كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفصيلات الواقعة التى جرت فى الثانى عشر من يوليو 2019 عندما انتهى لقاء المجنى عليها بصديق لها وآخر بحديقة الحيوان، واستقلوا حافلة إلى منطقة المنيب حيث غادرها مرافقها ليستقل حافة أخرى يعرفان سائقها -الأمير فهد ظهران عبد الستار - ذلك السائق الذى استغل لحظات ترجل صديقها من الحافلة بموضع بالطريق تاركا هاتفه المحمول ليجيب على اتصال من المجنى عليها، منه على رقم هاتفها أخبرها خلاله بعثوره على الهاتف وبتواجده بمركز العياط وأنه بإمكانها استلامه منه هناك فعاودت الاتصال بصديقها مرات دون رد منه ولذلك استقلت حافلة إلى مركز العياط لاستلامه وفى طريقها هاتفها السائق من هاتف نجل عمه ووصف للسائق حافلتها الطريق إلى محطة وقود بالعياط للقائها فيها.
وما أن وصلت إليه والتقته حتى زعم بأن صاحب الهاتف قد تسلمه قبيل وصولها مباشرة وصدقت زعمه وطلبت منه إيصالها إلى أقرب مكان تستقل منه حافلة إلى مسكنها بالفيوم لنفاد مالها فوجد فى طلبها فرصة سانحة للوصول إلى مبتغاه، فعرض عليها بأن يقلها بحافلته إلى مسكنها بالفيوم، فما ظنت لسوء نواياه واستقلت الحافلة معه حتى توقف بها بمنطقة نائية وراودها عن نفسها فلما رفضت ضرب ووجهها وأشهر سكينا يهددها به فأوهمته بالقبول وطلبت منه إبعاد السكين لتمكنه من نفسها، فتركها وترجل إليها متوجها إليها وقبل وصوله استلت السكين وعاجلته بطعنته فى رقبته، فخلع قميصه ليحبس به نزيف دمائه واستكمل محاولات النيل منها فانهالت على جسده بطعنات أصابت صدره ومواضع أخرى بجسده، حتى أيقنت خلاصها منه وانطلقت تبحث عن الطريق حتى أبصرت مزارعين أعانها على الوصول إلى عامل مسجد مكنها الاتصال بوالدها للاتصال بالشرطة.
وكانت النيابة العامة قد عاينت مكان الواقعة وتبين أنها منطقة صحراوية نائية بجبل طهمة وسألت المزارعين وعامل المسجد ومن تواجدوا بمحطة الوقود وقت لقاء المجنى عليها بالمتوفى ومن بينهم نجل عم الأخير وسائق الحافلة التى استقلتها إلى تلك المحطة إذا أدلوا بتفصيلات عن الواقعة، لم تخالف ما كشفت عنه مشاهدة النيابة العامة لتسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بالمحطة من استقلال المجنى عليها سيارات المتوفى برفقته.
كما أمرت بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المتوفى والتى أثبتت أن وفاته حدثت نتيجة الإصابات الطعنية بالعنق والصدر وأن الواقعة تحدث وفق التصور الذى كشفت عنه التحقيقات وطالبت النيابة العامة تحريات المباحث والتى أجراها رئيس مباحث مركز العياط وتأكد من خلالها صحة رواية المجنى عليها.
واستعلمت النيابة عن السجلات الخاصة بالخطوط الهاتفية التى جرت عبرها المحادثات المتعلقة بالواقعة والتى جاءت متفقة وما أدلى به شهودها وقررته المجنى عليها.
واستجوبت النيابة العامة صديق المجنى عليها ومن رافقه فقرر صديقها بترجله من الحافلة قيادة من توفى وتركه هتفها المحمول بها وحال عودته أبصره يتحدث عبر هاتفه مع المجنى عليها غير أنه لم يكترث لذلك وأن انشغاله بمرض والدته منعه من الرد على اتصالاتها التالية.
وتهيب النيابة العامة بالمجنى عليها التزام السلوك القويم وعدم إيراد نفسها موارد المخاطر والشبهات، كما تهيب بكل أب وأم أو ولى أمر أن يرعوا أبناءهم وأن يضعوا أمنهم وحمايتهم نصب أعينهم وأن يعظموا فى أنفس فتياتهم وفتيانهم البعد عن مواطن الخطر، بأن يفطنوا لخداع شرار الناس وبأن يجعلوا الكياسة لتصرفاتهم أساس فى الوقاية من الخطر خير من علاج نتائجه بعد وقوعه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة