قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، إن سيد قطب غير فى تفسيره للقرآن ليتماشى مع أهوائه ويخدم أفكاره السيئة لتبدأ بعد ذلك الأفكار المتطرفة تنتشر وتصل إلى القتل وترهب الخلق كمثل من ينفذ حديث: "أمرت أن أقاتل الناس" فيقوم بقتل الناس دون أن يفهم أن الحديث يقصد أهل قريش، ولابد من أن نتعلم الدين بشكل حقيقى ونسأل علماء الدين الحقيقيين."
وتابع جمعة: "نحن أمام جهل عميق بالشرع والدين الحنيف، ويجب ألا نضع أذاننا لمن يتكلمون بحديث الرسول والقرآن على أهوائهم لنصل إلى الهدى، لأن الله أنار الدنيا برسولنا النبى الخاتم الذى يرشدنا إلى تزكية النفس وعمارة الأرض، وكان الهدى مفقودا وغير موجود وبميلاد الرسول ولد الهدى وهذا يؤكد تسمية العصر الذى قبل ميلاده بعصر الجاهلية لكثرة المخالفات به، ومن قراءة سيرة الرسول أننا أمام ما يسمى بالإنسان الكامل والذى سيكون مثالا يرضى الله عنه لعبادته" .
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها فى الندوة التى نظمتها رعاية الشباب بإشراف الدكتور أحمد عنانى المشرف على أنشطة الشباب ومحمد سمير مدير رعاية الشباب بمناسبة افتتاح جامعة الزقازيق لوحدة التطرف الفكرى بحضور الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة، والدكتورة ميرفت عسكر نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة نهلة الجمال المشرف على قطاع شئون البيئة والمجتمع، وعدد من والدكتور أحمد نادى عميد المعهد الآسيوى والدكتور عماد مخيمر عميد كلية الآداب والدكتور هلال عفيفى عميد كلية التجارة والدكتورة هدى درويش عميد المعهد الآسيوى السابق وأستاذ الأديان المقارنة والزميل محمد ثروت مدير تحرير اليوم السابع، وعمداء ووكلاء كليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وجمع غفير من طلاب وطالبات الجامعة.
وأكمل الدكتور على جمعه قائلا :"الله افتتح حديثه معنا من خلال القرآن الكريم ببسم الله الرحمن الرحيم ليؤكد لنا رحمته بنا ولما أراد المفسدون الفساد فى الأرض بدأوا فى القتال والقتل فى حين يأمرنا الله بالقتال وليس القتل وليس القتال للوصول للسلطة، لأنها تكليف وليس تشريف والله يختار من يشاء لمناصب ويعينه عليه لكن الكفار قلبوا الهرم وتناولوا عن شروط ومبررات القتال ليصبح الجهاد بدلا من أن يقوم به الفارس النبيل الذى ينشر العدل بالأرض أصبحت أسواء ما يلزم بالإسلام الجماعات التى ظهرت شوهت الإسلام والمسلمين وأوقفت الدعوة بالحق والرفق الذى قال عنه الرسول أن الرفق ما كان فى شيء إلا وأنه وما نزع من ذى إلا شأنه وانقلب الحال وأصبح المسلمون فى صورة سيئة لأن الخوارج قلبوا الهرم وهذا ينبه الغافلين ويبين كيف أن هذه الناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" .
واستطرد مفتى الديار المصرية السابق: "قتل هؤلاء واجب لأنهم يفسدون فى الأرض مثل مسجد ضرار الذى استخفو فيه وهدمة رسول الله لإيقافها لنزيف الدم، وفى عام 2010 جاءتنى دعوة من جامعة باليابان وهامة أن اليابان ليس لها علاقة بالدين وعند وصول سألت عن السبب فى جابونى أن اليابان انخفض سكانها 14 مليون خلال 40 سنوات، وذلك بسبب عزوف الشباب عن الزواج وفى عام 2050 سيتم عدد السكان 90 مليون بدلا من 110 نسمة وعليهم أن يتداركوا الوضع من الآن وكانت نظرة الأديان الأخرى للإسلام أنه سيئ ويقتل ويسفك الدماء ويفسد الأرض فكان هذا سبب دعوتى توضيح سمات الدين الإسلامى الحميدة وبالفعل انتقلت لعدد من الجامعات وكانت تترجم ندواتى فورا ويتم طباعتها وتوزيعها، وفكرت أنه لهذا الحد تم تشويه الإسلام".
وطالب جمعة، الحضور بالعمل الجيد وضرورة أن ندرس علم الدين واننفكر ونرجع إلى القرآن.
من جانبه أكد الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة أن الجامعة افتتحت وحدة مواجهة التطرف الفكرى والتى تعد حائط صد لطلاب الجامعة عن الأفكار السرية ويكون الجامعة دور كبير مع وزارة الشباب والرياضة والأوقاف ليتم مواجهة الأفكار المتطرفة بالفكر المستنير والذى أقره الدين الإسلامى الحنيف .
المفتى السابق وأستاذة الأديان المقارنة
المفتى بمكتب رئيس الجامعة
المفتى مع رئيس قسم الأديان المقارنة
رئيس الجامعة والمفتى السابق
رئيس الجامعة يكرم الدكتور على جمعة