قال الدكتور عماد عتمان نائب رئيس جامعة طنطا لشئون البيئة وخدمة المجتمع، أن جميع أنشطة الجامعة سواء الطلابية أو البحثية تصب فى خدمة المجتمع، وتم عمل بحث قبل الاتجاه لبحث سبل التعاون مع الجامعات الروسية، والاستفادة من خبرات هذه الجامعات، والجامعات المتميزة فى مجال الطاقة النووية، وتم زيارة جامعة الأورال الروسية أحد أكبر الجامعات الروسية والمتخصصة فى مجال دراسة الطاقة النووية والتي قامت بتصميم محطة الضبعة النووية، وتم مناقشة عدة محاورة أهمها كيفية تأهيل أبناء جامعة طنطا للدراسة بالجامعة، وتم الاتفاق على ان تتحمل الجامعة 50%من مصاريف طلبة الدراسات العليا أو طلبة مرحلة البكالوريوس، وتم الاتفاق على محاكى لمحطة الضبعة النووية، وتم زيارة محطات نووية على الطبيعة والمحظور دخولها لغير الروسيين، ورأينا محاكى وهو جزء تعليمي يشرح طريقة عمل المحطة النووية وكيفية تغيير المواد المشعة التي بداخلها وكيفية تأمينها.
وأضاف أن الدكتور مجدي سبع رئيس جامعة طنطا، يسعى جاهدا لدى هيئة الطاقة النووية ووزارة الكهرباء ووزارة التعليم العالي والجهات الأمنية، للحصول على موافقات لإقامة محاكى تعليمي ضخم على قطعة أرض خصصتها الجامعة، بالاتفاق مع لجنة التخطيط الاستراتيجي بالجامعة، مضيفا: اتفقنا مع الجانب الروسي على منحنا كل رسومات المعمل لتنفيذها على أرض جامعة طنطا، وأيضا بيع المحاكى للجامعة بسعر رمزى.
وأضاف"عتمان": ناقشنا مع الجامعة الانجليزي كيفية تسويق خريجي كلية الهندسة ،من أبناء جامعة طنطا، فى الخليج العربي وأوروبا، وخلال اللقاء أكد الجانب الانجليزي على الاهتمام بالجانب المهاري أكثر من الاهتمام بالمهانج، وتم الاتفاق على دراسة طالب كلية هندسة طنطا 3سنوات بالكلية يحصل على البكالوريوس مع جامعة برادفورد المتميزة فى مجال الهندسة المدنية، والتي تعطي الطالب درجة البكالوريوس فى السنة الرابعة، على أن يعود بعد ذلك الطالب للحصول على السنة الخامسة من كلية الهندسة جامعة طنطا، كما الاتفاق أيضا على منح الطالب عضوية نقابة المهندسية الانجليزية، ويسمح له بالعمل سنتين داخل انجلترا بالقانون الانجليزي بعد الحصول على درجة البكالوريوس من جامعة برادفورد، على أن يتحمل الطالب ثلثي المصاريف.
وأوضح أنه تم استقدام منح لطلاب جامعة طنطا فى جميع التخصصات تستمر لمدة 5شهور لحضور كورسات أو تدريب شاملة مصاريفه الشخصية 900يورو شهريا ،بجانب تذكرة الطيران بالمجان، وهذا المبلغ كافي جدا للحياة، ويحق للطالب العمل 20ساعة فى الإسبوع بالحد الأدنى للقانون الانجليزي 8جنيهات استرليني فى الساعة.
وأضاف أنه تم توقيع اتفاق آخر مع جامعة برادفورد فى مجال الهندسة الطبية ،والذي يعد من أهم المجالات التي تحتاجها مصر، حيث تُمكن الدارس تصنيع الأجهزة الطبية وصيانتها، كما أنه جاري توقيع بروتوكول مع جامعة ليفربول للدراسات العليا ، تُمكن طالب الدراسات العليا من ابناء جامعة طنطا، على الحصول على السنة التمهيدي بكليته بالجامعة، ثم يسافر إلى جامعة ليفربول للدراسات العليا لمدة 8أشهر لإنهاء رسالته كتابة وبحث، بمصاريف لا تتجاوز 2000جنيه استرليني.
وأضاف ،أنه تم الاتفاق مع جامعة كارديف ،والتي تضم مدرسة للهندسة المعمارية والمصنفة الثالثة على مستوى المملكة المتحدة والسابعة على مستوى العالم فى هندسة العمارة، وكان الاتفاق المبدئي على قيام طالب الدراسات العليا بالبدء فى الدراسة فورا يقضي منها سنه دراسية فى مصر والسنة الثانية يسافر فيها إلى الجامعة ببريطانيا ويكتب هناك رسالته وفى هذه الحالة ينهي الطالب رسالة الماجستير فى 18شهر بحد أقضى، بعد أن كان الطالب ينهي الماجستير فى 4سنوات.
