أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريرى، وجوب اتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها حماية اللبنانيين وتأمين مقتضيات السلامة للمتظاهرين فى عموم البلاد.
جاء ذلك خلال فى اتصالين أجراهما الحريرى مع قائد الجيش اللبنانى العماد جوزاف عون، وقائد جهاز قوى الأمن الداخلى (الشرطة) اللواء عماد عثمان، فى أعقاب مقتل أحد المواطنين بمنطقة (خلدة) بمحافظة جبل لبنان أثناء محاولة الجيش تفريق مجموعة من المتظاهرين الذين قطعوا أحد الطرق مساء أمس الثلاثاء.
وذكر المكتب الإعلامى لـ "الحريري" – فى بيان له فجر اليوم – أنه أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الحزب التقدمى الاشتراكى وليد جنبلاط، معزيا فى وفاة الشاب علاء أبو فخر عضو المجلس البلدى فى مدينة الشويفات (بمحافظة جبل لبنان) والعضو بالحزب، والذى قتل فى الحادثة.
وأثنى الحريرى على موقف "جنبلاط" الذى دعا فيه أنصاره وأعضاء الحزب وكافة المتظاهرين إلى التهدئة وتجنب الانزلاق نحو الفوضى واعتبار الدولة هى الملاذ الذى لا غنى عنه، وشدد الحريرى على أن هذا التصرف يمثل موقفا وطنيا مسئولا.
وناشد الحريرى كافة اللبنانيين المحافظة على حراكهم السلمى "وقطع الطريق على المصطادين فى الماء العكر"..منبها إلى وجود مسئولية تقع على عاتق الجميع، سواء من السلطة والقيادات والمؤسسات العسكرية والأمنية والتحركات الشعبية، فى حماية البلاد والتضامن فى مواجهة التحديات.
وتسود حالة من الاضطراب الشديد عموم لبنان، حيث نزل المتظاهرون بأعداد كبيرة فى أعقاب حديث تلفزيونى لرئيس البلاد ميشال عون مساء أمس الثلاثاء، وقاموا بالاحتجاج وقطع الشوارع الرئيسية والأوتوسترادات وطرق السفر الدولية، عبر افتراش الطرق واستخدام الإطارات المشتعلة والعوائق، وذلك بعدما اعتبروا أن حديث رئيس الجمهورية لا يلبى تطلعاتهم ومطالبهم منذ اندلاع الاحتجاجات فى 17 أكتوبر الماضي.
وشهدت بعض المناطق حالات تدافع بين المتظاهرين وقوات الجيش اللبناني، وذلك بعدما حاول الجيش فتح الطرق المغلقة بالقوة فى عدد من المناطق، كما وقعت فى العاصمة بيروت بعض الاشتباكات وأحداث الكر والفر فى أعقاب قيام عدد من المحتجين برشق قوات الجيش بالحجارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة