ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أربعة، وأصيب 25 آخرون بجروح فى عدوان إسرائيلى متواصل منذ ساعات الفجر على قطاع غزة.
واستشهد الشاب زكى غنام 25 عاما، فى قصف إسرائيلى استهدف مجموعة من المقاومين، وأصيب ثلاثة آخرين فى قصف استهدفهم فى بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد وقت قصير من قصف مماثل أدى لاستشهاد الشاب محمد حمودة فى قصف مماثل على نفس البلدة.
وشن طيران الاحتلال، عدة غارات على مناطق مختلفة فى قطاع غزة، واستهدف حى المنارة بخانيونس وشققا سكنية بمدينة غزة
وبدأ التصعيد، باغتيال القائد فى سرايا القدس بهاء ابو العطا 42 عاما، وزوجته أسماء إضافة إلى إصابة أربعة من أولاده.
وتواصل المقاومة الفلسطينية قصف المستوطنات والمدن الاسرائيلية، حيث أكد مصدر فى المقاومة ارتفاع عدد الصواريخ إلى أكثر من مئة وخمسين صاروخا شملت تل ابيب والخضيرة وعسقلان وسديدروت.
من جانبه، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، إن سياسة الاغتيالات التى يعتبرها الاحتلال جزءا من عقيدته الأمنية لم ولن تنجح فى ثنى أو تغيير العقيدة القتالية لدى قوى وفصائل المقاومة.
جاء ذلك فى تصريح صحفى له، قدم خلاله التعازى من زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد، باستشهاد القيادى بهاء أبو العطا ونجل عضو المكتب السياسى للجهاد أكرم العجورى.
وأكد هنية، أن "هذه الجريمة وما تبعها من جرائم للاحتلال غير منفصلة عن محاولاته تصفية القضية الفلسطينية وضرب صمام الأمان والجدار السميك فى مواجهة هذه المحاولات متمثلًا فى فصائل المقاومة وقادتها فى الداخل والخارج".
وأضاف، "إن هذا العدوان سوف يدفع شعبنا إلى مزيد من التمسك بثوابته وحقوقه كاملة، وتعزيز خياراته الاستراتيجية ممثلة بالمقاومة ضد الاحتلال وتعزيز تحالف فصائل المقاومة فى الخندق الواحد".
وأوضح رئيس المكتب السياسى، أن هذه الجرائم تأتى فى الوقت الذى اقتربت فيه قوى وفصائل الشعب الفلسطينى من إعادة ترتيب البيت الفلسطينى، واستعادة وحدتنا الوطنية للوقوف صفًا موحدًا فى معركة القدس والأقصى والاستيطان والأسرى، حيث يحاول قادة الاحتلال خلط الأوراق فى محاولة يائسة لقطع الطريق على استعادة وحدتنا الوطنية. كما قال.
فى هذا السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الطلاب والذين يقدر عددهم بنحو مليون طالب، و800 ألف مدرس وعامل فى قطاع التعليم فى تل ابيب بقوا فى منازلهم اليوم، بسبب توتر الأوضاع على الحدود مع غزة .وأشارت إلى أن هذه هى المرة الأولى منذ حرب الخليج عام 1991، التى يتم فيها إلغاء الدراسة بشكل كامل فى تل أبيب.
وفى ذات السياق، ذكر موقع "والا" العبرى، أن 200 مستوطن تقدموا بطلبات للحصول على الدعم النفسى جراء سقوط الصواريخ على مستوطنات غلاف قطاع غزة.