استشهد قيادى ميدانى بارز فى حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية فى غارة إسرائيلية على قطاع غزة صباح اليوم الأربعاء.
وذكرت سرايا القدس، الجناح العسكر للحركة، في بيان، أن القيادي خالد معوض فراج (38 عاما)، "استشهد إثر قصف صهيوني وسط القطاع".
وأفاد شهود عيان بأن طائرة حربية إسرائيلية من نوع (إف-16) قصفت بصاروخ واحد موقعاً في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه وتصاعد الدخان من المكان، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة فى منازل المواطنين المجاورة.
وقصفت طائرة حربية أرضاً زراعية بصاروخ واحد شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأحدثت حفرة عميقة في المكان، إضافة إلى إلحاق أضرار في ممتلكات المواطنين القريبة من الاستهداف.
وكان قد استشهد أمس (فى اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على أهالى القطاع) عشرة فلسطينيين كان أبرزهم القيادي البارز في سرايا القدس بهاء أبو العطا، وأصيب 45 آخرين بجروح مختلفة، وألحق دمار وخراب فى منازل وشقق سكنية.
وتجوب طائرات حربية إسرائيلية بين الفينة والأخرى أجواء القطاع وتقصف ممتلكات المواطنين المدنية ومواقع وأراض زراعية، فيما تحلق طائرات إستطلاع إسرائيلية من دون طيار على مدار الساعة فى الأجواء.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة آلية عسكرية إسرائيلية قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أن 220 صاروخا أطلق من قطاع غزة على إسرائيل منذ صباح أمس تمكنت القبة الحديدية من إسقاط ٩٠٪ منها.
من جانب اخر هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، منزلا قيد الإنشاء في قرية عاطوف بالأغوار الشمالية جنوب محافظة طوباس شمال الضفة الغربية لمواطن فلسطيني بحجة عدم الترخيص.
وقال معتز بشارات مسئول ملف الاستيطان في الأغوار إن جيش الاحتلال هدم منزلا قيد الإنشاء في منطقة "ام اكبيش" تعود ملكيته إلى المواطن الفلسطيني خالد ناجي بني عودة بعد أن قامت بإخطاره بعملية الهدم قبل عدة أشهر.
وأضاف بشارات أن عددا من دوريات الاحتلال اقتحمت المنطقة ترافقها جرافة تابعة لقوات الاحتلال وهدمت المنزل حيث خلفت دمارا واسعا قبل انسحابها من المنطقة.
ومع أن "البناء بدون ترخيص" يبدو أنه مبرر وحيادي إلا أنه في حقيقة الأمر أبعد ما يكون عن الحيادية، حيث أن لجان التخطيط الإسرائيلية تقصي الفلسطينيين بشكل ممنهج من مخططات التنظيم والبناء بالإضافة إلى التكاليف العالية التي يتطلبها الحصول على ترخيص.
ويمثل هدم المنازل ركنا أساسيا في السياسة الإسرائيلية للتضييق على الفلسطينيين وإخراجهم من مدينتهم ضمن سعي الاحتلال لمواصلة عمليات التهجير الممنهج والتطهير العرقي البطيء.
وتؤثر سياسة هدم المنازل على حياة عشرات آلاف المقدسيين الذين يواجهون أوامر هدم ويعيشون تحت خطر الهدم المحدق.