استعرضت قناة إكسترا نيوز، الغضب الأمريكى تجاه الزيارة المرتقبة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ورفض قطاعات عريضة من الأمريكيين هذه الزيارة، وصلت إلى حد إرسال مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي عريضة لترامب رفضًا لزيارة أردوغان.
فى هذا السياق ذكرت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير لها، أن مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكى أرسلوا عريضة إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رفضًا للزيارة المزمع أن يجريها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وقالت القناة فى تقريرها، إن العريضة تضمنت تأكيد نواب الكونجرس أن العدوان التركى على سوريا كانت له عواقب وخيمة على الأمن القومى الأمريكى مما أحدث انقساما عميقا فى حلف الناتو وأخلف كارثة إنسانية على الأرض.
وأشارت القناة، إلى أن العدوان التركى على سوريا تسبب فى مقتل السوريين المدنيين وتهجير الآلاف من مساكنهم .
وفى إطار متصل استعرضت قناة "إكسترا نيوز" تصريحات رئيس مكافحة الإرهاب في تركيا سابقًا الذى كشف فيه دعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشأن قيامه بتسليح المنظمات المتطرفة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت القناة فى تقريرها، أن أحمد يايلا المدير السابق لدائرة مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية، أكد أن الرئيس التركي مول الكثير من جماعات الضغط في الولايات المتحدة، وأقام علاقات مع الجماعات الإسلامية هناك، وقام بتسلحيهم.
وأشارت القناة فى تقريرها، إلى أن الإخوانى أسامة جمال ، أحد دعامى الرئيس التركى فى الولايات المتحدة الأمريكية والذى بدأ فى دعم المنظمات التى تدعم التراث التركى التى يترأسها نجل أردوغان والتى قامت بعمل مساكن للطلبة تشمل 60 طالبا بمركز التراث التركى .
وأوضحت القناة، أن الإخوانى أسامة جمال وابن عمه الإخوانى جهاد عوض قاموا عام 2017 بعمل تظاهرات أمام البيت الأبيض وهتفوا أن أردوغان إمام الأئمة .
من جانبه أكد محمد مصطفى الباحث المتخصص فى الشأن التركى، أن هناك غضب رسمي وشعبي تجاه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في الولايات المتحدة الأمريكية، متابعا: "لا اتوقع إلغاء زيارة أردوغان لأمريكا حيث مر الوقت ولم يتحدث أى تغييرات على الأرض تستدعى تغير الموقف الأمريكى تجاه تركيا".
وقال الباحث المتخصص فى الشأن التركى، فى تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، إن أردوغان بالتأكيد سيصل واشنطن ويجد مجموعة من الضغوط عليه على المستوى الرسمى خلال مباحثاته مع مسؤولى الإدارة الأمريكية وفى مقدمتهم دونالد ترامب الرئيس الأمريكى وكذلك ضغوط أكبر من قبل الكونجرس الأمريكى.
وتابع الباحث المتخصص فى الشأن التركى: "سيكون هناك أشكال مختلفة من الضغوط بجانب ضغوط على مستوى الرأى العام الأمريكى والشارع الأمريكى بجانب مجموعة من الضغوط التى سيمارسها مجموعة من اللوبيات فى واشنطن من بينها اللوبى الأرمينى واللوبى الكردى بجانب اللوبى الموالى لفتح الله جولن فى أمريكا وكذلك من المتوقع أن يكون هناك مظاهرات ضد أردوغان فى شوارع الولايات المتحدة الأمريكية".