة والمتجددة يدير دخل للكلية ويضخ للشبكة بتكلفة 2 مليون ونصف جنيه بالموارد الذاتية والشبكة تحقق عائدا شهريا جيدا بالإضافة إلى أنه تدريب الطلاب حتى يكون الخريج قادر على مواكبة سوق العمل.