طلبت مجموعة من الهنود، بمن فيهم الصحفيون والمحامون الذين تم اختراق هواتفهم عبر تطبيق واتس آب، من الحكومة الهندية إيضاح علاقاتها مع الشركة الإسرائيلية المتهمة بنشر برامج التجسس، بعد أن رفعت واتس آب الأسبوع الماضى دعوى قضائية ضد مجموعة NSO الإسرائيلية، تتهمها بمساعدة العملاء على اختراق نحو 1400 مستخدم - بمن فيهم الدبلوماسيون والمعارضون السياسيون والصحفيون والمسؤولون العسكريون والحكوميون - عبر أربع قارات.
ونفت NSO هذه المزاعم، مؤكدة إنها تبيع التكنولوجيا للحكومات لمكافحة الإرهاب، لذا طالبت المجموعة المكونة من 19 مستخدم هندى فى خطاب مفتوح من حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودى توضيح ما إذا كانت قد فرضت عليهم الرقابة أم لا.
وقالت المجموعة الهندية التى تضم صحفيين ومحامين وأكاديميين وكتاب ونشطاء اجتماعيين فى الرسالة: "إن ما يثير قلق الجمهور ما إذا كان قد تم إنفاق أموال دافعى الضرائب الهنود على هذا النوع من المراقبة الإلكترونية".
ويوجد 121 بين الأشخاص الذين يُزعم أنهم تأثروا ببرامج التجسس Pegasus التابع لـ NSO فى الهند، حسبما قال مصدران مطلعان على الأمر.
ووفقًا لتطبيق واتس آب، استغل Pegasus ثغرة فى ميزة الاتصال المرئى عبر الفيديو، لاستخدامها بمثابة باب لاقتحام جهاز المستخدم، وبمجرد الدخول، حصل على وصول إلى بيانات الهاتف، وحتى الميكروفون والكاميرا.
قالت مجموعة المستخدمين الهنود إن برامج التجسس قد عرضت ليس فقط سلامتهم ولكن أيضًا لأمن أصدقائهم وعائلاتهم وعملائهم ومصادرهم، وأضافت: "نسعى للحصول على إجابة من حكومة الهند حول ما إذا كانت على علم بأى عقد بين أى من وزاراتها أو إداراتها أو وكالاتها أو أى حكومة حكومية مختلفة أو مجموعة NSO أو أى من المتعاقدين معها لنشر Pegasus أو البرامج الضارة ذات الصلة من أجل أى عمليات داخل الهند".
لم تؤكد أو تنفى الحكومة الهندية استخدام برامج التجسس، وطلبت الأسبوع الماضى من واتس آب شرح طبيعة الخرق والخطوات التى اتخذتها لحماية خصوصية المستخدم.