وأوضح ،أن هناك اتفاقيات مع الجانب الصيني على دراسة الطلاب الصينيين بجامعة طنطا، وهناك بعض الجامعات الصينية قدمت 26منحة مجانية لجامعة طنطا منها 13منحة ماجستير و13منحة دكتوراة ، موضحا أن جامعة طنطا تعمل على قدم وساق لرفع التصنيف العالمي لها، ووفقا لتقييم التايمز حصلت جامعة طنطا العام الماضى على الترتيب 401 لـ500على مستوى جامعات العالم، وكان ترتيبها فى مصر الأولى فى التعليم الهندسي والتكنولوجي، كما حصلت الجامعة على المركز الـ19على مستوى الجامعات العربية من بين 130جامعة عربية فى تصنيف الـ"QS".
وأكد أن قطاع شئون البيئة وخدمة المجتمع له دور بارز فى قطاع خدمة المجتمع والبيئة، من خلال تنظيم قوافل طبية وبيطرية وزراعية وتثقيفية ومحاضرات فى كافة المجالات، وتأهيل بدنى لطلبة المدارس وإقامة مسابقات للطلبة واختيار المتميزين وتتبناهم الجامعة فى مراكز التدريب الخاصة بها.
وأشار إلى أنه تم تزويد مبالغ القوافل تصل لـ4مليون جنيه سنويا بعد أن كانت 300ألف جنيه، وزيادة عدد القوافل لـ24قافلة فى العام، وتخدم القوافل محافظات الغربية والمنوفية وكفر الشيخ، وتسيير قوافل لحلايب وشلاتين وأبو رماد فى النصف الثاني من شهر نوفمبر الجاري، وسيتم إضافة قافلة سلع تموينية بجانب القوافل التي سيتم تسييرها لهذه المناطق.
وأضاف أن هناك تنسيق مع المحافظة لتطوير 7قرى من القرى الأكثر الاحتياجا، وتم الانتهاء من قرية داكوده بالتنسيق مع الشئون الاجتماعية والمحافظة، وفى الفترة القادمة سنبدأ فى حملة تشجير القرى حيث يتم زراعة 500 شجرة مثمرة فى القرى التي سنقوم بتطويرها، مؤكدا أن القوافل الطبية تقدم العلاج بالمجان للمرضي ويتم تحويل الحالات التي تستدعى ذلك فورا لمستشفيات جامعة طنطا للعلاج، ومن هذه الحالات اكتشاف إصابة مواطن بمرض الثلاسيميا) وهو مرض وراثي، والآن يخضعون للعلاج اللازم بمستشفيات جامعة طنطا.
وأكد أن هناك حملتين خلال الفترة القادمة منها حملة "هنجملها" لتوعية المواطنين بالحفاظ على نظافة الشوارع وضرورة التخلص من القمامة بطريقة آمنة، أما الحملة الثانية فهي للحد من الضوضاء، وتتلخص فكرتها فى خفض الضوضاء وعدم الاستعانة بكلاكسات السيارات وتوعية المواطنين بتخفيض الأصوات، وسيتم إطلاق الحملتين فى بداية شهر ديسمبر القادم.
وأوضح أن جامعة طنطا تشهد طفرة غير مسبوقة فى القطاع الطبي، وجاري إنشاء مستشفى الجراحات وتضم 1000سرير و20غرفة عمليات و80سرير عناية مركزة، وتم الانتهاء من المبني الخرساني 10طوابق وجاري الانتهاء من التجهيزات الطبية بتكلفة تصل لمليار جنيه، جاري انشاء مركز الكلى والمسالك البولية، الانتهاء من مستشفى الصدر وجاري توصيل الكهرباء لها، والمتخصصة فى امراض الصدر بوسط الدلتا، ومركز السكة الدماغية، ومستشفى الأطفال، مؤكدا أن هذا الكم من المستشفيات لم تشهده جامعة طنطا منذ الثمانينات.
وأوضح أنه لا توجد ميزانية لإنشاء مستشفى الطوارئ الجديدة لعدم وجود ميزانية لها، ويتم تمويلها من ميزانية الجامعة، ولدينا مشكلة فى المبني القائم، كونه آيل للسقوط، وهناك تفكير لاستغلال مستشفى الجراحات واستبدال المبني القائم بمستشفى طوارئ جديدة.