الإيكونوميست: الناخب الإسبانى عاقب الأحزاب عن حرمانه من حكومة إصلاح قوية

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019 02:00 ص
الإيكونوميست: الناخب الإسبانى عاقب الأحزاب عن حرمانه من حكومة إصلاح قوية الانتخابات الإسبانية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت مجلة الإيكونوميست البريطانية، مشهد الانتخابات البرلمانية فى إسبانيا، قائلة إن زعيم الحزب الاشتراكى الحاكم راهن رهانا خاسرا عندما دعا إلى إجراء تلك الانتخابات المبكرة.

وأحرز الاشتراكيون الفوز مجددا فى انتخابات أجريت، الأحد الماضى، محرزين 120 من أصل 350 مقعدا فى البرلمان، خاسرين بذلك ثلاثة مقاعد عن انتخابات أبريل الماضى، التى فشل الاشتراكيون بعدها فى تشكيل ائتلاف حكومى قبل الموعد المحدد، ومن ثم كانت الدعوة إلى انتخابات الأحد.

وفور إعلان النتائج الأولية لانتخابات الأحد، تعهّد سانشيز للمرة الثانية فى سبعة أشهر بـ"حكومة تقدمية"، وهو الوعد الذى بات أصعب منالا من ذى قبل، بحسب الإيكونوميست.

وكان أبرز التغيرات التى جلبتها انتخابات الأحد هو قفْزُ حزب فوكس، القومى اليمينى المتطرف، إلى المركز الثالث محرزا 52 مقعدا و15 فى المئة من الأصوات، بزيادة خمسة فى المئة عن نتائج انتخابات أبريل.

وجاء الصعود الكبير لحزب فوكس على حساب حزب "المواطنين" فى يمين الوسط، الذى خسر ثلاثة أخماس أصواته و47 من مقاعده ليستقيل زعيمه المؤسس ألبرت ريفيرا فور إعلان النتيجة.

ورأت الإيكونوميست أن الناخب الإسبانى عاقب، بدرجات متفاوتة، الأحزاب المسؤولة عن الإخفاق فى تشكيل حكومة ائتلاف بعد انتخابات أبريل، أولئك الذين دفعوا هؤلاء الناخبين إلى الذهاب لصناديق الاقتراع فى الانتخابات العامة الرابعة فى أربع سنوات.

وفى الربيع الماضى حرم زعيم حزب المواطنين (ريفيرا) البلاد من تشكيل حكومة إصلاح قوية عندما عارض حزب الاشتراكيين، أما زعيم الأخير (سانشيز) فقد مشى بخطوات مترددة نحو ائتلاف مع حزب "بوديموس" اليسارى المتطرف والذى رفض مقترح سانشيز، وخسر حزب بوديموس فى انتخابات الأحد سبع نقاط.

ولكن ماذا بعد؟ ترى الإيكونوميست أن فشل ساسة إسبانيا فى تشكيل ائتلاف حاكم قوى هو فى الوقت ذاته سبب ونتيجة لما تعانيه الدولة من مناخ سياسى متردٍّ، والذى يأتى فى ظل تراجُع زَخَمٍ كان مصاحبا لتعافٍ اقتصادى قوى ، فلا تزال نسبة البطالة واقفة عند 14 فى المئة، لا تبرح مكانها ، ولا يزال الصراع فى كتالونيا يمثل جرحا فاغرًا فاه، وهو من بين أسباب صعوبة تشكيل ائتلاف.

ورصدت الإيكونوميست إقرار معظم القادة السياسيين فى إسبانيا بضرورة كسر حالة الجمود السياسى الراهنة، وقال سانشيز إنه سيتحدث إلى كل الأحزاب ما عدا تلك التى "استثنت نفسها من المشاركة"، فى إشارة إلى حزب فوكس وبعض الأحزاب الانفصالية.

ورجحت المجلة أن تشهد الفترة المقبلة مساومات وصفقات صعبة على الساحة السياسية الإسبانية على نحو يرجح كفة عدم إكمال البرلمان الجديد دورته كاملة (أربع سنوات).

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة