العائلة هى أبرز سمات الاسكواش المصرى الذى جمع بين مختلف عناصر الأسرة الواحدة داخل الملعب الزجاجي فى مشهد لن تراه فى لعبة أخرى كثيراً، ففى الاسكواش ستجد الزوج وزوجته يتوجان بالبطولات معاً، وستجد الشقيق وشقيقته يقاتلان من أجل إثبات الذات، وربما ستجد الفصل الأصعب عندما يكون الشقيق مضطراً لمواجهة شقيقه فى مباراة واحدة سيخرج أحدهما فائزاً والآخر يودع البطولة.
عائلة الشوربجى هى واحدة من أبرز عائلات الاسكواش المصري، والتى تضم بطلين حققا الكثير من الإنجازات معاً ووصلا إلى الصدارة معاً أيضاً وتناوبا الفوز بالبطولات.
محمد الشوربجى المصنف الثانى عالمياً والذى هيمن على صدارة الاسكواش لـ 40 شهراً متتالياً حتى فبراير الماضي، هو من شق الطريق لعائلته داخل الملعب الزجاجى ليتوج بالبطولة تلو الأخرى ويرفع اسم مصر عالياً فى المحافل الدولية.
مروان الشوربجى هو العضو الأصغر فى العائلة الذى اقتدى بشقيقه فأحسن الاقتداء وسار على دربه حتى نافسه على صدارة التصنيف العالمى فى فترة سابقة، قبل أن تبعده الاصابة عن المشاركة فى الموسم الماضى ليهبط تصنيفه إلى المركز العاشر عالمياً الآن.
الشقيقان تواجها فى الموسم الجارى فى بطولتين كانت الأولى الصين المفتوحة، والثانية هى سان فرانسيسكو وبالتحديد فى نصف النهائي، ليفوز الشقيق الأكبر والأكثر خبرة محمد الشوربجى على أخيه مروان ويتوج باللقبين.
ومن جديد تتجدد المواجهات بين الثنائى بعدما تأهل مروان إلى ربع نهائى بطولة العالم الفردية للرجال المقامة حالياً بقيمة جوائز مادية تصل إلى 355 ألف دولار، عقب تغلبه على محمد أبو الغار المصنف الثامن فى دور الـ 16، ليلحق به شقيقه الأكبر محمد بعد التغلب على الهندى سوراف جوزال المصنف رقم 11، ويتجدد اللقاء الصعب على العائلة الصغيرة.
الشقيقان اعتادا على سلك الطرق ذاتها ولا يقبلان بغير التتويج والانتصارات، فمروان اقتدى بشقيقه فى دراسة البيزنس وحتى فى أكثر الأكلات التى يحبها "ورق العنب والمسقعة"، وليس سهلاً أن تلتقى مع شقيقك فى مواجهة رسمية عليك أن تفرح بفوزك عليه ثم تواسيه لخسارته ولكنه الاسكواش والمنافسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة