تتفاقم الأزمات على النظام القطرى، فلا تتوقف فقط على الأزمات الداخلية واستمرار الانهيار الاقتصادى لمؤسسات الدوحة، بل أيضا حلفاءه فى الخارج الذين اقتربوا من التضحية به بسبب عجرفته، بجانب ميليشياته التى تتلقى خسائر كبرى خاصة فى ليبيا.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، أن الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق الليبية، والمدعومة من أمير الإرهاب تميم بن حمد، تتلقى هزائم متتالية على أيدى الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، الذى استطاع فرض القبضة الأمنية على معظم المناطق الليبية.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن هذه الهزائم تضيق الخناق على العناصر الإرهابية التابعة للدوحة، فى ليبيا، ويجعل من مشروعها التخريبية قاب قوسين أو أدنى من الإسقاط.
ولفت التقرير، إلى أن الضربات الموجعة التى تتلقاها العناصر الإجرامية فى مختلف المناطق التى يسيطرون عليها، تمثل خسارة فادحة لحكومة تميم بن حمد التى سعت إلى تدمير ليبيا واستنزاف ثرواتها الطبيعية من أجل تمويل جماعات الإرهاب والعنف فى المنطقة.
من جانبه ذكر موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أن هناك تساؤلات عديدة حول ما إذا كان قد انقلب الحُلفاء على تنظيم الحمدين، مشيرا إلى أن هذا السؤال بات الأقرب إلى واقع علاقات قطر مع حليفيها الوحيدين إيران وتركيا، إثر المقاطعة العربية لها قبل نحو ثلاثة أعوام، فبعد خروج أردوغان وأبواقه الإعلامية بالتهديد والابتزاز ضد تميم بن حمد، ظهر الرئيس السورى بشار الأسد أحد أذرع إيران فى المنطقة ليتهم قطر بتمويل المظاهرات فى سوريا؛ الأمر الذى يُنذر بنهاية قريبة للصداقة الزائفة بين قطر وتركيا وإيران.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن الخطوات السريعة ضد تميم بن حمد من قِبَل حليفيه "تركيا وإيران" تأتى بعد خطاب أمام مجلس الشعب، يتحدَّث فيه عن نيته المزعومة لعودة الحوار مع دول المقاطعة موضحة أن الانهيار الاقتصادى لقطر السبب وراء هذا الانقلاب، فبات الحمدين عاجزًا عن الدعم الكافى لأردوغان وروحانى لتنفيذ مشاريعهم التخريبية فى المنطقة.
وأشار موقع قطريليكس، إلى أن تميم بن حمد يحاول جاهدًا لَمّ شمله مع حليفيه، فيحاول استرضاء أردوغان ويستعد لزيارة أنقرة لتقديم تنازلات جديدة، فى حين يواصل دعم روحانى، خاصةً أن العودة للحوار وحل الأزمة مع الدول العربية بعيدة المنال لتمسك الحمدين بدعم التطرف وتخريب المنطقة، فى حين تتمسك الدول العربية بشروطها الـ13، والتى من أبرزها قطع جميع الصلات مع جماعة الإخوان، ومع الجماعات الأخرى، ما ينذر باقتراب نهاية الحمدين وعلى رأسه تميم، بعد بوادر تخلِّى حلفاء الشر عنه، وتمسُّك الدول العربية بشروط يعجز تميم عن تنفيذها، هذا إلى جانب الغضب الشعبى الكبير الذى يُنذر بانتفاضة فى الطريق ضد المعاناة التى يعيشون فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة