طفرة حقيقة تشهدها منظومة التعليم الفنى، بعد إطلاق مدراس التكنولوجيا التطبيقية والبالغ عددها 11 منشأة فى مجالات مختلفة، حيث أكد الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفنى، أن هذه النوعية من المدارس تقوم بالشراكة بين 3 جهات على رأسها الوزارة ورب العمل الذى يوفر التدريب العملى للطلاب، إضافة إلى الجهة التى تشرف على جودة العملية التعليمية وتؤهل البرنامج الدراسى والطالب للاعتماد عقب تخرجه لتلبية احتاجات سوق العمل.
وأضاف نائب وزير التربية والتعليم، أن أعضاء هيئة التدريس فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية يتم اختيارهم بعناية وتدريبهم على أعلى مستوى كما يتم توفير حوافز مادية للمعلمين تصل إلى أضعاف مرتباتهم.
وأشار نائب وزير التربية والتعليم، إلى أن هناك خطة لزيادة أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بواقع 10 مدارس سنويا، داعيا القطاع الخاص بمشاركة الوزارة فى النهوض بجودة التعليم الفنى، مؤكدا أن التكنولوجيا التطبيقية هى رأس السهم فى تحسين الصورة الذهنية عن التعليم الفنى من قبل أولياء الأمور والطلاب والإعلام والمجتمع بشكل عام، مشيرا إلى أن مناهج مدارس التكنولوجيا التطبيقة تقوم على الجدارات والمهارات، كما تم تحديث مناهج 105 مدرسة لتطبق نظام الجدارات.
الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفنى
وأوضح الدكتور محمد مجاهد، أن هناك حافز مادى للطلاب حيث يحصل على مبلغ شهرى" pocket money"، مشددا على أن الإقبال على الدخول والالتحاق بالمدارس كبير ويتم اختيار الطلاب بعناية وبعد اجراء اختبارات وكشف طبى وخلافه، مضيفا أن الطالب يكتسب المهارات التى تؤهله للالتحاق بسوق العمل، مؤكدا أن رب العمل ملتزم بتشغيل الطالب بعد التخرج وهذا استثمار حقيقى لأن رب العمل يحصل على العمالة التى تعمل فى الشركة بكفاءة.
وعن نسبة التشغيل التى يستحوذ عليها خريجوا المدارس التكنولوجية بعد التخرج، كشف نائب الوزير، أنه تتراوح من بين 50 إلى 100%، وهذه المدارس مختلفة عن النظام القديم، مؤكدا أن الطالب فى مدرسة الفندقية للتكنولوجيا التطبيقية يكتسب الطالب فيها 14 مهارة طوال مدة دراسته فى الثلاث سنوات.
وقالت أمل عبد الحميد، معلمة مواد فندقية بمدرسة أحمد تعلب الفندقية للتكنولوجيا التطبيقية، إنها تعمل مدرسة منذ 20عاما، موضحة أن هناك اختلاف كبير بين نظام التعليم القديم والحديث، حيث أن الطالب ملتزم بالحضور والمدرسة أصبحت جاذبة، بشكل كبير، قائلة: بعض الطلبة بيكونوا زعلانين من إجازة يوم الجمعة لتغيبهم عن المدرسة، مؤكدة أن الطالب يحصل على الجزء العلمى والنظرى من الدراسة بشكل متكامل، كما أن المناهج أصبحت تواكب التطورات العالمية.
وأوضحت المعلمة أن التدربيات العملية التى يحصل عليها الطالب خلال دراسته تؤهله للحصول على فرصة عمل حقيقة بعد انتهاء دراسته كما يستطيع أن ينفذ مشروع خاص به لأنه يكون مؤهل بشكل حقيقى، قائلة: مداس التكنولوجيا التطبيقية ستحسن مساوئ النظام القديم فى التعليم الفنى، مضيفة أن الطالب يلتحق بالمدارس الفنية التكنولوجية ليس هروبا من الثانوية العامة ولكن حبا فى النظام والدراسة فى المدرسة، لأنه ستؤهله إلى أما سوق العمل وهذه أمر طبيعى أو الالتحاق بالجامعات التكنولوجية.
وقالت المعلمة: الدولة واخده بالها من التعليم الفنى بشكل أكبر وتسخر له كافة الامكانيات المطلوبة.
الطالب محمود إيهاب بمدرسة الشهيد أحمد تعلب الفندقية لتكنولوجيا التطبيقية، أكد أنه اختبار الدخول فى مدارس الفنية وتكنولوجيا التطبيقية رغم أنه حاصل على مجموع يمكنه من دخول الثانوى العام ولكنه يعشق مجال الفندقه، موضحا أن هناك اهتمام والمدرسة توفر لهم كافة الامكانيات المتاحة.
وأوضح الطالب، أن نظام التكنولوجيا التطبيقية يتميز بالتدريب العملى بما يعادل 9 ساعات فى الأسبوع، موضحا أن ما يميز الدراسة فى هذه المدارس هو أنه بجانب شرح المدرس فى الفصل يقوم بعض الطلبة الفاهمين بالشرح لزملائهم لأن الدراسة تعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين.
وقال أحمد حامد مدير مدرسة أحمد تعلب، إن الدراسة فى التكنولوجيا التطبيقة تعتمد على تأهيل المعلمين وتدريبهم بشكل متميز حتى يؤهلوا الطلاب خلال الدراسة على اكتساب المهارة، موضحا أن عدد الطلاب 119 طالبا موزعين على 5 فصول ويوجد تحديث للمناهج بشكل متواصل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة